حزم وعزم 3

  • 4/13/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أسبوعان على عاصفة الحزم استنفذت أهداف المرحلة الأولى جزئيا من خلال تباين عدد الطلعات الجوية، واستهداف معسكرات الأعداء، وديمغرافيا الجوار، أهدافها كانت معلومة ومحددة سلفا، وخسائرها لاتكاد تذكر… رحم الله شهداء الواجب وأسكنهم فسيح جناته، وعمليات عاصفة الحزم مستمرة حتى تستكمل الأهداف الأساس التي بدأت من أجلها، دعم الشرعية أولاً، استقرار اليمن ثانياً، تأمين وجود اليمن الشقيق في محيطه العربي، وسوف تتواصل العمليات من أجل استكمال خطواتها، والتعامل مع المستجدات والمتغيرات بما تقتضيه الحاجة، وفق الله حماة الوطن لكل ما من شأنه الذود عن حياض الوطن أولاً، ونصرة المستجير دائماً .. كل عوامل الحرب وتداعياتها وما يحاك ويحيط بها يقف دونها رجال خلصاء وأكفاء ظهر منهم البعض والبقية يعلمهم الوطن، وسوف يدرك الآخرون فطنتهم وحسن تدبيرهم وقت الحاجة، المتحدث الرسمي باسم عاصفة الحزم العميد العسيري أنموذج يحقق الكثير بحسن التعاطي مع واجبات مهمته، لغاته الاجنبية راقية حفظه الله ابنا بارا، ولكل جنودنا في القوات المسلحة تحية تقدير وإعزاز.. كلنا معكم وكلنا فداء للوطن. عاصفة الحزم.. مستمرة إلى أن يأذن الله بفرج قريب، ربما نحن اليوم بحاجة إلى صياغة رؤية وطنية تنظيمية شاملة وإعلامية فاعلة تفصح عن الحقائق دون مواربة، أو مجاملة، لم يعد الوقت مناسباً لمواربة “عاصفة عدائية” تجاه الوطن من منصات إعلامية أكثر ما يقال عنها أنها “عدوانية” لا أريد أن نصل إلى مواجهتهم حاليا، ولكن أطالب برصد الظاهرة، درسها، ووضع المناسب من الحلول لها حتى نستفيد منها مستقبلا، ليس كل من يعادي الوطن اليوم باق على العداء مستقبلاً، جل هؤلاء متلونون، يلبسون أقنعة الوكالة، وغداً يتسولون المواقف والدعم بأي من اشكاله، هل من مصلحتنا إعادة التعامل معهم؟! أعداء اليوم، أصدقاء الأمس، يجب أن تكون لنا سياسة مختلفة عن الماضي للتعاطي مع الشأن الإعلامي السياسي أولاً، ثم الحرص على وجود فاعلين قادرين على الرد بصورة عقلانية أكثر تأثيراً، لأن بعض المتهافتين على الرد غير مؤهلين، وبيننا أبناء قادرين على مجابهة تلك الأمور بحرفية مهنية وموضوعية أيضاً، ثم على الجانب الآخر هناك من ينادي بالتجنيد الإجباري وهناك من يرفض؟! هل هي حال لدرس الواجبات في ظل المتغيرات؟! ينبغي أن يكون لنا اليوم رؤية موضوعية عملية للمرحلة المقبلة طال أمد الحرب أم قصر، لاننا بحاجة إلى صياغة نوعية المجتمع الذي نتطلع اليه في المستقبل، الفرصة مواتية اليوم أكثر من أي وقت مضى من خلال إعداد الحاضر..

مشاركة :