إزاء التداعيات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط، وأمام القوة التي تُواجَهُ بها تهديدات إيران وأعمالها التخريبية الأخيرة من المجتمع الدولي، أعلن «نائب وزير خارجيتها عباس عراقجي»، في تصريحات صحفية بأن بلاده مستعدة لتوقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول الخليج!. * وهنا (المملكة ومعها أشقاؤها) يؤمنون بأن «إيران» عاجزة عن المواجهة العسكرية المباشرة؛ وأنهم قادرون بما يمتلكونه من قدرات وتحالفات على التَّصدي لأي اعتداء قد تغامر به «طهران» إلا أنهم يبحثون عن السلام، وتجنيب المنطقة وشعوبها حرباً عبثية تبعاتها خراب ودمار. * وبالتالي فما يريدونه من «إيران» ليس معاهدة عدم اعتداء، بل التزامها بعدم التدخل في شؤون دول المنطقة، والتوقف تماماً عن إشعال نيران الطائفية فيها، وكذا صناعة ودعم الميليشيات الإرهابية التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، كــ(حزب الله اللبناني، والحوثيين، وغيرهما)، وهناك احترامها للعهود والمواثيق الدولية. * وما استضافة مكة المكرمة لــ»القِمَم الثلاث»: (الخليجية والعربية والإسلامية) التي دعا لها (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله) إلا تأكيد على حرص المملكة على السلام، ونزع فتيل الحرب، والسعي لحُسن الجوار، واعتماد لغة الحوار. * «قِمَم مكة» جاءت تأكيداً على الدور الريادي لــ»السعودية»، وعلى إيمانها بأن وحدة كلمة العرب والمسلمين، وتنسيق مواقفهم الواضحة والصريحة تجاه القضايا المشتركة هي حائط الدفاع الأول أمام أية تحديات أو تهديدات قد تواجههم، وتعترض مسيرتهم من (إيران) أو غيرها. * أخيراً «المملكة العربية السعودية» تبحث عن الأمن والاستقرار والهدوء لتواصل رؤيتها الطموحة في شتى المجالات؛ سعياً للمزيد من تنميتها ونهضتها الشاملتين ورفاهية شعبها؛ وبالتالي فهي لا تريد خيار الحَرب؛ أما إذا فُرِضت عليها فهي على أهبة الاستعداد؛ حيث تستحضر الذاكرة السعودية العبارات الخالدة لــ»الأمير سعود الفيصل رحمه الله»: (إننا لسنا دعـاة حرب، ولكن إذا قُرعـت طبولها فنحن جاهزون لها).
مشاركة :