الحوثيون..عدو التنمية - يوسف القبلان

  • 3/25/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كانت وما زالت علاقة المملكة باليمن علاقة سلام وأمن وتعاون ودعم للاستقرار السياسي لما يخدم اليمن في مسيرة التنمية. هذا الدعم المتواصل لليمن حدث ويحدث في إطاره العربي الذي يركز على بناء المشروعات التنموية في كافة المجالات من دعم سياسي واقتصادي لمصلحة اليمن بكل أطيافه. في المقابل تستهدف ايران اليمن لاستكمال خطتها في التوغل داخل الوطن العربي ليس من أجل البناء، وإنما من أجل الهدم؛ لذلك سعت ايران الى ايجاد الأذرع العسكرية التي تحقق لها أهدافها كما فعلت في لبنان. في اليمن وجدت ايران ضالتها في تنظيم الحوثيين. كان هذا التنظيم هو الثغرة التي استغلتها لتحقيق أطماعها التوسعية ومصالحها الخاصة، غير عابئة بمصالح اليمن وأمنه ووحدته واستقراره. من هنا جاءت خيانة هذا التنظيم حين استجاب لتنفيذ سياسة ايرانية تمثل خطرا على اليمن وعلى المصالح العربية بشكل عام. ايران تقود حربا طائفية تشكل تهديدا لدول المنطقة وللعالم. هي حرب طائفية ذات أطماع استراتيجية بدأتها في لبنان والعراق وسورية وتحاول استكمالها في اليمن بمساعدة ذراع عسكرية جديدة تحمل اسم الحوثيين. هؤلاء الحوثيون استولوا على السلطة بقوة السلاح، وهدموا مؤسسات الدولة، وعطلوا مسيرة الإصلاح السياسي، وأشعلوا فتيل التقاتل بين أبناء اليمن، وعرقلوا جهود مجلس الأمن لتحقيق تسوية سياسية، ولبسوا أقنعة وشعارات خادعة مثل: الموت لأميركا، الموت لإسرائيل. لكن الموت اتجه الى أبناء اليمن على أيدي الحوثيين. كما اتجه الاعتداء الحوثي الى حدود المملكة. وحين انطلقت عاصفة الحزم انطلقت لإنقاذ اليمن، ودعم الشرعية، والاستقرار، ووحدة اليمن. وتبع ذلك اطلاق عملية اعادة الأمل للتأكيد على أهداف التحالف العربي الذي يسعى الى مكافحة الارهاب، واعادة الأمن، والمحافظة على وحدة اليمن، والتوصل الى حلول سياسية عبر مجلس الأمن. حين انطلقت عملية اعادة الأمل كانت وما زالت عملية انسانية تنموية وسوف تستمر وتنجح لأن عدوها الحوثي هو عدو السلام ومن لا يعمل من أجل السلام والأمن لا يكون له علاقة بالتنمية. ليس من مصلحة اليمن أو أي بلد ينشد التقدم أن تحكمه مليشيات عسكرية فوضوية تفرض سلطتها بالسلاح، وتكتب دستورها بالبندقية، وتخدم أطماعا خارجية، كما فعل الحوثي الذي سعى الى تمزيق اليمن وجره الى حرب أهلية. اليمن مصلحته في التنمية، وهذا هدف استراتيجي لا يتحقق بالخيانة، والتعاون مع عدو يعلن بكل بجاحة أنه يتحكم بأربع عواصم عربية حسب تصريح قديم لأحد السياسيين الايرانيين. التنمية تتحقق مع الأصدقاء بالعلاقات الطبيعية والمصالح المشتركة، والأطر القانونية، والإمكانات المادية والبشرية. التنمية لا تتحقق بقوة السلاح. Yousef_algoblan@hotmail.com

مشاركة :