صوت الأذان يصدح في قلعة الجاهلي التاريخية

  • 5/28/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفع هذا الأسبوع صوت الأذان مجدداً في مسجد قلعة الجاهلي التاريخية في العين، وذلك بالطريقة التقليدية بالتزامن مع الأجواء الإيمانية لشهر رمضان المبارك. وتتميز قلعة الجاهلي بموقعها في قلب مدينة العين إلى جانب قيمتها التاريخية والهندسية، حيث تعتبر، إلى جانب المسجد، رمزاً للعمارة التقليدية في أبوظبي وتراثها الثقافي العريق. يتكون المسجد الأثري من غرفة واحدة مع رواق مفتوح على الجانب الشرقي، والتي يتم الدخول إليه من فناء مغلق. ومن المرجح أن إنشاء المسجد، المبني من الطوب الطيني وسعف النخيل، قد تزامن مع تشييد القلعة في تسعينات القرن التاسع عشر. وتوجد في الفناء منصة منخفضة لرفع الأذان للصلاة. ونفذت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حلولاً بسيطة للتبريد داخل المسجد علاوة على توفير ميضأة قريبة يستخدمها المصلون للوضوء. وتعاونت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لتعيين إمام للمسجد، حيث تدير الهيئة عملية رفع الأذان عند كل صلاة من فوق المنصة التقليدية. وقال مدير إدارة البيئة التاريخية بدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي جابر صالح المري: «يعكس مسجد قلعة الجاهلي نمطاً مهماً من العمارة المحلية، والتي تستجيب بشكل أساسي للموارد الطبيعية في البيئة المحيطة، وتتكيف مع طبيعة الطقس واحتياجات الناس، فقد تم إنشاء المسجد في وقت إنشاء قلعة الجاهلي التي تعد من أكبر القلاع المبنية من الطوب الطيني في العين، والتي استخدمت في البداية مقراً للشيخ زايد الأول، ثم أصبحت مقراً لقوة الساحل المتصالح، وظل المسجد مواكباً لهذه التحولات الوظيفية للمبنى، وقد حافظنا على هيئته الأصلية ليبقى دليلاً حياً على نمط الحياة وقتها، وبما ينسجم مع وظيفة قلعة الجاهلي حالياً». وقال مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة العين ناصر محمد المعمري، «انطلاقاً من حرص الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على استمرار الموروث التراثي الديني لدولة الإمارات، أطلقت مبادرة إعادة افتتاح مسجد الجاهلي التراثي بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، حيث يشكل هذا المسجد نموذجاً حياً لما كان عليه حال المساجد في زمن الأجداد، وفي هذا الإطار وفرت الهيئة جميع مستلزمات المسجد من فرش ومصاحف ولوحة أذكار، وقد بدأ المسجد في إقامة الصلوات الخمس يومياً مع الحفاظ على رفع الأذان والإقامة في المسجد دون مكبرات الصوت، باعتباره مسجداً يمثل التراث الإماراتي». يشكل المسجد نموذجاً حياً لما كان عليه حال المساجد في زمن الأجداد.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :