سلط رئيس مجلس إدارة شركة «نسيج» الشيخ حمد بن محمد آل خليفة الضوء على مشروع سكني جديد في منطقة جد الحاج الكائنة بالبديع، سيتكون من مجموعة فلل متصلة وغير متصلة بأسعار في متناول ذوي الدخل المنخفض. وذكر أن المشروع سيستهدف شريحة كبيرة من البحرينيين المدرجين على قائمة السكن الاجتماعي من برنامج مزايا، البرنامج الحكومي المبتكر التابع لوزارة الإسكان. كما كشف عن خطط الشركة المستقبلية في التوسع في محافظة المحرق واعلان مشروعين سكنيين في منطقتي عراد والبسيتين. وخلال ترؤسه الجمعية العامة، أعلن الشيخ حمد بن محمد آل خليفة نتائج الشركة المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2018م، حيث قدمت شركة نسيج أداءً ماليًا إيجابيًا مرة أخرى في عام 2018، مسجلةً بذلك عامها التاسع على التوالي من الربحية المتواصلة منذ انطلاقتها في عام 2009. وقد بلغ صافي الدخل 4.0 ملايين دينار بحريني. كما ذكر أن الشركة تمكنت من خفض إجمالي النفقات إلى 2.4 مليون دينار بحريني مقارنة بمبلغ 2.8 مليون دينار بحريني في عام 2017، مما يدل على نجاح التدابير المتخذة خلال العام بهدف تقليص التكاليف. وقد بلغت إيرادات عمليات الإنشاء والخدمات المرتبطة بها 10.9 ملايين دينار بحريني، في حين بلغت التكاليف الإنشائية المباشرة 6.9 ملايين دينار بحريني. وفي نهاية عام 2018، بلغ إجمالي الأصول 151.0 مليون دينار بحريني، وبلغت حقوق المساهمين 115.8 مليون دينار بحريني. ومن خلال الاجتماع المنعقد يوم الاثنين 27 مايو 2019، أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 4.7% (5.1 ملايين دينار بحريني) للموافقة عليها من قبل المساهمين. وفي تصريح له تحدث عن أهم إنجازات الشركة في العام الماضي حيث قال: «رغم التحديات والتقلبات التي شهدها العام المنصرم، فقد تمكنت الشركة من تقديم أداء عام يبعث على الرضا. كان نشاط القطاع العقاري في البحرين في 2018 أكثر تباطؤًا بشكل عام. وقد واجه المطورون الإنشائيون التحدي المتمثل في التكيف مع الضوابط الجديدة التي أدخلتها حيز التنفيذ مؤسسة التنظيم العقاري (RERA؛ إضافة إلى الحاجة الى تحمل تكاليف إضافية مثل ضريبة البنية التحتية التي تم تطبيقها مؤخرًا. وفي ذات الوقت، اعتمد العديد من المستثمرين نهجًا أكثر ترقبًا وحذرًا تجاه الفرص الاستثمارية الجديدة. بالرغم من ذلك، مازالت بعض القطاعات الفرعية مثل قطاع الإسكان لذوي الدخل المنخفض والمتوسط تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب. ونظرًا لمتغيرات السوق، فقد عقد مجلس الإدارة وفريق الإدارة التنفيذية اجتماعًا خلال العام لمراجعة استراتيجية الشرك، مع الحفاظ على تركيزها الأساسي على مشاريع السكن الاجتماعي بأسعار اقتصادية في البحرين، كما تعتزم نسيج تنويع محفظتها الاستثمارية من خلال البحث عن فرص مختارة بعناية في القطاعات ذات الصلة مثل مرافق التجزئة ضمن المشروعات السكنية، إضافة إلى مجالات التعليم والصحة والسياحة. كما أننا سنستمر في اتباع أسلوبنا الحذر في العمل والاستثمار، مع التركيز على المشروعات التي تستند على حركة الطلب في السوق والتي تتسم بالاستدامة والبعد عن المخاطر، وهو النهج الذي نتبعه من أجل منح قيمة أعلى لمساهمينا والمستخدمين النهائيين على حد سواء. أما بخصوص النظرة المستقبلية فقال الشيخ حمد: «إننا نتوقع أن يكون 2019 عامًا آخر من التحديات، إلا أننا متفائلون بشأن الآفاق المستقبلية للشركة. مازالت مملكتنا تحرز تقدمًا ملفتًا في تنويع اقتصادها، اجتذاب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، معالجة عجز الميزانية، إضافة إلى الحفاظ على معدل نمو إيجابي للناتج المحلي الإجمالي. إضافة الى ذلك، فإن مبادرات الإصلاح المستمرة التي تقوم بها الحكومة لتعزيز تنظيم سوق العقارات ستسهم في دعم نمو القطاع وتطويره، وسيكون لها تأثير إيجابي على ثقة المستثمرين». من جهته، صرح العضو المنتدب لشركة نسيج محمد خليل السيد قائلاً: أنهينا عام 2018 بربحية جيدة بالرغم من كافة التحديات ووصلنا خلال العام إلى نهاية عقد الامتياز مع وزارة الاسكان في أكبر مشروع شراكة إسكاني بين القطاعين العام والخاص. ونظراً للقاعدة المالية الصلبة للشركة وإيمانها بالقطاع العقاري في المملكة فإن الشركة فد وضعت خطة عمل تشمل الاستحواذ على عدد من الأراضي الكبيرة في البحرين بهدف تطويرها. أما بالنسبة لمشاريع شركة نسيج الرئيسية، مشروع «كنال فيو» وهو مشروع متعدد الاستخدامات قائم على قناة مائية ويمتد على مساحة تتجاوز 13.000 متر مربع في جزيرة دلمونيا الراقية فأوضح السيد قائلاً: «يمضي المشروع قدماً وتتقدم أعمال الانشاءات التى سوف تكتمل مع نهاية العام القادم ليبرز أحد أهم المشاريع السكنية في دلمونيا والذي سيكون له جاذبية مميزة». في ختامه أكد السيد أن الشركة ستواصل مساهمتها الفعالة في تنمية وتطوير المشاريع العقارية المتنوعة في البحرين سواء السكن الاجتماعي والميسر أو المشاريع التي تستهدف الفئات المتوسطة، أو المشاريع غير السكنية في القطاعات الواعدة.
مشاركة :