هل تجعل سياسة التقشف وتقليل الميزانيات سلة سماهيج مثال يحتذى للأندية؟

  • 6/7/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

محمد عباستتوجه معظم الأندية البحرينية نحو سياسة التقشف وتقليل المصروفات في ظل تقلص الميزانيات وكثرة المديونيات وهو ما يدفعها نحو تقليل الأنشطة وربما تجميد بعضها أو تسييرها بأقل ميزانية ممكنة من دون النظر للمنافسة والفوز بالبطولات.أندية لجأت إلى استراتجيات عمل أخرى وهو تقليل المصروفات في الأدوار غير المهمة في سلم الترتيب خصوصا وإذا كان الفريق يعلم بعدم قدرته على المنافسة ومن ثم العمل في الأدوار المهمة التي تكون فترتها قصيرة على الدفع بأموال أكثر من أجل حجز مقعد متقدم في سلم الترتيب.هذه السياسة لا يمكن تطبيقها في جميع الدوريات وإنما يمكن تطبيقها فقط في الدوريات التي تسمح أنظمتها بمثل هذا الأمر ومن بينها دوري زين البحرين لكرة السلة.ففريق سماهيج اتبع هذه المنهجية في الموسم الماضي ونجح من خلالها حتى بات مثال يحتذى لبعض الأندية في ظل سياسة التقشف وتقليص ميزانية اللعبة.ولم تخف بعض الأندية المنضوية في دوري السلة من رغبتها في تطبيق طريقة عمل سماهيج في الموسم الجديد.فريق سماهيج في الموسم الماضي لعب طوال القسم الأول من الدوري من دون لاعب محترف حتى بات الفريق الوحيد في الدوري تقريبا الذي يلعب من دون محترف وهو ما جعله يحتل مركزا متأخرا جدا في سلم الترتيب في القسم الأول وهو ترتيب غير مهم خصوصا بالنسبة للفريق الستة الأخيرة كون هذا الترتيب لا يحتسب ضمن الترتيب النهائي للفرق.وواصل الفريق بأقل قدر من المصروفات حتى الشهرين الأخيرين للدوري، بانطلاق الدوري الفضي للفرق الثمانية الأخيرة الذي من خلاله يتم احتساب ترتيب الفرق في الدوري.وتعاقد النادي مع لاعب محترف جيد لمدة شهرين في الوقت الذي لعبت فيه أندية بلاعبين محترفين في الدوري ولكن مع تراكم المديونيات اضطرت إلى اللعب بدون محترف في الدوري الفضي.ونجح الفريق في تحقيق المفاجئة والمنافسة بقوة على بطولة الدوري بل بات قريبا من الفوز فيها حتى الرمق الأخير عندما تمكن فريق الاتحاد المتأهل للدور السداسي من حسم البطولة بفارق التسجيل.وحل سماهيج في المركز الثاني في الدوري الفضي وبذلك تمكن من تحقيق المركز السادس في مجمل ترتيب فرق الدوري في حين حل فريق الاتحاد في المركز الخامس.فريق سماهيج الذي كان ينافس دائما على المركزين الأخيرين في سلم ترتيب فرق الدوري تمكن من الوصول للمركز السادس بفضل هذه السياسة وهو أفضل مركز في تاريخ النادي.كذلك فإن الفريق نجح أيضا للمرة الأولى في الحصول على مخصصات كاملة للعبة في الموسم المقبل كونه جاء ضمن المراكز الثمانية الأولى في الدوري.في حين احتل الحالة المركز السابع والنويدرات المركز الثامن.هذا المركز المتقدم الذي تحقق في أخر شهرين بقيادة المدرب الوطني علي كويد وكذلك المنافسة على بطولة الدوري الفضي جعلت الكثير من الأندية تراجع سياساتها وتراجع كذلك مصروفاتها.الأندية ترغب في النهاية في تحقيق مركز متقدم في ترتيب فرق الدوري ضمن المراكز الثمانية الأولى ولكون القسم الأول من الدوري ليس له علاقة بجدول الترتيب فإن هذه الفرق لن تصرف الكثير وستدخر إمكانياتها للدوري الفضي الحاسم، وهذا سيسهم بلا شك في اضعاف المنافسة بدوري السلة كما أنه سيحسم مبكرا هوية المتأهلين للدور السداسي وربما المربع الذهبي وهو ما يتطلب مراجعة لنظام الدوري من قبل الاتحاد البحريني لكرة السلة لضمان المحافظة على المنافسة من البداية وحتى النهاية.

مشاركة :