يزعم زعيم جماعة الحوثيين أن عاصفة الحزم هي عدوان على اليمن، وهي غير مبررة حسب تصريحه الحافل بالأكاذيب والمغالطات. هو يعلم أن ما قامت به جماعته عمل انقلابي على الحكومة الشرعية، ويعلم أن هذه الحكومة هي التي طلبت التدخل لإنقاذ اليمن. ويعلم زعيم الكذب - أيضا - أن المملكة ودول مجلس التعاون فتحت الباب للحوار والحلول الدبلوماسية، وأن الحوثيين رفضوا المسار السلمي الدبلوماسي واختاروا الطريق الدموي حيث الفوضى والتدمير والأعمال الإرهابية والمؤامرات.. هذه هي البيئة التي يملكون مهارات التعامل معها، وهي البيئة التي أوجدوها لقتل الشعب اليمني وتدمير مستقبل اليمن الشقيق. كما يعلم زعيم الحوثيين كذلك أن مجلس الأمن أصدر عدة قرارات تدين ممارساتهم، ومنها القرار الصادر بتاريخ 16/2/2015 الذي يدعو جماعة الحوثيين الذين يسيطرون على السلطة في صنعاء الى التخلي عنها والعودة الى المفاوضات والافراج عن الرئيس اليمني ورئيس الحكومة والى رفع حصارهم عن مؤسسات الدولة، وتطبيع الوضع الأمني في العاصمة صنعاء والالتزام بالعملية السياسية السلمية. ومنها - أيضا - القرار الصادر بتاريخ 20/1/2015 وفيه يدين هجمات الحوثيين في صنعاء ويجدد دعمه للرئيس عبد ربه هادي ويتبنى قرارا بالإجماع يدعم الرئيس هادي بصفته الممثل الوحيد للسلطة الشرعية ويدعو جميع الأطراف السياسية الى دعم هادي وحكومته من أجل إعادة الاستقرار والأمن لليمن. ومنها القرار الصادر بتاريخ 22/ 3/2015 وفيه يدين المجلس التصعيد العسكري من جماعة الحوثي ورفضها الإذعان للقرارات الدولية ويؤكد دعمه جهود مجلس التعاون الخليجي في عملية الانتقال السياسي وعلى شرعية الرئيس هادي وإدانة هجوم السلطة الحوثية على القصر الرئاسي في عدن والهجمات الانتحارية في صنعاء وصعدة. كل ما سبق يتضمن بشكل واضح المواقف القانونية في اتخاذ الحل الأخير الذي لجأت إليه المملكة ودول مجلس التعاون والحلفاء العرب، استجابة لنداء السلطة الشرعية في اليمن، وإغاثة للشعب اليمني الشقيق.. ومع ذلك يطلق زعيم الحوثيين سلسلة من الأكاذيب والمعلومات المضللة، وهو يعلم أن جماعته تخون اليمن خدمة للأهداف التوسعية لإيران. إن زعيم الأكاذيب الحوثي يعلم أن جماعته اعتدت على أراضي المملكة عام 2009 وأن عملية عاصفة الحزم جاءت تلبية لنداء الشرعي لليمن لإنقاذ اليمن قبل تحولها الى مستعمرة إيرانية، ويعلم أن العاصفة تستند الى قرارات مجلس الأمن، وميثاق الجامعة العربية، ومعاهدة الدفاع المشترك. ويعلم أن الشعب اليمني يرفض أن تحكمه مليشيات تخدم أهداف وأطماع دولة لا تريد الاستقرار لليمن ولا للعالم العربي. تلك هي الحقائق التي أكسبت عملية تحرير اليمن من خاطفيه تضامنا عربيا وإقليميا ودوليا ودفعت بزعيم الحوثيين بعد الصدمة الى اطلاق حزمة من الأكاذيب كشفت عن هشاشة الأرضية التي تقف عليها جماعته الإرهابية وداعموها.
مشاركة :