تعتبر زيارة رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد الذي وصل صباح اليوم الجمعة إلى الخرطوم، خطوة أفريقية مهمة للوساطة السياسية في السودان، فهل تنجح في الوصول إلى صيغة توافقية بين المجلس الانتقالي وقوى المعارضة؟ وأفاد مراسل الغد بالخرطوم محيى الدين جبريل بأن أبي أحمد حضر الاجتماع مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح برهان موضحا أنه تجاوز الساعة والنصف، بينما اعتذرت قوى الحرية والتغيير عن عدم المشاركة بعد توجيه الدعوة لهم في مقر الرئاسة. وقال مراسل الغد، “حتى الآن لم يصدر أى حديث عن الورقة التي يحملها أبي احمد رئيس وزراء إثيوبيا” مبديا عدمتفائله من إحداث الزيارة تقدما نظراً للمسافة الشاسعة بين الطرفين. وأشار إلى أنه لكى تؤتى الزيارة ثمارها ويحدث توافق فذلك يحتاج إلى معجزة سياسية، لافتا إلى أن الشارع السوداني تسوده حالة من الإحباط والحزن ناتجة عن الكثير من الأوضاع وإزهاق أرواح. وصوت مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لصالح تعليق مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد إلى حين تشكيل حكومة مدنية. وكانت بريطانيا قد حذرت، مساء أمس الأربعاء، رعاياها من السفر إلى السودان، بسبب ما وصفته بتردي الأوضاع الأمنية، معلنة سحب بعض موظفي سفارتها في الخرطوم.
مشاركة :