غزة - د ب أ: طالب 14 فصيلاً فلسطينياً في رسالة مشتركة أمس البرلمان الألماني بإلغاء قراره بشأن تجريم حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) واعتبارها شكلاً من أشكال المعاداة للسامية. وقالت الفصائل، في رسالة إلى رئيس البرلمان الألماني فولفجانج شويبله، إن القرار المذكور “شكل صدمة كبيرة للشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل حريته واستقلاله وإقامة دولته، لا سيما أننا نتحدث هنا عن وسيلة سلمية لممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء احتلاله ووقف عدوانه علينا”. وأكدت الفصائل أن “القانون الدولي كفل للشعوب تحت الاحتلال مقاومته بكل السبل المتاحة، والمقاطعة هي إحدى الوسائل السلمية لممارسة هذا الحق”. وأضافت أن “هيئة الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي اعتبرا أن ممارسة المقاطعة هي جزء من حرية التعبير المكفولة للجميع في التعبير عن رأيهم تجاه أي قضية من القضايا”. ورأت أن “تجريم المقاطعة كوسيلة سلمية للنضال ضد الاحتلال، يعطي غطاءً لهذا الاحتلال الاستمرار في سياساته العنصرية وعدوانه على الشعب الفلسطيني ويساهم في تحصينه ضد الملاحقة على ما يرتكبه من جرائم”. وشددت الفصائل الفلسطينية، في رسالتها، على أن “مثل هذه القرارات لا تخدم إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل تعزز تأبيد الاحتلال واستمرار العنف وعدم الاستقرار”. في السياق ذاته، طالب ممثلو منظمات أهلية وحقوقيون مجلس النواب الألماني بالتراجع عن قراره بحق حركة مقاطعة إسرائيل، معتبرين أن “حرمان الفلسطينيين من حقهم في الدعوة السلمية للحرية والعدالة والمساواة يضع مجلس النواب الألماني على خلاف مع القانون الدولي”. جاء ذلك خلال وقفة نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية قبالة مقر الممثلية الألمانية في مدينة غزة، بمشاركة واسعة من ممثلي منظمات أهلية وحقوقية. طالبت هالة جبر عضو الهيئة التنسيقية في الشبكة خلال الوقفة ألمانيا بإنهاء جميع أشكال التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال حظر المنتجات والخدمات الاستيطانية غير القانونية لإسرائيل وإنهاء جميع البحوث العسكرية والعلاقات التجارية العسكرية مع إسرائيل.
مشاركة :