حكمت محكمة التمييز برفض الطعن على حكم إعدام متهم أُدين بقتل شرطي في تفجير عبوتين بمنطقة أبوصيبع ووقوع إصابات في صفوف رجال الشرطة ومدنيين، كما أيدت المحكمة عقوبات 11 متهما في نفس القضية طعنوا على الأحكام الصادرة ضدهم. وكانت محكمة أول درجة قد حكمت بإجماع الآراء بالإعدام على المتهم الأول وبالسجن المؤبد على 13 متهما وبالسجن 15 سنة لثمانية مدانين والسجن 5 و3 سنوات لأربعة مدانين آخرين، وبإسقاط جنسية 25 مدانا وبراءة 6 آخرين. وصرح المحامي العام المستشار الدكتور أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية بأن محكمة الاستئناف العليا الأولى قد أصدرت حكمًا بإجماع الآراء برفض وتأييد الحكم المستأنف، مؤكدا أن النيابة العامة ارتكنت في تحقيقاتها على شهادة أفراد قوات حفظ النظام وشهود الواقعة المدنيين ومجري التحريات واعترافات المتهمين وكذلك التقارير الفنية والدلالة التصويرية، فتم إحالة المتهمين إلى المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة وقد تداولت القضية بجلسات المحكمة بحضور محامي المتهمين ومكنتهم من الدفاع وإبداء الدفوع القانونية ووفرت لهم جميع الضمانات القانونية. وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام المتهمين الأربعة الأول، فيما بينهم بإنشاء وإدارة جماعة إرهابية بهدف القيام بأعمال إرهابية وإحداث تفجيرات واستهداف رجال الشرطة وقتلهم، وتمكنوا من ضم المتهمين من الخامس وحتى الثاني والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين والثلاثين إلى هذه الجماعة، والعمل على تحقيق أهدافها كما اتفق المتهمون الأربعة الأول، على القيام بواقعة تفجير لاستهداف رجال الأمن وقتلهم، وأعد المتهم الثالث لهذا الغرض عبوتين متفجرتين وقاموا بزرعهما بمقربة من بعضهما البعض عند الحواجز الأمنية بالقرب من مركز تجمع الدوريات الأمنية بمنطقه أبوصيبع. واتفقوا مع المتهمين من الخامس وحتى الثاني والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين علي قيام بعضهم بعملية المراقبة، وقيام الآخرين بالتجمهر لإثارة رجال الأمن واستدراجهم إلى مكان زرع العبوتين المتفجرتين، وفي مساء يوم الواقعة تجمعوا عند مدخل كرانة بمنطقة أبوصيبع بالقرب من مجمع الكونتري مول وتم تزويد المتهمين الخامس والسابع والثامن والحادي عشر والثامن عشر والتاسع عشر والمتهم الحدث بهواتف نقالة للقيام بعملية المراقبة. فيما قام باقي المتهمين بالتجمهر حاملين زجاجات المولوتوف وما أعدوه من أدوات لهذا الغرض وقاموا بإغلاق الطريق وإثارة أعمال الشغب لاستدراج رجال الأمن، وقد تحقق ما سعوا إليه وقام أحد أفراد المراقبة بإبلاغ المتهم الأول بقدومهم والاقتراب من مكان زرع العبوات المتفجرة، فقام المتهم الأول والثالث بتفجير العبوتين من بعد ما نتج عنه مقتل الشرطي وجدي صالح محسن من قوة شرطة حفظ النظام، وإصابة المجني عليهم الآخرين فضلا عن حدوث أضرار بعدد من السيارات.