باريس - لوركا خيزرانأظهرت النتائج النهائية للانتخابات الأوربية في فرنسا أن اليمين المتطرف تقدم بأقل من نقطة واحدة على حزب "الجمهورية إلى الأمام"، الحاكم، إلا أن عدد المقاعد الحزبين قد يتساوى رغم ذلك في المستقبل القريب، ما رأى فيه المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا "فوزاً لليمين لكنه لا يعد انتصارا كما تحاول زعيمة اليمين المتطرف ماريان لوبين الترويج له".وجاءت النتائج التي أعلنها وزير الداخلية الفرنسي لتضع "التجمع الوطني" اليمني المتطرف بقيادة مارين لوبان على رأس القائمة بنسبة 22.31 % من أصوات الناخبين، متقدماً على حزب "الجمهورية إلى الأمام"، بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنسبة 0.9 %.وسيحظى "التجمع الوطني" حسب هذه النتائج بـ23 مقعدا من مقاعد فرنسا الـ 74 في البرلمان الأوروبي، فيما يحصل حزب "الجمهورية إلى الأمام" على 22 مقعداً.لكن في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، سيتساوى الحزبان بعدد المقاعد "23 لكل منهما"، وستزيد حصة فرنسا في البرلمان الأوربي إلى 79 مقعداً.وقال المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا لـ"الوطن" إن "التجمع الوطني بقيادة لوبين لم يحصل على النصر الساحق الذي حلم به، إلا أن زعيمته مارين لوبان دعت ماكرون إلى حل البرلمان الفرنسي والدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة، ما يوضح مدى رغبة اليمين بإسقلط حكومة ماكرون وخلط الأوراق في فرنسا".وأضاف لاغاتا أن "الفائز الأكبر في هذه الانتخابات يعد فعلياً حزب الخضر المناصر للبيئة".وحقق حزب الخضر تقدماً واضحاً مقارنة بنتائجه في الانتخابات السابقة، وجاءت أبرز نتائجه في ألمانيا.
مشاركة :