كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس أنه يتوقع أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مهم للغاية مع بريطانيا بعد بريكست، خلال لقائه رئيسة الوزراء تيريزا ماي في لندن، حيث تجمّع ناشطون مناهضون لسياساته. وقال ترمب مازحا لرئيسة الحكومة البريطانية التي أعلنت استقالتها إن عليها "البقاء" وإقامة تحالف اقتصادي أقوى مع الولايات المتحدة، عندما تغادر بلادها الاتحاد الأوروبي. وقال ترمب لماي خلال اجتماع حضره رؤساء كبرى الشركات التجارية ووزراء: أثمّن كثيرا العلاقة بيننا، مضيفا "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق تجاري مهم للغاية.. سيكون اتفاقا منصفا جدا.. نريد إنجازه وسننجزه". وتتركز زيارة ترمب التي تستمر ثلاثة أيام حول إحياء الذكرى الـ75 اليوم في جنوب بريطانيا لإنزال النورماندي، لكنها تأتي في وقت تعيش بريطانيا اضطرابات سياسية إذ تستقيل ماي من زعامة الحزب المحافظ الحاكم الجمعة، جرّاء إخفاقها في تنفيذ بريكست رغم عدم تركيزها على أمور كثيرة أخرى طوال سنواتها الثلاث في المنصب. وستبقى رئيسة للوزراء إلى حين العثور على بديل لها بين 13 مرشحا سيتعين على الفائز فيهم اتّخاذ قرارات صعبة، قبيل حلول مهلة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر، بعد أن تأجلت مرتين. وأشار إلى أن وزير الخارجية السابق المؤيد لبريكست بوريس جونسون سيكون خيارا "ممتازا" لرئاسة الحكومة، وإتمام عملية الانسحاب، لكنه بدا أمس وكأنه يحاول تصحيح زلّته التي تفتقد إلى اللباقة الدبلوماسية، فقال مخاطبا ماي "أود أن أهنئك نيابة عن الشعب الأميركي على العمل الرائع، وكان من المشرّف لي أن أعمل معك". وقال مسؤول حكومي بريطاني لصحيفة "ذي تايمز" إن ماي لن تقدم "أي اعتذارات" بشأن قرارها، الذي تحدثت عنه تقارير إعلامية بالسماح لهواوي بصناعة بعض المكونات غير الأساسية في خدمة الهواتف المتحركة من الجيل المقبل. وألمحت الإدارة الأميركية بأن ذلك من شأنه أن يحد من قدرتها على مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع بريطانيا. وقالت ماي خلال لقاء الإفطار مع رؤساء المجموعات التجارية إن بريطانيا ستسعى لعقد "شراكة اقتصادية أوسع" مع أبرز شريك تجاري لها خارج الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى "أنها شراكة عظيمة، لكنني أعتقد أنه بإمكاننا تطويرها أكثر".
مشاركة :