حزم وعزم

  • 3/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حسن القرني امتدت يد المملكة العربية السعودية جنوباً هذه المرة، لتمسح عن اليمن دمعة الظلم والحزن، التي انهمرت جراء العبث الحوثي. ولأنها المملكة ذات القلب الكبير الذي يتسع للجميع، ولأن القضية شرعية وهدفها حفظ وحدة اليمن، فقد أجاب سلمان الشهامة وجنود الوطن البواسل نداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور. لا غرابة في أن يجد قرار عاصفة الحزم والعزم هذا التأييد الخليجي والعربي والدولي، فحيثيات القرار الخليجي جاء بناء على قناعة كاملة بأن الخطر الحوثي المعزز إيرانياً آخذ في التمدد، وأن قيام القوات الحوثية بمناورات عسكرية على مقربة من الحدود السعودية، مؤشر متصاعد نحو نيات غير حسنة، ولأن شورية مجلس التعاون عبر التاريخ ركيزة نوهت إلى نجاحها، لذا قامت قوات الائتلاف الخليجي بضربة البداية، التي جاءت صادمة لطموحات وتوقعات العابثين باستقرار اليمن، لتكون رافداً معنوياً مهماً على كافة الصعُد. لا تخشى المملكة العربية السعودية لومة لائم في قول الحق والعمل به، وقدمت أدلة عملية في مناسبات تاريخية كثيرة يعرفها العرب والعالم بأسره. لقد استنفدت دول الخليج والمملكة كما هي عادتهم- كل سبل التفاهم مع خيوط العبث اليمنية، لكن ذلك لم يلق آذاناً صاغية، فكان الحل ما يرى ويسمع الجبناء عاصفة الحزم. منذ انطلقت عاصفة الحزم وكلمات التأييد الشعبي نظماً ونثراً تملأ ساحات مواقع التواصل الاجتماعي، تؤيده مرة وتمجده أخرى وتبتهل بالدعاء ثالثة، في أن يحفظ الله قواتنا، وأن يعيدهم إلى أهلهم وذويهم سالمين غانمين. ليست المرة الأولى التي يُختبر فيها المجتمع السعودي، فقد أثبت حنكة ودربة وتلاحماً ووحدة صف حقيقية في وجه الأحداث المُتغيرة والصعبة. صقورنا والائتلاف قالوا الكلمة الفصل مع تباشير عاصفة الحزم بتسيد الغطاء الجوي وجعله محظوراً، هكذا هم رجالات الوطن جنود سلمان يقدمون أغلى ما يملكون. وهكذا هي سهامهم تُصيب كبد الحوثي ومن معه بنصل الحق والصدق والعدل، فاللهم انصرهم وثبت أقدامهم وسدد رميهم.

مشاركة :