فاز التصميم المعماري لمشروع تطوير استاد صباح السالم الجديد التابع للنادي العربي، بجائزة «ملعب المستقبل» للعام 2019 والمقدمة من المجلس العالمي للملاعب World Stadium Congress، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في العاصمة الهولندية أمستردام، الثلاثاء الماضي.وتعد هذه الجائزة الثانية التي ينالها التصميم الجديد خلال عام واحد، علماً أن الأولى جاءت من المعهد الأميركي للمهندسين المعماريين.وأعرب نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة لقطاع الإنشاءات والصيانة والمرافق الشيخ المهندس حمود المبارك عن سعادته واعتزازه بالجائزة غير المسبوقة للمنشآت الرياضية في دولة الكويت، خصوصاً وأنها مقدمة من المجلس العالمي وهو الجهة الوحيدة المختصة بتقييم الملاعب على مستوى العالم.وقال إن الفوز يضع الكويت على خارطة تطوير الملاعب العالمية، وينسجم مع توجه «الهيئة» لجهة ترجمة الجهود المبذولة لتحقيق أهداف خطة التنمية الوطنية المنبثقة عن تصور سمو أمير البلاد لـ«رؤية الكويت 2035»، مشيراً إلى أن هذا المشروع الواعد يمثل إضافة لمنظومة المنشآت الرياضية الحديثة التى تطابق أرقى المعايير الدولية وتسهم في إبراز الوجه الحضاري للبلاد.وأضاف أن المشروع يعد تحفة معمارية في الشكل والمضمون حيث يشمل الاستاد الجديد مدرجات تتسع لـ30 ألف مقعد «مظلل» للمتفرجين، و333 مقعداً آخر لكبار الزوار و76 لمنطقة الإعلام و390 لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين و654 في الكبائن و1502 مميز و960 درجة أولى و18350 درجة ثانية و7488 درجة ثالثة و270 احتياطياً، بالإضافة إلى قاعات رياضية مختلفة ومجموعة من الخدمات والمرافق المساعدة ذي المواصفات والمعايير الدولية.وتابع: «تبلغ المساحة الإجمالية للمناطق الخضراء حول مبنى الاستاد حوالي 19000 متر مربع، سيتم تزيينها بمجموعة من الأشجار والنباتات، مع تصاميم خاصة لإضاءة المناطق ذات المناظر الطبيعية وواجهات المبنى، علماً أن تصميم المشروع سيكون حساساً للمناطق المحيطة به من أجل تأمين بيئة صديقة ومريحة للاعبين وأسرهم».وقدم الشيخ حمود المبارك الشكر إلى المكتب العربي للاستشارات الهندسية، أحد أكبر الدور الاستشارية الكويتية الرائدة للعمارة والهندسة والتخطيط في المنطقة، لإبداعه في إخراج هذا التصميم العالمي الراقي كإستشاري معماري وهندسي رئيسي للمشروع، بالإضافة إلى تولي أعمال الإشراف على التنفيذ.ويبدو تصميم المبنى وكأنه يطفو فوق مستوى الطريق بعد الطابق الأرضي، ليفصل بوضوح بين الأنشطة المختلفة داخل الاستاد، وتتضمن واجهاته كتلة بيضاء تلتف حول المنشأة بأكملها مع الأسقف جزئياً، مع تكرار أوراق القمح الماثلة في شعار النادي في أسفل الكتلة كفتحات للإنارة والتهوئة للمناطق العامة، وتقل مع الارتفاع تدريجياً حتى تتلاشى قبل الوصول الى الأسقف، علماً بأن أوراق القمح ترمز إلى حقبة جديدة في حياة النادي العربي حيث ترمز إلى النمو والازدهار.