4 أعوام مضت على تسلمها المنصب، تحمل في صفحاتها كلاما كثيرا، لكن المقبل من الأيام يحمل كلاما أكثر، فبين سرعة التطور التكنولوجي الهائل والمنافسة الشرسة بين شركات الاتصالات، نجحت الرئيس التنفيذي لشركة زين الكويتإيمان الروضان في تعزيز موقع «زين» الريادي لتصبح من رواد التكنولوجيا في الكويت والمنطقة.بخبرة تمتد لأكثر من 20 عاما في قطاع الاتصالات المتنقلة، تقود الروضان مسيرة تحول شركة «زين» في الكويت إلى مزود خدمات رقمي من خلال تمكين حياة ذكية وقطاعات أعمال ذات كفاءة عالية بصفتها أحد أكبر مزودي الاتصالات الرقمية المتكاملة على مستوى المنطقة، فالشركة تعتبر نفسها شريكا فعالا في صنع مستقبل الحياة الذكية في الكويت.الروضان التي تعتبر أول سيدة تتولى منصب الرئيس التنفيذي في تاريخ شركة زين، تقول في مقابلة صحافية مع «الأنباء» أن «زين الكويت» تستحوذ على الحصة الأكبر في قطاع الاتصالات المحلي كما بنهاية العام 2018، ويبلغ عدد العملاء النشطين لدى الشركة 2.6 مليون عميل، بحصة سوقية تبلغ 38%، لتحتل الشركة بذلك المرتبة الأولى بين شركات الاتصالات المحلية.الحديث مع الروضان جاء بالتزامن مع إعلان هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن جاهزية إطلاق الجيل الخامس تجاريا بحلول منتصف يونيو القادم، وهي الخطوة التي وصفت بسعى الهيئة لوضع السوق الكويتية في مقدمة الأسواق التي تعتمد العمل بتقنية الجيل الخامس على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ولذلك كان هذا اللقاء الثري بالتفاصيل التكنولوجية والمعلومات الاقتصادية مع الروضان، للحديث حول الجيل الخامس (5G) وموعد إطلاق الخدمة تجاريا، وقد بادرت الروضان لتؤكد على أن شبكة «زين» جاهزة للإطلاق التجاري لخدمات الجيل الخامس.وكشفت إيمان الروضان في حديثها أن زين ستطلق الموجة الأولى من الجيل الخامس التي تستهدف خدمات النطاق العريض اللاسلكي بتوفير أجهزة الراوتر ابتداء من منتصف يونيو، وتوفير أجهزة الهاتف الذكية ابتداء من شهر يوليو المقبل، على أن يتوالى طرح المزيد من أجهزة الراوتر المتنقلة وأجهزة الهاتف الذكية تباعا في السوق الكويتية.وإذ أكدت الروضان أن زين من أوائل الشركات التي توفر أحدث أجيال تكنولوجيا الاتصالات، والتي دائما ما تتبنى نماذج أعمال مبتكرة تحتذى في السوق، فقد ثمنت في حديثها دور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وحرصها على ريادة السوق الكويتية بجلب أحدث التقنيات في قطاع الاتصالات، وقراراتها التي تسهم في دفع وتطور القطاع، والتي تخدم أهداف رؤية كويت جديدة 2035.وحول توقعاتها لأداء الشركة خلال العام الحالي، قالت إن أداء شركة «زين الكويت» في 2019 دائما في تطور في ظل بحثها عن فرص الممكنة في كافة المجالات، حيث يتوقع أن تحصد الشركة ثمار المبادرات والتطبيقات التي أطلقتها خلال العامين الماضيين ولاقت استحسانا كبيرا من العملاء وقطاع الاعمال.وفيما يلي التفاصيل: * كما تعلمون قامت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالإعلان عن جاهزية إطلاق الجيل الخامس والتراخيص الخاصة بها منتصف يونيو القادم، فما تعليقكم على هذه الخطوة التي وصفها البعض بأنها مبكرة للسوق الكويتية مقارنة بالأسواق الأخرى؟- في البداية أود أن أشيد بدور هيئة الاتصالات وحرصها على ريادة السوق الكويتية في إطلاق أحدث التقنيات في قطاع الاتصالات، وقراراتها التي تسهم في دفع وتطور القطاع، والتي تخدم أهداف رؤية كويت جديدة 2035، من خلال تمكين المشاريع والأعمال على أسس ومعايير تكنولوجية تتوافق مع التطورات والتغيرات الحالية.ونثمن قناعتها ودعمها لطرح أحدث التقنيات والتطلع لمستقبل واعد لريادة السوق الكويتية، وعند الحديث عن الجيل الخامس، فإننا هنا لا ننظر إليه على أنه سيقدم سرعات عالية فقط، فهو سيحدث ثورة حقيقية في شكل التكنولوجيا التي نعرفها الآن، حيث سيعمل على زيادة نسبة انتشار خدمات النطاق العريض، وتقديم تكنولوجيا تدعم تحقيق التحول الرقمي والأمن السيبراني بشكل أسرع وبمعايير عالمية، ويأتي ذلك متوافقا الأهداف والعديد من الاستراتيجيات التي أطلقتها الهيئة العامة للاتصالات خلال العامين الماضيين.وستحمل تكنولوجيا الجيل الخامس 5G سعات هائلة وهذا بدوره سيمهد الطريق أمام تقديم المزيد من خدمات إنترنت الأشياء IoT والتي سوف تطوع بشكل غير مسبوق لإثراء الحياة الذكية للأفراد وقطاعات الأعمال، كما ستتيح تكنولوجيا الـ 5G التوسع في مساحة وعدد التطبيقات والأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت، ونقل ومعالجة البيانات، وستضاعف من كفاءة نقل ومعالجة البيانات. وبمعنى أكثر دقة، سيكون المجتمع أكثر معلوماتية وأكثر قدرة على تطوير أسلوب حياة أكثر ذكاء.وبالنسبة لوصفك لهذه الخطوة بأنها جاءت مبكرة، أود أن أشير إلى أن إعلان هيئة الاتصالات، وتبنيها لإطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس، جاءت متماشية مع نضج وحجم السوق الكويتية، وريادة قاعدة العملاء لدينا، حيث إن عملاءنا سباقون دائما للتكنولوجيا والتطبيقات الحديثة، فتعتبر الكويت من أعلى الأسواق العالمية في معدل استخدام خدمات البيانات والنطاق العريض، حيث يصل معدل الاستخدام الشهري لكل شريحة اتصال في الكويت إلى 24 غيغابايت لتحل الكويت في المرتبة الثانية عالميا بعد فنلندا في معدل الاستخدام الشهري لخدمات البيانات وفقا لإحدى الدراسات المعتمدة.* ما مدى جاهزية «زين» لإطلاق خدمات الجيل الخامس؟- اليوم.. شبكة زين جاهزة للإطلاق التجاري لخدمات الجيل الخامس، والتي بدأت بتخصيص الهيئة لـ 100 ميغاهيرتز ضمن نطاق C-BAND الترددي 3.5 جيغاهرتز، ووفقا للخطة المعلنة من هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سوف نبدأ في بيع خدمات 5G مع منتصف شهر يونيو 2019، حيث بدأنا التشغيل التجريبي خلال العام الماضي، وقد نجحنا منذئذ في بناء شبكة كاملة لخدمات الجيل الخامس بتغطية شاملة للكويت وفق أفضل معايير جودة الخدمة العالمية، وحققنا سرعات تصل إلى 1.2 غيغابت في الثانية.نفتخر بأن زين من أولى الشركات التي بدأت الاستثمار منذ عامين لتطوير شبكتها لإدخال تكنولوجيا الجيل الخامس، وعند إطلاق تكنولوجيا حديثة هناك أمرين مهمين لاستكمال هذا المشهد التكنولوجي الجديد، الأول هو مدى جاهزية الشبكة لتطبيقها، والأمر الآخر وهو الأهم بالنسبة لنا وللعملاء من الناحية التجارية، وهو خاص بمدى توافر الأجهزة المتوافقة مع تكنولوجيا الجيل الخامس، نحن نتحدث هنا عن أجهزة الراوتر (خدمات النطاق العريض اللاسلكي)، وأجهزة الهواتف الذكية المتوافقة مع الجيل الخامس.حيث سوف نبدأ بتقديم أجهزة الراوتر ابتداء من منتصف يونيو 2019، وسنقوم بإطلاق أولى الهواتف الذكية المتوافقة مع تكنولوجيا الجيل الخامس ابتداء من يوليو 2019، وسنستمر بإطلاق المزيد من أجهزة الهواتف الذكية تباعا خلال هذا العام، والعامين القادمين، وقد بدأنا منذ أمس في استقبال تسجيل طلبات العملاء المسبقة لحجز أجهزة الراوتر تمهيدا للبدء بخدمات البيع حسب الخطة المعلنة من قبل هيئة الاتصالات في منتصف يونيو 2019.علما بأنه تم الإعلان من قبل شركة هواوي عن إطلاق أولى أجهزة الهواتف الذكية المتوافقة مع تقنية الجيل الخامس في يوليو هذا العام، كما أنه من المتوقع أيضا أن تطرح شركة سامسونج جهازها المتوافق مع تكنولوجيا الجيل الخامس بحلول نهاية هذا العام في الكويت.وبالتأكيد فإن هناك المزيد من التطورات لتحسين جودة شبكة الجيل الخامس والأجهزة التي سوف تطلق خلال العامين القادمين، والتي ستحفز من جهودنا المستمرة لقيادة الخدمات الرقمية، وأن نكون كيانا رائدا يفي بوعوده في تعزيز أساليب الحياة المبتكرة وتطويع ما تحمله تكنولوجيا الجيل الخامس من سمات لتسهيل نمط الحياة للأفراد، والمؤسسات، وقطاع الأعمال.* كيف تقيمون هذه الخطوة وتأثيرها على عمليات الشركة؟- هي خطوة مهمة لنا على صعيد عملياتنا التشغيلية، ولجميع عملائنا بكل التأكيد، فهي ستجعلنا في موقع أفضل لتقديم تجربة عميل متميزة، وذات جودة عالية، وتقديم منتجات وخدمات فريدة لقاعدة عملائنا بداية من الأفراد الذين سيلاحظون سرعات وكفاءة عالية، ومرورا بقطاع مشاريع الأعمال، المدن الذكية، وانتهاء بخدمات إنترنت الأشياء.بالإضافة إلى ذلك، فإن إطلاق الجيل الخامس سيسرع من تحقيق نسبة انتشار أعلى لخدمات النطاق العريض، حيث تقدم شبكات الجيل الخامس بسرعتها وكفاءتها البديل اللاسلكي للألياف الضوئية، أو ما يعرف بالنطاق العريض الثابت.فإذا ما نظرنا إلى معدل انتشار الألياف الضوئية للمنزل (FTTH) في الكويت فسنجده أقل من معدلات الدول المتقدمة، وذلك لعدد من الأسباب أهمها عدم خصخصة هذا القطاع، وفي المقابل نجد أن معدل استخدام البيانات في الكويت هو الأعلى عالميا، وذلك يرجع إلى استثمار شركات الاتصالات في الكويت، وخاصة شركة زين التي استثمرت بشكل كبير في تطوير تكنولوجيا وسعات شبكات النطاق العريض اللاسلكي (Wireless broadband) لتحقيق معدل انتشار عال لخدمات النطاق العريض اللاسلكي بنسبة تصل إلى 80% في الكويت.أما بالنسبة لتأثيرها، فتكنولوجيا الجيل الخامس تأتي بفوائد ومميزات مثل السرعات العالية، وكفاءة نقل البيانات، والسعات العالية التي تقدمها لتشغيل المزيد من تطبيقات إنترنت الأشياء، وبالإضافة إلى ذلك فإن فوائدها تتعدى ذلك لتقديم مميزات لمقدمي الخدمات الرقمية ولمشغلي الاتصالات، تتمثل في تحقيق كفاءة أكبر في بناء وتصميم شبكات الاتصالات، وتسريع المزيد من نماذج التحول الرقمي، مثل الشبكة الافتراضية، الشبكة السحابية اللامركزية، بالإضافة إلى تدعيم أكبر للأمن في نظم المعلومات ونقل البيانات، وتحقيق الأمن السيبراني، وحماية الشبكات من الهجمات الإلكترونية، وحصرها قبل الانتشار في شبكات نقل البيانات (Network slicing).وباعتبارنا شركة تسعى باستمرار إلى تبني الحلول التكنولوجية المرنة، فإننا سوف نطوع هذه الفوائد والميزات التي تقدمها شبكات الجيل الخامس بالتأكيد لتلبية الطلب المتزايد على خدمات البيانات في السوق الكويتي، وتقديم خدمات وتطبيقات إنترنت الأشياء أكثر أمانا واكتشاف بيئات أعمال جديدة التي حتما ستوفرها هذه التقنيات المتطورة، مما سيدعم من كفاءة أدائنا، ويدعم من تنفيذ استراتيجيتنا في التحول الرقمي.* ما خطط الشركة في نشر خدمات الجيل الخامس تجاريا في ظل ندرة أجهزة الهواتف الذكية التي تعمل وفق هذه التقنية؟- إذا نظرنا إلى الأسواق الدولية واستعداداتها لنشر خدمات الجيل الخامس فسنجد أن هناك عددا قليلا قد توجه إلى تبني هذه الخدمات في الوقت الراهن، فهذه التقنيات ما زالت في بداياتها التشغيلية، خصوصا أن هناك ندرة في الأجهزة الذكية التي تتوافق في نماذج تشغيلها مع الجيل الخامس، فعلى سبيل المثال تم أول إطلاق لشبكات الجيل الخامس في كوريا، مع توافر جهاز واحد من قبل سامسونج، وفي نفس الوقت أطلقت شركة فيرايزون في أميركا شبكة الجيل الخامس مع توافر جهاز واحد من شركة موتورلا.ومع هذه الحقائق، ووفقا لمعطيات الأسواق العالمية الحالية، فإن شركة زين تطلق الموجة الأولى من الجيل الخامس على شبكتها، التي تستهدف منها قطاع خدمات النطاق العريض اللاسلكي، كبداية حقيقية لاستخدام تقنيات الجيل الخامس، في ظل ندرة الأجهزة الذكية التي تتوافق مع تشغيل هذه التقنيات الحديثة، حيث سنوفر في الوقت الراهن أجهزة الراوتر التي تعمل بتقنية الجيل الخامس، ونبدأ بطرح أجهزة الهواتف الذكية التي تتوافق مع الجيل الخامس لعملائنا بداية من يوليو هذا العام. كما سيتوالى طرح المزيد من أجهزة الهواتف الذكية وأجهزة الراوتر المتنقلة خلال العامين القادمين وفقا للخطط المعلنة من الشركات المصنعة للهواتف الذكية وأجهزة الراوتر، وبالتأكيد فإننا سنوفر سلسلة من الباقات التي تتواءم مع استخدامات قاعدة عملائنا والأجهزة المتلائمة مع الجيل الخامس.في الغالب، فإن أي تكنولوجيا حديثة تحتاج إلى فترة بضعة أشهر لتحسين وضمان كفاءة التشغيل، وتحقيق التلاءم والتوافق ما بين التقنية الحديثة في شبكات الاتصالات، والأجهزة الذكية المستخدمة، لأن المعيار الأهم الذي تركز عليه زين هنا، ليس تغطية كل أنحاء الكويت بالشبكة الجديدة فقط، وإنما الأهم التركيز على جودة الخدمة، وكفاءتها، والتطبيقات التي تثري حياة الأفراد والأعمال.* هل تحدثينا عن ملامح خطط الشركة لإطلاق الخدمات الجديدة؟- استراتيجية أعمالنا تعتمد على بناء نماذج أعمال مبتكرة تتواءم مع احتياجات التطورات الأخيرة في مشهد قطاع الاتصالات، وقد نجحت الشركة في بناء نماذج أعمال يحتذي بها في السوق، على سبيل المثال Zain LIFE، العلامة التجارية الجديدة التي أطلقتها الشركة العام الماضي لتعزيز أسلوب الحياة الذكية، فقطاع الاتصالات يتجه الآن إلى تطبيقات التحول الرقمي وإنترنت الأشياء بوتيرة متسارعة، وشبكات الاتصالات المتنقلة الحالية لن تتمكن من الوفاء باحتياجات العملاء المستقبلية، خصوصا مع التغيرات الكبيرة التي تشهدها تكنولوجيا الاتصالات، والتغير الجذري في استخدامات الشبكات اللاسلكية سواء لقطاع الأفراد أو لقطاع مجتمع الأعمال، ولذلك فإن تقنيات الـ 5G بما تحمله من سرعات وسعات هائلة ستقوم بإطلاق القدرات الكاملة لمواكبة هذه التطورات الهائلة.سيحمل إطلاق الجيل الخامس المزيد من الخدمات والتطبيقات التي تهدف لإثراء الحياة الذكية وبيئات العمل الذكية والمدن الذكية، والتي سيدعمها المزيد من تطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، والتي سوف تشمل إثراء ودعم فرص النمو أمام قطاعات عديدة مثل التجارة الإلكترونية، قطاع التجزئة، الطاقة، الصحة، الترفيه والإعلام، المعاملات المالية، وخدمات النقل.بكل تأكيد فقد أخذنا كل هذا في اعتبارنا عندما وضعنا استراتيجيتنا في العام 2017، وفي قراراتنا الاستثمارية في تطوير وتحديث الشبكة، ويأتي إطلاق الجيل الخامس الآن كعامل مسرع لاستكمالنا تنفيذ هذه الاستراتيجيات.* ما استراتيجية زين للفترة المقبلة؟- تواصل زين تطبيق استراتيجيتها في التحول الرقمي بنجاح، ومن أهم ملامح هذه الاستراتيجية التقدم بشكل سريع في تطبيق جميع قنوات التحول الرقمي بالشركة.ففي العام الماضي لتطبيق هذه الاستراتيجية، ركزنا على تطوير قنوات الاتصال مع العملاء، حيث تم إطلاق العديد من الخدمات الخاصة بالتواصل مع العملاء، عن طريق إطلاق تطويرات جذرية بموقع زين الإلكتروني، وتطبيق زين، حيث تمت إضافة العديد من الخدمات التي تواكب احتياجات العملاء.ويأتي الهدف من إطلاق هذه الاستراتيجية في تمكين العملاء من التحكم بشكل أكبر وأكثر فعالية في تنظيم باقاتهم وميزانياتهم وخدماتهم، وإضافة جميع التعديلات التي يرغبون بها، مما يمنحهم اختيارات سلسة لجميع المميزات والخدمات التي يطمحون ويرغبون بها.* كيف استفادت زين من التحولات التكنولوجية المتسارعة بالعالم؟- بالإضافة لما تم ذكره مسبقا عن تطبيقات التحول الرقمي التي بدأنها منذ عامين وتركيزنا خلال الأعوام الماضية على تحسين تجربة العميل من خلال التحول الرقمي لقنوات الاتصال مع عملائنا، فإننا وبحكم خبرتنا وريادتنا في السوق في تطويع التكنولوجيا الحديثة لإثراء وتطوير حياة الأفراد والأعمال، لذلك كان لابد لنا من التفكير في كيفية استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس لتحسين بيئة العمل، بالإضافة الى رفع الكفاءة التشغيلية لنا ولقطاع الأعمال من عملائنا.وخلال العام 2019، سوف نستكمل التركيز على التحول الرقمي لإثراء تجربة العميل وتحقيق نمو في أدائنا في قطاع الأفراد، كما بدأنا بتطبيق التحول الرقمي في بيئة وأنظمة العمل لدينا بالشركة، حيث قمنا بتحويل جزء كبير من مباني الشركة إلى «مبان ذكية»، بالإضافة الى تطبيق استراتيجية اعتماد المعاملات الإلكترونية وتقليص المعاملات الورقية وحصرها بالتعامل مع الجهات الحكومية التي ما زالت تتبنى المعاملات وإجراءات العمل التقليدية، وبذلك نعمل بشكل كبير على تحقيق التوزان بين التحول الرقمي داخل الشركة ومع الجهات الأخرى، كما بدأنا منذ العام الماضي بطرح تطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) من خلال إطلاق خدمة العملاء التفاعلية zBot، وسنستمر بطرح المزيد من التطبيقات المماثلة لعملائنا من قطاع الأفراد والأعمال.* ماذا عن التشريعات التي تحتاجها شركات الاتصالات لتطوير القطاع؟- عند الحديث عن التشريعات التي يحتاجها سوق الاتصالات، يحدث اختلاط بين التشريعات واللوائح والأنظمة، لذلك أعتقد أن الكويت تمتلك بيئة تشريعية وقانونية جيدة من بينها قانون التعاملات الإلكترونية الذي تم تشريعه خلال العام الماضي، وأعقبة إصدار بنك الكويت المركزي للائحة التنفيذية له، وهو يعتبر أحد التشريعات التي نعول عليها لإطلاق العديد من الخدمات المتطورة.كما نرى تسارع وتيرة إصدار المزيد من اللوائح التنظيمية من قبل هيئة الاتصالات، والتي تهدف إلى تنظيم أفضل لسوق الاتصالات ومواكبة التقدم التكنولوجي وتحقيق بيئة منافسة صحية ومتوازنة في سوق الاتصالات بالكويت.* كيف ترون حجم المنافسة في السوق المحلي بين شركات الاتصالات؟- النتائج المالية لشركات الاتصالات معلنة على سوق الكويت للأوراق المالية، وحصة زين السوقية هي الأكبر في قطاع الاتصالات الكويتي، ونفتخر بهذا الأمر لأن الكفاءة التشغيلية لدى الشركة مرتفعة للغاية، وللتأكيد فإن أسعار الخدمات التي تقدمها شركة زين ليست مرتفعة كما يعتقد البعض، وإنما المنافسة عانى منها السوق خلال السنوات السابقة، واعتقد أن السوق بدأ يتم تنظيمه حاليا منذ تشكيل هيئة الاتصالات ومراجعتها الحثيثة للباقات والأسعار التي يتم تقديمها إلى الهيئة لاعتمادها ومعرفة الأسباب التي دفعت شركة الاتصالات لتقديم هذا العرض والهدف منه.نحن ننظر إلى تلك الإجراءات التي تركز عليها هيئة الاتصالات في تنظيم سوق الاتصالات والمنافسة بأنه شيء إيجابي يصب في مصلحة الشركات والعملاء والاقتصاد الوطني، وفي النهاية فإنه كلما تحسن الأداء المالي للمشغلين زادت قدراتها على الاستثمار في البينة التحتية بشكل أكبر وتحقيق معايير جودة خدمة أعلى، وتجربة عملاء مميزة.* ما أهم الخدمات التي أطلقتها الشركة مؤخرا في السوق المحلي؟- أطلقت زين علامة Zain Life التجارية الجديدة كليا خلال العام الماضي، والتي تضم محفظة واسعة من الخدمات والحلول المبتكرة والمرنة في مجالات أمن المنازل، والترفيه الرقمي، وتحسين تجربة العملاء، ونستمر هذا العام بإضافة المزيد من الحلول والمنتجات المبتكرة لمحفظة Zain LIFE، وذلك في مجالات الترفيه والصحة وأمن المنازل ونمط الحياة الذكية، بالإضافة إلى أحدث ما توصلت إليه مجالات الترفيه الرقمي من خلال اللألعاب الإلكترونية بتقنية الواقع الافتراضي، وفي مجال تحسين تجربة العملاء من خلال فرع زين الذكي الجديد كليا الذي يعتبر أول جهاز رقمي للخدمة الذاتية من نوعه تطلقه شركة اتصالات في الكويت.كما نجحت الشركة في إطلاق قناة zBot التفاعلية الجديدة كليا العام الماضي، حيث تعتبر زين أول شركة اتصالات تطلق هذه القناة المبتكرة في الكويت لتقدم الوجه الجديد للأسلوب الذكي في خدمة العملاء، وقد قمنا بإضافة المزيد من الخدمات التفاعلية والمميزات باستخدام أحدث حلول الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العميل من خلال التفاعل والرد على استفسارات العملاء وتنفيذ بعض المعاملات بشكل آلي تماما من غير الحاجة لوجود العنصر البشري، ومنها ميزة التعرف والتخاطب الصوتي بين zBot والعميل، بالإضافة إلى آلية الاطلاع على أحدث العروض التي تقدمها الشركة وتفعيلها مباشرة من خلال zBot، وندعو عملاءنا للمزيد من التفاعل مع zBot والمشاركة في تنمية قدراته.* وماذا عن التطبيقات الجديدة التي أطلقتها الشركة؟- بدأت زين في إطلاق وتجربة سلسلة تطبيقات مبتكرة مثل تطبيق الموقف الذكية والمباني الذكية التي تهدف الى كفاءة تشغيلية أعلى وتوفير الطاقة والكهرباء والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعة.وقامت الشركة بإطلاق عدد من النماذج في استخدام الأجهزة الذكية في التحكم ومتابعة الصحة العامة لجسم الإنسان مثل نبض القلب ونسبة السكر في الدم ومعدل الكوليسترول ومعدل الحركة والرياضة اليومية، كما أن الخطوة القادمة ستعمل زين على ربط كل هذه التطبيقات عبر تطبيق واحد، بحيث يتيح للعميل الحصول على كل الخدمات عبر تطبيق وحيد والحيلولة دون الانتقال من تطبيق إلى آخر.وللعلم، فإن زين متماشية تماما مع مستوى النضج العالمي، حيث مازال مزودو الخدمات الرقمية في طور تطوير وبناء التطبيقات الإلكترونية الشاملة التي تتيح للعميل التمتع بتطبيق واحد بشكل متكامل لتمكين نمط حياة أكثر ذكاء وأكثر صحة.* ماذا عن تطبيقات «زين درون»؟- العالم اليوم يستثمر في التقنيات والتكنولوجيا الحديثة بشكل كبير، فعلى سبيل المثال في زين استثمرنا في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، ما يعرف بـ «الدرونز»، حيث تتسع مجالات استخدام هذه التكنولوجيا بشكل كبير، من أهمها الحفاظ على موارد الدولة، وزيادة الكفاءة التشغيلية، ورفع مستويات التحكم للأفراد والمؤسسات بشكل عام، ولكن بالنهاية سنرجع الى أهمية تطبيق الجيل الخامس، حيث ستحتاج تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الى سرعات فائقة من الإنترنت، وإلى وقت قليل جدا للاستجابة الى الأوامر التي ترسل إليها.كما قامت شركة زين باستخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في فحص البنية التحتية للأبراج، وتعتبر «زين» من أولى الشركات المشغلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي ستعتمد على استخدامات وتطبيقات تكنولوجيا الطائرات، حيث ستسمح لها هذه الخطوة باستمرارية المحافظة على الجودة التشغيلية بأفضل الحلول التكنولوجية مع تكاليف أقل، مقارنة بعمليات الفحص البشري الاعتيادية.وقد دعا الانتشار المتزايد للتطبيقات التكنولوجية، الشركات المشغلة لخدمات الاتصالات إلى الاعتماد على أحدث الحلول التي توفر لها الوقت والتكاليف وكفاءة تشغيلية أفضل، وتقدم خدمات الطائرات بدون طيار مجموعة من الحلول التي تخدم هذه الأهداف، حيث أظهرت كفاءة عالية بتقديم صور مرئية للبنية التحتية والأبراج، والفحص الدقيق لخطوط الكهرباء، وهو ما أسهم وبشكل فعال في مساعدة الشركات المشغلة في تحسين جودة الخدمة* ما الخدمات التي قدمتها زين إلى قطاع الأعمال في الكويت؟- بعد تطور تقنية الجيل الرابع من شبكات الاتصالات وتقديم سرعات عالية بالاتصال بالإنترنت، ينتظر العالم الثورة الصناعية الرابعة وهي ثورة الحوسبة الرقمية وتخزين وتحليل البيانات الضخمة، وإحدى أهم التقنيات التي لديها القدرة على تغيير العديد من الصناعات هي شبكات الجيل الجديد من شبكات الاتصالات (5G) وقدرتها على تغيير شكل العمل في مجالات متعددة مثل الصناعات التحويلية والنقل والتعليم.وبفضل سرعات نقل البيانات وقوة المعالجة، فإن الجيل الخامس سيكون قادرا على نشر تقنيات إنترنت الأشياء على نطاق واسع ويؤدي إلى ظهور «شبكة الإنترنت الصناعية وأكثر المستفيدين من هذا النمو هو قطاع الأعمال.ومن المرجح أن توفر شبكات الجيل الجديد سرعات عالية للغاية، وذلك من شأنه أن يحسن العديد من الخدمات الأساسية في المدن الذكية مثل السلامة والأمن والمركبات بدون سائق ومراقبة حركة المرور، بالإضافة إلى أن القطاع الصناعي سوف يتطور بفضل الخدمات التي تعتمد على الاستجابة المستمرة وتحليل البيانات لتطوير وتسريع عمليات الإنتاج.ولذلك فإن قطاع المشاريع والأعمال سيستفيد من هذه التطورات، وفي هذا الاتجاه، تواصل زين عقد شراكات مع المؤسسات والحكومات لتقديم عروض قيمة ذات صلة وتجربة ممتازة إلى العملاء، كما نفذت خطة طويلة الأجل لتوسيع القدرات الرقمية لديها، وذلك من خلال اعتماد أحدث التقنيات وتقديم الخدمات التي يمكن أن تساعد الشركات على زيادة إنتاجيتها، في حين قامت بتطوير مجموعة منتجاتها من خلال تقديم العديد من الخدمات الجديدة مثل سلسلة القيمة الثابتة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المدارة والحوسبة السحابية.وقد نجحنا في توسيع حجم أعمالنا في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي يعد أحد الأعمدة الرئيسية للمشهد الاقتصادي.* ما عدد عملاء زين حاليا؟- قاعدة عملائنا تبلغ 2.6 مليون عميل، ونعتز بالثقة الكبيرة التي أولوها لنا ولخدماتنا، فحصتنا السوقية تعد الأكبر عددا والأعلى محليا، فلله الحمد دائما أداء زين في تطور في ظل البحث عن الفرص الممكنة في كل المجالات لتحسين تجربة العميل وجعله أولوية لجميع خططنا واستراتيجياتنا، ونتطلع إلى أن تحصد الشركة ثمار المبادرات والتطبيقات التي أطلقناها ولاقت استحسانا كبيرا من العملاء وقطاع الاعمال. روشتة النجاح الاستثماريةذكرت إيمان الروضان أنها شاركت بشكل غير مباشر في دراسة قام بها الاتحاد الاوروبي لقياس تأثير المنافسة على قدرة الشركات في تقديم قيمة مضافة للعميل، وكانت خلاصة الدراسة منطقية للغاية في أنه كلما تمت حماية المنافسة ارتفعت إيرادات وأرباح الشركات وبالتالي ارتفعت معها قدرة الشركات في الاستثمار وتطوير البنية التحتية وإدخال التكنولوجيا الحديثة ورفع كفاءة الخدمة، وهذا بالتأكيد تحقيق لتقديم قيمة مضافة للعميل.الاقتصاد الكويتي قوي للغايةأكدت الروضان على أن الاقتصاد الكويتي «قوي للغاية»، وزين تعتبر من الشركات التي يعتمد عليها مؤشر السوق الأول في بورصة الكويت، موضحة أنه عند تحقيق نمو في أداء زين، فإن الأمر سينعكس على تقديم قيمة مضافة للعميل والمساهم وسوق الاتصالات الكويتي وبالتالي الاقتصاد الوطني الذي سينمو بالتبعية.من جهة ثانية، قالت الروضان إن خطوة الكويت في إنشاء هيئة تشجيع الاستثمار المباشر «KDIPA» هي خطوة في الاتجاه الصحيح، وسوف تدعم جذب المزيد من الاستثمار بالكويت.وأضافت: «لكون زين من الشركات المستثمرة خارج الكويت بالعديد من الدول، ولذا فان أهم شيء يتم التركيز عليه هو معدل نمو السوق، ويعتبر قطاع الاتصالات والمعلومات من أكثر القطاعات نموا في العالم كله، وبدأنا نرى الآن القيمة الكبيرة للاستحواذات التي تمت لشراء تطبيقات مثل WhatsApp في صفقة وصلت قيمتها إلى 19 مليار دولار أما الاستحواذ الأخير الذي تم من خلال شراء شركة أوبر، عملاق خدمات سيارات الأجرة، شركة كريم وهي أكبر منافس لها في الشرق الأوسط، مقابل 3.1 مليارات دولار، في أكبر عملية من نوعها في مجال التكنولوجيا».السوق الكويتي ناضج ومتطورشددت الروضان على أن السوق الكويتي متطور للغاية وأصبحت الهواتف الذكية متوافرة لجميع الأشخاص في الكويت بنسبة انتشار عالية تصل إلى 90%، حيث أصبح الجميع يملك هواتف ذكية للتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعية وإجراء المكالمات الصوتية والمرئية اليومية مع عائلاتهم وأصدقائهم في أي مكان بالعالم، مؤكدة على أن السوق الكويتي ناضج ومتطور.ما البيانات الضخمة الـ «Big data»؟ذكرت إيمان الروضان ان الـ «Big data»أو البيانات الضخمة عبارة عن مجموعة هائلة وضخمة جدا من البيانات في أشكالها المختلفة من كلمات وصور وفيديو ورسائل صوتية وغيرها، والهدف ليس مراقبة هذا الكم الضخم من البيانات وإنما تحليل هذه البيانات، وبناء على هذه المعلومات يتم إجراء تغييرات وتقديم حلول لزيادة الكفاءة التشغيلية لكل قطاعات الخدمات والأعمال في القطاعين العام والخاص، كما تستخدم هذه البيانات لتسهيل الحياة اليومية والقدرة على تنظيم الإنفاق بشكل أفضل والحفاظ على الموارد الطبيعية، وبالنهاية تحقيق السعادة للمجتمعات والأفراد.100 مليار جهاز متصل بإنترنت الأشياء بحلول 2025ذكرت الروضان أن العالم أجمع يتحدث اليوم عن التقدم التكنولوجي والثورة التكنولوجية، حيث تتمثل ملامح هذه الثورة في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، فمن المقدر أن يصل عدد الأجهزة المرتبطة بتكنولوجيا إنترنت الأشياء الى 100 مليار جهاز بحلول 2025 في جميع دول العالم، حيث سيتم تحويل أي شيء الى أداة يمكن التحكم بها عن بعد، والهدف هنا ليس التحكم بالأشياء عن بعد، ولكن الأهم هو إثراء وتسهيل حياة الأفراد، ومنحهم المزيد من السهولة والسرعة والكفاءة في الوصول إلى الخدمات التي يريدونها.فعلى سبيل المثال، في الكويت سيمكننا التحكم في درجات الحرارة ومكيفات الهواء عن بعد، سواء كان الشخص داخل أو خارج المنزل، بالإضافة إلى استخدام هذه التقنيات في توفير النفقات على الدولة، فهذه التقنية لا تمنح فقط إمكانية التحكم عن بعد، ولكنها تمنح المستخدم مميزات عديدة من بينها مراقبة معدل استهلاكه، والفرص لتخفيض وترشيد هذا الاستهلاك وخلق بيئة أكثر استدامة.وأضافت: «بالنهاية يمكننا القول إن الهدف من استخدام تكنولوجيا إنترنت الأأشياء هو منح القدرة للمستخدمين والجهات والمؤسسات على تنظيم استخداماتهم وحياتهم، فعلى سبيل المثال المياه في الكويت تعد من المصادر القليلة والمستنزفة بشكل كبير، وإذا تم استخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء لترشيد استهلاك واستنزاف هذه الموارد الطبيعية بكفاءة أكبر، وهو أحد أهداف التنمية المستدامة في الكويت».التشارك أحد أعمدة إستراتيجية «زين»أشارت الروضان إلى إن العالم يتجه حاليا الى بناء نظم المشاركة، وهو أحد أعمدة استراتيجية زين، عن طريق بناء شراكات مع مؤسسات وشركات مختلفة، ويعد الرابط الأساسي لنظم المشاركة هذه هو تكنولوجيا الجيل الخامس، التي تعتبر بمنزلة قناة الوصل التي تربط جميع الأطراف بشكل سريع جدا، وبدون هذه السرعات الفائقة لن نتمكن من الوصل إلى 100 مليار جهاز مرتبط بتكنولوجيا إنترنت الأشياء بحلول العام 2025.وذكرت أن الربط بين الأجهزة أمر تم تطبيقه حتى قبل تكنولوجيا الجيل الخامس، ولكن ما تحمله هذه التكنولوجيا من سرعات تتعدى الـ 1 غيغابت في الثانية وسعات هائلة ووقت استجابة قصير (latency)، فإن ذلك سوف يفتح آفاقا جديدة للمزيد من التطبيقات لهذه التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، وذلك مثل التشخيص الطبي باستخدام الذكاء الاصطناعي وإجراء العمليات الجراحية عن بعد باستخدام الروبوت وغيرها.لذلك فإن تطبيق الجيل الخامس سيكون عاملا أساسيا في تطبيق جميع هذه التقنيات، ففي الجيل الرابع حاليا تقاس السرعات بالميغابيت في الثانية الواحدة، ولكن في الجيل الخامس ستكون السرعات بالغيغابيت في الثانية الواحدة، وهذا هو الفرق الكبير، لذلك فإن تحقيق أسرع وقت للاستجابة للقرارات والأوامر وهو أمر مهم جدا لإحداث هذه التطورات والثورة التقنية التي يتحدث عنها العالم.
مشاركة :