ابن حسين: استعجال الشهرة أضعف القيمة الجمالية في الرواية الخليجية

  • 3/29/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الناقد البحريني فهد بن حسين: إن الكتابة السردية الخليجية اليوم تعاني من مشكلة وهي الاستسهال في الكتابة الروائية، معتبراً هذه المشكلة تؤدي إلى فقدان القيمة الجمالية للعمل الروائي، لافتاً إلى أن معظم الكتاب الشباب اليوم يكتبون اعمالاً سردية متنوعة تفتقد للمرجعية أي أنها لا تتكئ على مرجعية ثقافية، إنما تستمد ثقافتها من الشارع ومن حكايات الناس مشيرا إلى أنها ليست ثقافة أصيلة حتى تؤصل لكتابة عمل سردي مطالبا إياهم بأن يقرؤوا كثيرًا قبل البدء في ممارسة الكتابة معتمدين على ثقافة غزيرة تساعدهم في سبك الموضوع الذي يرغبون بالكتابة عنه، ذاكرًا أنه حتى في مسألة الحب هل فكر أحد الكتاب الشباب أن يناقش القيمة فيه مثلاً؟. ويحوله من لعبة جسدية إلى قيمة جمالية كذلك ويحول الحب من حب فج وتبادل للعواطف الباردة إلى حب ذي قيمة علمية فلسفية هل يستطيع أحدهم ذلك؟ إذا لم يقرأ في الحب ثقافياً وفلسفياً وعلمياً لن يستطيع أن يكتب، واذا تجرأ فإنه يقدمه بشكل سطحي وهذه أيضا مسألة خطيرة. فماذا تقدم لي رواية كتبت بشكل سطحي وأضاف أن الروايات الشبابية لم تتجاوز مسألة ثقافة الطرح، منوهًا على أهمية التفريق بين أن اطرح موضوعاً وبين أن اطرحه ثقافياً أو فلسفياً، مضيفًا أن الرواية تتكئ على البعد التخييلي وهو أساس الكتابة الروائية لكن كيف أحوله إلى جانب فلسفي ومعرفي. أشار ابن حسين كذلك أن مشكلة الشباب أنه يبحث عن الشهرة ويريد أن يصبح معروفا، لكن هذا لا يصح قائلاً: "لنبتعد عن المجاملات وقولوا لنا أين رجاء الصانع بعد روايتها الأولى إذا اعتبرت رواية فعلاً "متسائلاً هل الشباب يضع في اعتباره ثقافيا ربط العنوان بالمتن، وهل يضع في اعتباره ربط الغلاف بالمتن، حيث تعتبر في الجانب النقدي من العتبات الأولى للرواية والكتاب مستبشرا بمستقبل واعد للرواية الخليجية ومؤكداً على أهمية توافر ثلاثة عناصر اساسية لذلك؛ وهي كاتب يملك وعياً وقدرة على التمرد المسؤول وحرية، كذلك ناقد واعٍ يقرأ النص بعيدا عن صاحب النص وقارئ لديه القدرة في قراءة وفهم النصوص.

مشاركة :