تنفطر قلوب المسلمين في الشرق والغرب بسبب المحن والفتن التي يمر فيها العالم الإسلامي اليوم من احتلال فلسطين الحبيبة وتقتيل أبنائها على أيادي أحفاد وأولاد القردة والخنازير -اليهود- قاتلهم الله وأنزل عليهم سخطه وكذلك ما يحدث في كشمير وبورما وبقية من دول أخرى من إرهاب واضطهاد للمسلمين وترويع نفوسهم وقتل أبنائهم واستحياء نسائهم وسجن وتعذيب شبابهم وقتلهم، والفضائيات العربية والتي بأموال مسلمين تطرب وتقدم كل برامج خليعة وغناء ماجن ولهو فاضح وكأنهم بمعزل عن عالمهم الإسلامي أو بمأمن من مكر الله وقد قال تعالى: (أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون، أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون){99، 100}الأعراف، واسأل أصحابها بربهم رب العرش العظيم أهكذا يكون شكر الله على ما أعطاهم من بسطة في المال وسعة في الرزق أم يريدون الحياة الدنيا على حساب آخرتهم ويطلبون ويشترون العذاب بأموالهم، ألم يبلغهم قول الله تعالى (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِّ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون) {15، 16} هود، وهل ينتظرون أن ينطبق قول الله سبحانه وتعالى: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) {41} الروم. والله سبحانه وتعالى أرشد المؤمنين بالتضرع له والدعاء بعدم المؤاخذة إذا ارتكبت الذنوب والمعاصي عن طريق النسيان أو الخطأ حتى يكون النصر بإذنه قال تعالى: (لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) {286} البقرة، فما بالنا الآن نرتكب الذنوب والمعاصي بسبق إصرار ونعرضها على الشاشات لتشاع الفاحشة، فبالله كيف يكون النصر بعد هذا العصيان؟، ألا نستحي، ونطلبه من الله وحالنا موالاة للشيطان «إنا لله وإنا إليه راجعون»، ولنتذكر قول الله تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) {19} النور، وعليه إن أردنا النصر من الله تعالى علينا المسارعة بالتوبة والتضرع إليه قبل أن يخذلنا الله لأنه قال وهو خير القائلين: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون) {160} آل عمران، ويكون بعد ذلك حقًا على الله نصرنا حيث قال سبحانه وتعالى واعدًا بذلك» (وكان حقًا علينا نصر المؤمنين) الآية. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرًا من أحدٍ سواه. oalhazmi@Gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :
مشاركة :