وأضاف رائد: تعودنا من العالم الغربي تحديدا أن يدين أي فعل مقاوم من قبلنا تجاه أطول احتلال على الأرض في العصر الحديث، لكننا لم نسمع العالم - ولو مرة واحدة - يدين القتل والبطش اليومي ضد الشعب الفلسطيني وعلى مدى ما يقرب من مئة عام الآن. وأسترسل: أستغرب أن يكون هناك من تفاجأ من فعل المقاومة الأخير، وأتساءل: هل كنتم تتوقعون أن يخضع الفلسطيني ويقبل الإهانة والقتل والأسر والهدم والبطش والتحكم بأرضنا وهوائنا وبحرنا ومائنا وغذائنا ومعابرنا وحتى النفس الذي نتنفسه إلى الأبد؟!، الفلسطيني يقاتل من منطلق الإيمان بحقه على هذه الأرض، بحقه في الحرية والعيش بكرامة، بحقه بأن تكون له دولة وحدود يعيش بها بأمن وسلام مطمئنا على مستقبل أبنائه وعيشهم بأمان أسوة بباقي أطفال العالم. واضاف : أقول، وأنا كفلسطيني أعي ما أقول: "لن ينعم العالم بالأمن والسلام ما لم ننعم به نحن الفلسطينيين، ولن تنعم ما تسمى بإسرائيل بالنوم الهنيئ ما لم ينعم به أطفالنا. الفلسطيني مقاتل عنيد يسقي حب فلسطين لأبنائه مع حليب أمهم، ولو مات الكبار فإن الصغار لم ولن ينسوا ،نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا، ولسنا دعاة حرب أو دمار، لكننا بنفس الوقت نرفض أن نعيش أذلة مهانين خاضعين. وأؤكد لكم أن نضالنا ضد الظلم والاحتلال لن يتوقف يوما، سنقاتل كل في مجاله، الجندي بسلاحه، والمثقف بقلمه، والكاتب بكلمته، والفنان بفنه، والمعلم بعلمه، والفلاح بمحراثه حتى نحقق حلمنا الذي هو أصلا حقنا في الحرية والاستقلال على هذه الأرض المباركة. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :