أصدر القضاء العراقي أمس حكم الإعدام بحق إرهابيين فرنسيين، ما يرفع العدد إلى تسعة من هذا البلد صدرت بحقهم خلال أسبوع واحد أحكام مماثلة إثر إدانتهم بالانتماء إلى تنظيم «داعش»، في محاكمات تثير جدلاً في بلدهم الأم. وأصدرت المحكمة الجنائية في بغداد حكمين بالإعدام شنقاً على فاضل طاهر عويدات وفياني أوراغي بعد إدانتهما بالانتماء لـ«داعش». وحكم خلال الأسبوع الماضي بإعدام سبعة فرنسين آخرين، لإدانتهم بالجريمة ذاتها بعد خضوعهم للتحقيق لدى جهاز المخابرات ثم قاضي التحقيق. ورفضت المحكمة أمس معلومات سابقة أشار إليها عويدات البالغ من العمر 32 عاماً، عن تعرضه للتعذيب. وقال القاضي أحمد محمد علي في بداية الجلسة إن «التقرير الطبي يبين أنه لا يوجد آثار تعذيب على جسده». من جهة أخرى، أصدرت المحكمة حكماً مماثلاً بحق الإرهابي أوراغي (28 عاماً)، وهو من أصل جزائري بايع «داعش» في يونيو 2014. ونقل 12 رجلاً نهاية يناير، هم 11 فرنسياً وتونسي كان يقيم في فرنسا، من سوريا إلى العراق بهدف محاكمتهم. وأكد أوراغي للقاضي «صحيح اشتغلت مع (داعش)، لكن لم أشارك في معركة، لا في سوريا ولا في العراق». وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعلن هذا الأسبوع أن الفرنسيين الذين صدرت بحقهم أحكام إعدام في العراق خضعوا لمحاكمة عادلة. وقال لوران نونيز، سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الداخلية، أمس، إن فرنسيين «آخرين قد يحاكمون» في العراق، علماً بأن نحو 450 فرنسياً مرتبطين بـ«داعش» معتقلون حالياً في سوريا. ويعارض الرأي العام في عموم أوروبا وبشدة عودة الإرهابيين إلى هناك.
مشاركة :