أكد الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الدين السابق جامعة الأزهر فرع أسيوط، أن زكاة الفطر من الأشياء التي شرعها الإسلام، واختلف العلماء فيها هل فرض أم واجبة؟، موضحًا أن الدليل عليها ما ورد عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما حيث قال:" فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ".أما عن تقديرها من الناحية المادية، قال عبد الرحيم في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إنه وفق ما أعلنته به دار الإفتاء من 13 جنيه، وهذا أقل تقدير، ويجوز بل يستحسن أن يخرج المسلم أكثر من ذلك.وتابع، الحكمة من مشروعيتها وردت في قول عبد الله بن عباس رضى الله عنهما: "فرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، فَمَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ".أما من ناحية الذين تصرف لهم قال، هم الفقراء والمساكين كما في حديث ابن عباس، لافتًا أنه من ناحية إعطاء القدر المعين لمسكين أو عدة مساكين ففي الأمر سعة، حيث يجوز للإنسان أن يخرج هذا القدر الواجب عليه وعلى من يعول لفقير واحد أو بيت واحد أو عدة بيوت وكل ذلك جائز لا شيء فيه، مشددًا على المسلم أن يتحرى أقاربه من الفقراء، فالصدقة على القريب صدقة وصلة كما قال النبي، وليبحث عن الأكثر فقرًا حتى يعطيهم ما يستحقونه في هذا اليوم.ومن ناحية إخراج القيمة، قال:"يجوز أن تخرج الزكاة حبوبًا وهو رأي أكثر الفقهاء، ويجوز أن تخرج القيمة كما ذهب كثير من الفقهاء أيضًا، ولا حرج إن أخرج القيمة أو من الحبوب، وإن كان الأولى في زماننا هذا إخراج القيمة حتى يستطيع الفقير شراء ما يلزمه من طعام أو من غيره، موجهًا حديثه لمن يتشددون في إخراجها نقدًا بالقول:" وأحب أن أقول للمتشددين كثير من المتشددين في البلاد المجاورة رجع عن تشدده حينما وجد المصلحة في القيمة وهو ما ذهب إليه فقهاء الحنفية فأينما تكون المصلحة فثم شرع الله".ووقت إخراج زكاة الفطر كما ذهب إليه المحققون من أهل العلما طيلة شهر رمضان وأخر وقتها الخروج إلى صلاة العيد، من أخرجها بعد الصلاة، أحث المسلمين على المبادرة بإخراجها بوقت كافي حتى ييسر على الفقرا والمساكين ما يحتاجون إليه ودين الله يسر.
مشاركة :