يعيش المشجع الهلالي في دوامة مزعجة، وهو يرى الفراغ الكبير الذي يعيشه فريقه، حيث لا يوجد رئيس ولا نائب ولا مدير كرة، وبعد ابتعاد أعضاء الشرف أو إبعادهم، خلت القائمة من وجودهم وظل المهندس عبدالله الجربوع في مواجهة عسيرة مع الأحداث. وتخشى الجماهير الهلالية أن يؤثر هذا الفراغ القاتل على مستقبل الفريق الذي تنتظر إدارته القادمة ملفات شاقة جدا، يبدأ من التعاقد مع مدرب كبير يتناسب مع المرحلة الحرجة، ثم في دراسة وضع اللاعبين المحليين والأجانب. حتى على مستوى المرشحين لرئاسة النادي لم تحمل الأسماء ما تأمله الجماهير الزرقاء، وإن كان أحدهم يحظى بدعم شرفي وبترشيح من أحد أكبر أعضاء شرف النادي خلال تاريخه. إن مسألة “التكليف” أضرت بأغلب الأندية، خصوصًا الكبيرة منها، فالهلال بعد تكليف الجابر ثم إعفاؤه وتكليف محمد بن فيصل واستقالته، ثم تكليف “الجربوع” يعيش في دوامة مضرة ويفتقد لعنصر مهم من عناصر التفوق وهو الاستقرار، وذات الأمر مع اختلافات نسبية ينطبق على الأهلي الذي تم فيه إنهاء تكليف “بترجي” ورفض ترشحه للرئاسة مرة أخرى والاتحاد بعد استقالة لؤي ناظر وعدم رغبته في الترشح للرئاسة، وينعم النصر باستقرار كبير فالرئيس المكلف مستمر في أداء عمله ومهامه ومترشح للرئاسة لأربع سنوات قادمة، وقد تعاقد قبل أيام مع لاعب من الدرجة الأولى هو ثالث الهدافين هناك، ويسعى حاليًا للتعاقد مع “كويكبي الاتفاق” ولاعبين آخرين، وفي هذا دلالة كبيرة على أنه سيكون الرئيس القادم، وأن الانتخابات ستكون شكلية أو من خلال التزكيةـ ولست ممن ستنطلي عليه أضحوكة بأن تعاقداته الأخيرة رغم عدم حسم ملف الاستمرار في الرئاسة من عدمها مرده العشق الكبير للنادي الأصفر، على اعتبار أنني أعرف إلى وقت قريب من النادي الذي شغفه حبًّا، ولا أعلم حقيقة لمَ النصر ينعم بهدوء واستقرار في حين غالبية المنافسين يعيشون في “فراغ قاتل”. الهاء الرابعة يـا رب لرضـاك يبسّنا حناجرنا ونفوسنا يا ولي عن ما اشتهت صامت فاغفر لنا يا مليك الملك وآجرنا من ضجّة الغافلين وفرحة الشامت
مشاركة :