سلمان الحبيل لـ «الراي»: ما زلت أحبو في الفن

  • 5/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الكاتب الشاب سلمان الحبيل عن عملين مسرحيين سيبصران النور قريباً، الأول فكاهي للأطفال بعنوان «ليلة الطنطل» والثاني سياسي للكبار بعنوان «شارع أبوي»، لافتاً إلى أن غيابه عن الدراما التلفزيونية سببه كثرة الكتّاب في الساحة الفنية. الحبيل، أوضح في حواره مع «الراي» أنه ما زال يحبو في الساحة الفنية، ولم يقف على قدميه حتى الآن، منوهاً إلى أن بدايته الفعلية انطلقت في العام الماضي من خلال المسلسل الكوميدي «كنا وصرنا»، مشدداً على تأثره بوالده الفنان القدير عبدالله الحبيل، إلى جانب نخبة من الكتّاب والأدباء، على غرار عبدالعزيز السريع وعثمان طارق ووحيد حامد. ● في البداية، نود التعرف على سلمان الحبيل الإنسان والكاتب. - أنا كاتب شاب، أحببت الفن منذ الصغر، كما تأثرتُ بوالدي الفنان عبدالله الحبيل، حيث دأبت على قراءة النصوص التي يكتبها ويقوم بنسج أحداثها بنفسه. كنتُ أتعمد دائماً أن أقوم بطباعة كل النصوص التلفزيونية لوالدي، مع العلم أنه يوجد في مكتبه أشخاص متخصصون لطباعة نصوصه، وهم يتكفلون عادة بهذه المهمة، لكن ولشغفي الكبير بالفن إلى جانب حبي للتأليف الدرامي كنتُ أحرص أيضاً على القيام بطباعتها، حتى أصبحتُ ملماً بهذا المجال، فكتبت بعض النصوص الدرامية وقتذاك، لكنها لم تكتمل. ثم، خلال دراستي الثانوية في «مدرسة صالح شهاب» قدمت مسرحية بعنوان «نماذج مرفوضة»، تناقش الشخصيات السلبية في المجتمع، وقد حققت المسرحية نجاحاً كبيراً في حينها، وبعد هذه التجربة «تولعت» أكثر في الكتابة. ● كم تقدّر عمرك في المجال الفني؟- بصراحة، أنا ما زلت أحبو في الفن ولم أقف على قدميّ حتى هذه اللحظة، لا سيما وأن المجال الفني يتطلب بعض التنازلات، وغيرها من الأمور التي لا أفضّل الخوض في تفاصيلها، لكنني سأسعى جاهداً لإثبات نفسي خلال الفترة المقبلة. وبالعودة إلى جوهر السؤال، فيمكنني القول إن بدايتي الفعلية كانت في العام 2018 عبر المسلسل الكوميدي «كنا وصرنا»، فكل ما قدمته قبل هذا المسلسل لا يعدو كونه محاولات واجتهادات ليس إلا.● ما أبرز الأعمال التي قمت بتأليفها؟- هي 3 أعمال «كنا وصرنا» و«عايش في زمن طايش» و«الأواخر أبقى»، ومن المسرحيات فرغت من كتابة مسرحية للأطفال بعنوان «ليلة الطنطل» وستبصر النور قريباً، كذلك انتهيت من كتابة عمل مسرحي وسياسي للكبار بعنوان «شارع أبوي».● هل سبق وقمت بترجمة بعض تجاربك الخاصة في الدراما، أم أن كل ما تكتبه من وحي الخيال؟- من الطبيعي أن تكون الكتابة من نسج الخيال إلى جانب بعض المكتسبات التي نستلهمها من واقعنا، ودور الكاتب هنا أن يضيف من خياله نوعا من الفانتازيا والدراما من باب الإثارة والتشويق.● ما أهم النصائح التي تلقيتها من والدك الفنان القدير عبدالله الحبيل؟- ينصحني دائماً بعدم التفكير بـ«الماديات» على حساب القيمة الفنية للنص، كما أنه لا ينفك يُعطيني اقتراحات عدة، كي لا تخضع النصوص التي أكتبها لمقص الرقيب، بالإضافة إلى نصائح أخرى كثيرة في الوسط الفني وخارجه.● هل تستعين بوالدك في بعض الأمور الفنية، بحكم خبرته الكبيرة في الفن؟- بكل تأكيد، أستعين به في الكثير من الأمور، وأتذكر أنه خلال فترة التصوير لمسلسل «كنا وصرنا»، أخبرني الفنان سعود الشويعي أن نقاشاً دار بينه وبين أحد الفنانين عني، حيث قال له ذاك الفنان إن الكاتب سلمان الحبيل لا يحتاج إلى الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية أو غيره من المعاهد التي تُعنى بالفن، لأن والده بمثابة مدرسة فنية في حد ذاته. فأنا ولله الحمد لديّ الموهبة، وكرستها بخبرة والدي، الذي استفدت منه كثيراً في حياتي وفي كتاباتي. ● لماذا أنت مقل في أعمالك؟- لكثرة الكتّاب الموجودين في الساحة الفنية، علماً أن لديّ عدداً من النصوص الجاهزة للتنفيذ، لكن لم يتم تصويرها حتى الآن. ● بمن تأثرت من الأدباء والكتّاب؟- تأثرت بمجموعة كبيرة من الكتّاب، على غرار عبدالله الحبيل وعبدالعزيز السريع وطارق عثمان ووحيد حامد، وغيرهم الكثير.● ما هي الأفكار التي تنضجها حالياً؟- لديّ فكرة جديدة لعمل فني خفيف، سيرى النور في الموسم الدرامي المقبل. والعمل مرتبط بشهر رمضان، غير أنه لن يكون مشابهاً لفكرة المسلسل الإذاعي لوالدي «يوميات صائم»، بل إنه يختلف عنه كلياً.● مَن مِن الفنانين الذين توّد التعاون معهم في الآتي من الأعمال؟- هناك الكثير من النجوم الذين أود التعاون معهم في الفترة المقبلة، أمثال الفنان خالد أمين بالإضافة إلى الفنان ولد الديرة، أحمد إيراج وخالد البريكي. أما بالنسبة إلى العنصر النسائي، فأتمنى التعاون مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله وعبير الجندي وهدى الخطيب.● هل لديك بعض المحاذير أو الخطوط الحمراء التي ترفض تجاوزها؟- أتجنب دائماً الجرأة التي تخدش الحياء، حتى وإن كانت هناك بعض السلبيات في مجتمعنا. كما أرى أن الكاتب لا بد أن ينطلق إلى أفق واسع، وألا يبقى مكبلاً بالمحاذير والقيود الفنية.

مشاركة :