«الرقابة الإلكترونية» للمحكومين.. مزايا أسرية واجتماعية

  • 5/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أسفر تطبيق الإمارات نظام المراقبة الإلكترونية، كبديل للحبس الاحتياطي وأحكام الحبس بقضايا الجنح البسيطة، عبر تقنية السوار الإلكتروني، عن تحقق مزايا عديدة على مستويات الفرد والأسرة والمجتمع والمؤسسات الإصلاحية ذاتها. ويأتي تطبيق القيادة العامة لشرطة أبوظبي للسوار الإلكتروني، والذي تنفذه بالتنسيق مع دائرة القضاء والنيابة العامة، في إطار جهودها باعتماد أفضل الوسائل العالمية التي تعزز من الارتقاء بخدماتها ومواكبة التطور واستخدام أحدث التقنيات. وتم الإعلان عن إطلاق السوار الإلكتروني في أكتوبر 2017، ليشمل أحكام قانون العقوبات في 2018، وفي نهاية 2018 أجري تعديل على قانون الإجراءات الجزائية، أتاح التطبيق على فئة أكبر كبديل للمحبوسين احتياطياً والمحكومين بقضايا جنح بسيطة، حيث استفاد منه 133 نزيلاً في المؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة أبوظبي. «الاتحاد» التقت مع اثنين من المستفيدين من تطبيق تقنية السوار الإلكتروني، هما (ع ع) و(ع م)، اللذان ثمنا مزايا التقنية التي تطبقها شرطة أبوظبي في تنفيذ الأحكام القضائية من أجل إعادة دمج المحكومين في المجتمع، والحد من حالات العودة للجريمة من خلال المراقبة الشرطية الإلكترونية، عبر تركيب السوار الإلكتروني للمحكومين بالتنسيق مع دائرة القضاء والنيابة العامة، وإعطاء الفرصة للمحكوم عليهم للتعبير عن التحول الحاصل بمفاهيمهم وسلوكياتهم وتحولهم إلى أشخاص إيجابيين قادرين على ترتيب علاقاتهم مع الأسرة والمجتمع، مؤكدين أن التقنية الجديدة خففت كثيراً من الآثار السلبية لتقييد الحرية وجعلتهم يمارسون حياتهم اليومية بين أسرهم. واعتبراه حافزاً للالتزام بقواعد السلوك العقابية، لما له من آثار إيجابية على الفرد والأسرة والمجتمع بالمحافظة على الترابط الأسري، والتقليل من فرص الرجوع للجريمة، فضلاً عن إتاحته استكمال الدراسة، والمحافظة على المستوى المادي بالسماح لهم بالذهاب إلى العمل، والمستشفيات لتلقي العلاج. ووصف (ع م) المحكوم بستة أشهر قضاء فترة عقوبته بين أهله بأنه أمر يفوق الخيال، وشعور بالراحة والأمان بوجود الوالدين، مؤكداً أن هذه المرونة تجعله قادراً على البحث عن وظيفة والالتحاق الفعلي بها. من جهته أكد(ع م )، أن نتائج التجربة ستكون أفضل على النزيل الذي يقضي عقوبته بين أهله وأصدقائه، ما يمكنه من ممارسة حياته الطبيعية من إنجاز المعاملات والتقدم لوظيفة ومساعدة الأهل والأبناء، ما ينعكس على نفسية الشخص النزيل، ويحقق أهدافاً مضاعفة على مستوى الفرد نفسه وأسرته، وعلى مؤسسات الدولة العقابية التي ستوفر مبالغ كبيرة لإعاشة النزلاء. وأوضح العميد أحمد مسعود المزروعي، مدير إدارة المتابعة الشرطية والرعاية اللاحقة بقطاع أمن المجتمع بشرطة أبوظبي، أنه، وبحسب الحالات الواردة، فإن كثيراً من أسر المحكومين مرتاحون، لتواجد الأب مع الأبناء، في الإشراف عليهم ومتابعة أمورهم،، لافتاً أن النظام لا يقطع الفرد عن أسرته ويسمح بوجود المعيل ومتابعته لشؤون أسرته، كما يسمح للموظف بمزاولة وظيفته. آلية السوار الإلكتروني تطبق آلية السوار الإلكتروني من خلال وسائل إلكترونية تسمح بالمراقبة عن بعد، وتلزم الخاضع لها بحمل جهاز إرسال إلكتروني، مدمج طوال فترة الوضع تحت المراقبة، ويراعى في تحديد الفترات والأماكن المنصوص عليها ممارسة المحكوم عليه نشاطاً مهنياً أو حرفياً، أو متابعة التعليم، أو التدريب المهني، أو تلقي المعالجة الطبية، أو أي ظروف أخرى تقدرها النيابة العامة أو المحكمة المختصة.

مشاركة :