شعراء خليجيون ينثرون جمال الكلمة والشعر وسط مشهد بصري مبهر

  • 3/31/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حضر الشعر، والكلمة، والكتاب، وحضر الجمهور للاستماع والاستمتاع، والتوقيع والقراءة، من خلال ما نثره الشعراء الأربعة في أولى أمسيات مهرجان بيت الشعر الأول (أمس الأول الأحد)، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وبرعاية وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية. اكتظ المسرح بشعراء ومحبي الكلمة؛ للالتقاء مع الشعر وسط ديكور ومشهد بصري قدمه مخرج المهرجان سعود الصفيان ومهندس الديكور وهيب ردمان، فكانت الانطلاقة الأولى مع شاعر البحرين قاسم حداد، الحاصل على جائزة العويس الثقافية2002، والمترجمة اشعاره إلى عدة لغات أجنبية، ترأس العديد من المناصب في مملكة البحرين، وشارك في تأسيس أسرة الأدباء في البحرين 1969م، فالكتابة عند الشاعر قاسم حدّاد معراجٌ لا ينتهي، ليقرأ عدة قصائد من كتاباته الحديثة منها: من أنت يا وطني.. أعني ما أنت في التفاصيل.. جراحك أكثر من الموت.. والنصالُ لا تُحصيك.فيما استهل الشاعر زاهر الغافري من عمان مسلسله الشعري الذي أصدر أكثر من 10 دواوين شعرية أثناء اقامته في العديد من الدول العربية والأجنبية، منها سنوات طويلة في السويد بنص قال فيه: ليست مالمُو امرأة، على الأرجح.. إنها موسيقى صامتة، فجوةٌ يَمرُّ الزمنُ عَبْرَها بَطيئاً كسُلحفاة.. لن تطأ السَّاحَةَ الصَّغيرَةَ.. كمُحارب قديم، بل كشابٍّ مَرح يتفحَّصُ أبوابَ الفردوس ويغنِّي بصفير مكتوم. وقرأ الشاعر السعودي ابراهيم الحسين، والذي صدرت له 7 دواوين شعرية، والمشارك في الكثير من المهرجانات المحلية والعربية والعالمية: أدفنُ بهذي القهوة ما وجدُتهُ صباحاً على الطاولة.. أدفنُ أوراقاً مخضرّةً من الموت، ذاتَ رائحةٍ، كانت قد قضت بالليل.. أدفنُ ما لم يكتمل وأذكرُ أنّي حاولتُ إكمالَه، لكنّهُ خرجَ منّي ناقصاً أدفنُ فيها انعكاساتِ ما ظلَّ يعولُ فيَّ طوالَ الليل، وأهيلُ عليها دخانَ تبغي وختم الكلمة الشعرية في مساء الأحد الشاعر والمترجم السعودي غسان الخنيزي، والذي صدر له ديوانان شعريان وقرأ: الفجرُ هو الابنُ المدلّلُ، أيتها السماواتُ والأرض، وهو معنى الأبوة، حيث الكواكبُ تتناسلُ في البعيد واللعبةُ: أن نراقبَها، نُغالي في وصفِها ووصفِ الفضيلة وأن نتراشقَ بأسمائها ونسحب الأمثال كسحبِنا للكائنِ الأوليِّ فينا، لحظةَ المُحاق أو التلاشي. تلا الأمسية الشعرية توقيع الشعراء: قاسم حداد كتابيه «أيها الفحم، وسماء عليلة» وإبراهيم الحسين كتابه «فم يتشرد»، والشاعر غسان الخنيزي «اختبار الحاسة أو مجمل السرد»، والشاعر عبدالوهاب العريض «بأسنان صاغها الليل»، والشاعر علي عاشور «من العتمة إلى الجياع»و «عين في اصبع». برنامج اليوم تتضمن فعاليات اليوم الثلاثاء عرض مسرحية بارانويا من إخراج ياسر الحسن وتأليف عباس الحايك وتمثيل محمود الشرقاوي عند الساعة 6:30مساء، تليها الأمسية الشعرية الثالثة والتي يشارك فيها كل من: محمد الحرز، وصالح زمانان، وفيديل سبيتي، وهاني نديم، ومحمد النبهان. فيما يواصل المعرض التشكيلي «شكل» استقبال الزوار وضيوف المهرجان من خلال الأعمال التشكيلية التي ضمت نخبة من أعمال التشكيليين في المنطقة الشرقية التي تتسم بالنضوج والإبداع وتتخذ خطا واضحا يشي بمنهجية وتفرد الرؤية لدى كل منهم، ويفتح مجالا واسعا لمضامين اللوحة وليجد الفن التشكيلي مكانه بين ضيوف الشعر وللنظر للعمل على أنه لوحة شعرية تشكيلية وتتيح للمتلقي الوقوف هنا مع إيقاع اللون وموسيقية الكلمة فيشكل عالما زاخرا بالخيالات تمثله نصوص بصرية مفتوحة على كل اللغات. إبراهيم الحسين غسان الخنيزي قاسم حداد

مشاركة :