شعراء خليجيون... أنشدوا للعروبة والجمال شعرا - ثقافة

  • 8/20/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أمسية شعرية خليجية تبعت في قصائدها روح الحياة بكل ما تحمله من مضامين ورؤى مختلفة... تلك التي أقامها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في سياق فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 11... في مسرح سعاد الصباح في رابطة الأدباء الكويتيين، وأحياها ثلاثة شعراء خليجيين هم الشاعر الكويتي مشعل الحربي والشاعر العماني هشام بن ناصر الصقري والشاعر الإماراتي عبد الله الهدية الشحي، فيما قدم الأمسية الأديب محمد البغلي. وحضر الأمسية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد العسعوسي والأمين العام لرباطة الأدباء الكويتيين الباحث طلال الرميضي، ونخبة من الأدباء والجمهور المحب للشعر العربي. أحيا الشعراء الثلاثة الأمسية من خلال إنشاد قصائد تضمنت الكثير من الكشوفات الإنسانية، تلك التي تبدو فيها المدلولات معبرة خير تعبير عن الإنسان في كل أحواله وتطلعاته. وألقى الشاعر الإماراتي عبد الله الشحي قصائده التي حلقت في أجواء إنسانية شتى، في ما تدفقت المضامين بحثا في التراث الإنساني عن علاقات إنسانية يمكن إسقاطها على الواقع الحالي، بينما برز الحس العروبي في شعرية من خلال ما احتواه من مفردات وكشوفات ليقول في قصيدته «البحث عن إرم:أمشي وأزرع للسحاب سمائيا/ أمشي على إيقاع حلم عروبتي/ وأنا أردد للدنا أشعاريا. والشحي إعلامي وشاعر ورئيس تحرير مجلة «الندبة»، وصاغ العديد من الأناشيد والأوبريتات الوطنية، وأعد وقدم الكثير من البرامج الإذاعية والتليفزيونية في مجال الأدب والتراث والثقافة، وصدر له الكثير من الدواوين الشعرية... ليقول في قصيدته «هذا سر مشكلتي»:غادرت حزني وطفت الوعد ممتطيا/ تفاؤل اللحن في ترديد أغنيتي/ وقلت للنفس هذا العيد في نظري/ للوصل أقرب من حرفي إلى شفتي. ولقد تناول الشحي في قصائده الملقاة الكثير من المواضيع الإنسانية في سياق تجربة شعرية بدت فيها المشاعر أكثر تحسسا وتقاربا للحياة، في ما جاءت الرمزية الشعرية أكثر بروزا من خلال ما اتصفت به الصور من مجاز وتدفق وجدان ليقول في قصيدة «أضاعوني»:عذرا شهاب الدين هذا وضعنا/ لهو يعمم لليراع مآسيا. وعمدت قصائد الشاعر العماني هشام بن ناصر الصقري إلى أن تكون متواصلة مع الكثير من الرؤى الحسية المتعلقة بالعروبة والإنسانية، والتي بدت فيها المفردات ذات أبعاد شعرية متوهجة بالحيوية ليقول في قصيدة «... مِرآة السَّماوات»، والتي تحدث فيها عن بلاد العرب حديثا شيقا:الآنَ أكسرُ قَيدَ الوقتِ في سَفري/ فإنَّ حُرِّيتي في الحُبِّ أوقاتي/ أَرُدُّ للخاطرِ المَنْسِيِّ ضِحكتَهُ/ وأَستردُّ من النسيانِ ضِحْكاتي والصقري شاعر عماني شارك في الكثير من مهرجانات الشعر وحصل على العديد من الجوائز وشارك في مسابقة أمير الشعراء للموسم الخامس، وفي مهرجان ربيع الشعر العربي في دورته الثامنة والذي تقيمه مؤسسة البابطين للشعر العربي. ليقول الصقري في قصيدة غزلية: نفاسُها خمري التي أَدمَنتُها/ وحُروفُها أغنيَّةٌ دَنْدَنتُها. والفارس الأخير في الأمسية هو الشاعر الكويتي مشعل الحربي، الذي أنشد شعرا اتسم بالعذوبة والتواصل مع الإنسان بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء ليقول في قصيدة غزلية: حيران أسأل والجواب ملثّمُ/ والمعطياتُ طلاسمٌ لا تفهمُ/ نقشت على طيفي خيوط حديثها/ فأدرت عيني في مداها أرجمُ/ ولقد أسير على سناها عابرا/ منذ الصبا بكتابها أتعلمُ. في ما توهجت الرؤية في قصيدة أخرى من خلال ما تضمنته من وصف للمشاعر واقتراب أكثر من روح الحياة، والتي يقول فيها:هي عنفوان الكون حلّ بحاضري/ ما كنت أطمع أن أراه وأحلم/ كست النفوسَ مع الوجوهِ شبابها/ فإذا اختفت كل الأمكان تهرم والحربي حاصل على الماجستير في الدراسات اللغوية والنحوية وباحث دكتوراه في الدراسات اللغوية العربية، ومثّل الكويت في الأدوار النهائية في مسابقة أمير الشعراء، وحصل على المركز الأول لعامين متتاليين في مسابقة جرش للشعر العربي والقصة القصيرة، ليقول في قصيدة ألقاها في الأمسية: سيري على هذا السحاب سحابا/ ولتمنحي هذي الربوع شبابا لقد تجول الشعراء الخليجيون - المشاركون في الأمسية - في الكثير من الرؤى والمواضيع الشعرية بتألق وحضور، ومن ثم تقدم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد العسعوسي والأمين العام لرباطة الأدباء الكويتيين الباحث طلال الرميضي بتكرم الشعراء المشاركين في الأمسية، بشهادات تقديرية ودروع تكريمية.

مشاركة :