أعلن "الحرس الثوري" الإيراني انه "لا يخشى حرباً" مع الولايات المتحدة. في الوقت ذاته، تحدثت الحكومة الإيرانية عن "تناقضات في تصريحات" للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولم تبدِ حماسة لوساطة يابانية محتملة، منددة بـ "تأجيج خلافات عبثية" في البلاد. جاء ذلك بعدما أبدى ترامب ترقباً لزيارة محتملة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران الشهر المقبل، وإمكان أن تساهم في فتح قناة اتصال مع واشنطن. وقال الناطق باسم "الحرس" الجنرال رمضان شريف، في إشارة إلى الولايات المتحدة: "العدوّ ليس أقوى من قبل". وشدد على أن "الحرس لا يدعم خوض أي حرب"، مستدركاً انه لا "يخشى اندلاعها". وأضاف: "لدينا ما يكفي من الاستعداد للدفاع عن البلاد". أما الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي فذكر أن بلاده "لا تشعر بأي توتر أو (إمكان) صدام" مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن المخاوف "أوجدها آخرون". وأضاف: "لا نكترث بالتصريحات الأميركية، المهم بالنسبة إلينا هو تغيير التوجّه والسلوك، ونتخذ قراراتنا بناءً على الواقع". ولفت إلى "تناقضات واضحة في تصريحات ترامب"، وزاد: "ليست لدينا الآن أي مفاوضات مع أميركا. أساس كلامنا هو احترام الاتفاقات الدولية، ولا نرى أفقاً للتفاوض". وأشار موسوي إلى "تنسيق" في شأن موعد زيارة آبي إلى إيران، وتطرّق إلى وساطة يابانية محتملة مع واشنطن، قائلاً: "نصغي إلى ملاحظات الدول التي تتابع الملف بحسن نية، الوساطة تحتاج إلى تمهيد، يجب الانتباه إلى جذور التوتر بين إيران وأميركا... لسنا الآن في مرحلة وساطة". وتابع: "لم نتلقَ رسالة خاصة من الدول الصديقة التي زارت إيران، ولم نوجّه رسالة لأحد. لا نحتاج قناة اتصال، ويمكننا أن نقول ما نريد وأن يسمع الجميع". وكان لافتاً أن إسحق جهانكيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، حذر من أن "المسّ بالوحدة الوطنية يخدم مصالح أميركا التي تريد إثارة فوضى في البلاد". وأضاف: "مسؤوليتنا هي الحفاظ على التلاحم الوطني، وألا نسمح بتأجيج خلافات عبثية في البلاد". وأعلن أن المرشد علي خامنئي وافق على سحب بليون دولار من صندوق التنمية الوطني، من أجل "تحقيق استقرار في الوظائف وخلق فرص عمل جديدة". يأتي ذلك بعدما رفض خامنئي تخصيص أموال من الصندوق لتعويض إيرانيين عن أضرار فادحة نجمت من الفيضانات التي اجتاحت البلاد أخيراً.
مشاركة :