"يتفاعل الفنان مع أي حدث حوله كأي شخص ولكن بشكل مختلف، فينظر لكل الأشياء من حوله بمنظور إبداعي يستخلص منه الفن"، هكذا عبر الفنان التشكيلي حسني أبو بكر عن أسلوب احتفاله بالمناسبات، وواصل: "كل ما أراه في حياتي اليومية يمكن أن يكون موضوعا فنيا وإبداعيا بشكل خارج إرادتي، فيمكن أن أستخلص الجماليات من كل شيء، حتى القبح أستخلص منه الجمال وهذا يُعتبر من نعم ربنا على الفنان".وعن أجواء العيد للفنان التشكيلي، أضاف حسني في تصريحاته الخاصة لـ"البوابة نيوز": "العيد من أهم المناسبات التي تترك في نفسي أثرًا جميلًا لارتباطه بكل مظاهر السعادة، وأهمها صناعة كحك والبسكوت لأنها تُعتبر بهجة كبيرة، فوالدتي كانت تجمع الأخوة والجيران لصنعهم، وكل هذه المشاهد كانت في ذهني، وحين كنت طفلًا اعتدت أن أشاركهم هذه الاحتفالات وأصنع الأشكال المُختلفة التي تدور بداخلي ونابعة من حبي للفن، فكنت أشذ عن القاعدة وأصنع أشكال بعجينة الكحك، فتغضب والدتي لأنني استخدمت العجين بشكل غيرهم حتى اكتشفوا فيما بعد إني فنان وكنت أعبر بفطرة، فحاليًا أترك الابداع لأولادي وأعطيهم فرصتهم لذلك".وعن أكثر المشاهد المؤثرة له احتفالًا بالعيد قال أبو بكر: "مشهد صلاة العيد والتجمعات والملابس الجديدة كلها من المظاهر التي تؤثر بداخلي لرسم اللوحات، هذا إلى جانب المخزون الذي جمعته طوال حياتي وأفرغه من خلال اللوحات فيُعطي أبعاد فنية يمكنها تخليد الذكريات وصنع منظور مختلف لهذه المناسبات".وعن علاقة مظاهر الاحتفالات المصرية بأعماله، قال الفنان: "تظهر هذه المظاهر في لوحاتي تباعًا لأنها من المظاهر المصرية الأصيلة التي يمكن أن تختلف مع أي شعب آخر"، وأشار إلى تحضيره مجموعة من الأعمال لمعرض فني جديد سيقوم بتنظيمه بعد العيد.
مشاركة :