فاز الاشتراكيون الديموقراطيون في الدنمارك في الانتخابات العامة التي جرت الاربعاء بعد حملة تركزت على المناخ والرعاية والهجرة. وأقر رئيس الوزراء الليبرالي الدنماركي لارش لوكي راسموسن بالهزيمة بعد أن أظهرت النتائج فوز كتلة المعارضة اليسارية. وأظهرت نتائج الفرز تصدر حزب الاشتراكيين الديموقراطيين مع 25,9 بالمئة من الأصوات مما يمنح كتلة المعارضة اليسارية غالبية من 91 مقعدا في البرلمان المكون من 179 مقعدا، وذلك بعد فرز جميع الاصوات. وفاز الحزب الليبرالي بزعامة راسموسن بما نسبته 23,4 بالمئة من الأصوات، أي بارتفاع بنحو أربع نقاط منذ انتخابات 2015، لكن الكتلة اليمينية حصلت على 75 مقعدا فقط. وقال راسموسن أمام مؤيديه في ساعة متأخرة الأربعاء “حققنا نتيجة جيدة، لكن سيكون هناك تغييرا حكوميا”. واضاف “سأذهب إلى الملكة غدا لتقديم استقالة الحكومة”. من ناحيتها قالت زعيمة الاشتراكيين الديموقراطيين ميتي فريدريكسن البالغة من العمر 41 عاما والمتوقع أن تكون رئيسة الحكومة المقبلة إن الدنماركيين “اختاروا غالبية جديدة وتوجها جديدا”. ومنيت حكومة راسموسن بالهزيمة بسبب تراجع الحزب الشعبي المناهض للهجرة، والذي قدم الدعم غير الرسمي لائتلاف الأقلية الحكومي من أجل تمرير تشريعات. والحزب الشعبي الدنماركي الذي طالما قدم الدعم لحكومات أقلية يمينية متتالية مقابل سياسات هجرة أكثر تشددا في العقدين السابقين، سجل تراجعا في شعبيته بأكثر من النصف وصولا إلى 8,7 بالمئة، في أسوأ نتيجة له على الإطلاق منذ 1998. وقال زعيم هذا الحزب كريستيان ثوليسين دال أمام أنصاره في تجمع انتخابي ليلي إن الحزب “لم حقق نتيجة جيدة بما فيه الكفاية” وتحمل مسؤولية الخسارة لكنه أضاف بأنه يرغب في مواصلة عمله على رأس الحزب. وقال “لست بصدد ترك السفينة في وسط العاصفة، أتحمل مسؤولية السير بالحزب مجددا إلى الأمام. وخسر الحزب الشعبي شعبيته بعد أن تبنت معظم الأحزاب الأخرى سياسات هجرة تتضمن قيودا.
مشاركة :