لا تزال رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ترزح تحت ثقل ملف “بريكست”. فبعد إعلانها الأربعاء أن الاتفاق المعدل بشأن الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي سيعلن الجمعة، ذكرت صحيفة ذا تايمز دون أن تنقل عن مصدر أنه من المتوقع أن تعلن ماي استقالتها من منصبها يوم الجمعة. وقالت الصحيفة إن ماي ستظل رئيسة الوزراء بينما يُنتخب خليفة في عملية من مرحلتين يتنافس فيها مرشحان نهائيان للحصول على أصوات 125 ألف ناخب من أعضاء حزب المحافظين. إلى ذلك، أعلنت الوزيرة البريطانية لشؤون البرلمان أندريا ليدسوم مساء الأربعاء استقالتها من منصبها احتجاجاً على طريقة إدارة رئيسة الحكومة تيريزا ماي لملفّ خروج المملكة من الاتّحاد الأوروبي. وقالت ليدسوم في تغريدة على تويتر أرفقتها بكتاب استقالتها “بأسف بالغ وقلب حزين قرّرت الاستقالة من الحكومة”. وأوضحت وزيرة شؤون البرلمان في كتاب استقالتها أنّها خلال الأشهر الأخيرة التي قدّم فيها العديد من زملائها استقالاتهم من الحكومة بسبب خلافات بينهم وبين ماي حول بريكست، آثرت هي البقاء في منصبها “للنضال من أجل بريكست”. وأضافت مخاطبة رئيسة الوزراء “على طول الطريق كانت هناك تنازلات غير مريحة، لكنّك حصلت على دعمي التامّ وإخلاصي”، أمّا اليوم “فلم أعد أصدّق” بأنّ النهج الذي تتّبعه الحكومة سوف ينجح في “تحقيق نتائج الاستفتاء” الذي جرى في 2016 وأيّد فيه 52 بالمئة من الناخبين البريطانيين خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي. واتت استقالة ليدسوم غداة عرض ماي خطة جديدة للخروج من الاتحاد الأوروبي. وكانت ماي أعلنت أن أن الاتفاق المعدل سينشر يوم الجمعة المقبلة. وعرضت الثلاثاء على البرلمان تصويتا لإجراء استفتاء جديد بشأن اتفاق الخروج البريطاني من #الاتحاد_الأوروبي. واعتبرت أن عدم التوصل لاتفاق يعني الذهاب لانتخابات واستفتاء جديدين. وقالت إنها عرضت على البرلمان اتفاقا جديدا حول بريكست للخروج من الطريق المسدود، موضحة أن الاتفاق الجديد ينطوى على تغييرات مهمة لبريطانيا. كما حذرت رئيسة الوزراء البريطانية، من إيقاف البرلمان الأوروبي للخروج البريطاني، مؤكدة أن “على الجميع تحمل المسؤولية بشأن بريكست وإنهاء الجدل بشأنه”. ووصفت مواصلة الخلاف بشأن اتفاق الانفصال البريطاني بأنه مجازفة “بضياع فرصة كبيرة تعد بمستقبل أفضل لبريطانيا”.
مشاركة :