قيادتنا الرشيدة جعلت من الإمارات مثالاً يحتذى في التسامح والتعايش الراقي

  • 2/8/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن الهيئة تسعى لتنفيذ ما تتطلع إليه القيادة الرشيدة من تميز وابتكار وقوة في مواجهة التحديات التي تتلاطم أمواجها من حولنا، بعد أن جعلت قيادتنا الرشيدة من دولة الإمارات مثالاً يحتذى في العالم، لقبول الآخر واحترامه والتسامح والتعايش الراقي بين جميع الجنسيات المقيمة في الدولة. وقال في حوار مع الخليج: لدينا في الإمارات مساجد هي مفخرة للعالم الإسلامي كله قبل أن تكون مفخرة لدولة الإمارات، وتلك من مناقب المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس دعائم الخير والعطاء وصنع رجاله، فجاء أبناؤه من بعده وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ليكملوا مسيرة العطاء والبناء والسلام والإيمان، وأصبحت الإمارات نموذجاً يحتذى ومضرباً للأمثال في الاهتمام بالمساجد، وتسعى الجهات المعنية في الدول الإسلامية الأخرى إلى الاقتداء والاسترشاد به بعد أن أصبح الانبهار هو السمة العامة السائدة بين كل من يدخل مساجد الدولة من الزوار، وإن أهم حوافزنا في الارتقاء بخدمات بيوت الله عز وجل هو صيانتها من الأفكار المتطرفة وإبراز رسالتها الحضارية، صروح هداية واعتدال وتسامح ونظافة وجمال روحي وبيئي. كشف عن أن من المشاريع الوقفية التي من المتوقع أن تبدأ الهيئة تنفيذها في الربع الثاني من العام الجاري بناء مستشفى خاص بالمنطقة الغربية بتكلفة تقديرية تبلغ 45 مليون درهم، لافتاً إلى إطلاق الهيئة 4 مبادرات لدعم القطاع الوقفي في الدولة وتفعيله وتشجيع الاستثمار فيه، وهي: مشروع جائزة أبوظبي العالمية للابتكار الوقفي، وحملة الوقف الذكية لعام 2016، ومشروع الروبوت، إضافة إلى مشروع تحويل كوبونات التبرع الورقية إلى إلكترونية. وأكد أن جامعة فرع الأزهر ستبدأ عملها في مدينة العين العام الدراسي المقبل 2016-2017، مشيراً إلى أن الهيئة افتتحت عام 2015 الماضي 134 مسجداً على مستوى الدولة. وتالياً تفاصيل الحوار: وسام العلوم والفنون * حصلتم مؤخراً على وسام العلوم والفنون من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فما هو تعقيبكم على هذا التكريم؟ وسام العلوم والفنون حين يمنح لرجل من دولة الإمارات فذلك يعني مدى التقارب في الرؤى والمناهج الفكرية والاستراتيجية بين القيادتين الرشيدتين والشعبين الشقيقين في كل من جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات، كما يعكس عمق التعاون والتنسيق بين المؤسسات العلمية والتوجيهية في كلا البلدين الشقيقين. ولا شك أن منحي هذا الوسام هو تقدير من الأشقاء في جمهورية مصر العربية لما وصلت إليه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف من تطور وتميز على مستوى العالم الإسلامي. فرع لجامعة الأزهر * أوجه التعاون بينكم وبين جمهورية مصر الشقيقة متعددة، ومنها افتتاح فرع جامعة الأزهر في الإمارات، وهو الأول في العالم، فما أهمية هذا المشروع المشترك وأهدافه؟ الجامعة ستبدأ عملها في مدينة العين العام الدراسي المقبل 2016/2017، بثلاثة تخصصات، هي: الدعوة والإعلام، والتربية الإسلامية، والدراسات الإسلامية باللغات الأجنبية، على أن تشهد توسعاً مستقبلياً حسب احتياجات المجتمع الإماراتي وسوق العمل، كما ستعمل تحت مظلة مجلس أبوظبي للتعليم، بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. وإن منهجية الأزهر الشريف في الفكر الوسطي والعلمي، والممارسة العملية والفتاوى، وإنتاج البحوث والدراسات، وتخريج الدعاة وخطباء المنابر، تلتقي وطموحات الهيئة في التأصيل والتطوير، ومتابعة مستجدات الحياة العصرية، والعالم بحاجة إلى إبراز قيم الدين الحنيف، وسط متغيرات متسارعة لا يحكم زمامها إلا مرجعية عريقة كالأزهر، والمؤسسات الدينية التابعة له، ولذا فإن التنسيق والتعاون بين هذه المؤسسات المرجعية ضرورة من ضرورات العصر. والهيئة تعمل على تطوير كوادرها، واستقطاب الأجيال الجديدة، لرفد إداراتها بالمختصين في الوعظ والخطابة والتدريس الديني والإفتاء، وإنتاج البحوث والدراسات الفقهية والفكرية والإنسانية، وغيرها. حملة وقفية * تطلق الهيئة حملة سنوية لدعم الوقف، ما تاريخ إطلاق الحملة الجديدة وتفاصيلها؟ تنفيذاً للخطة الاستراتيجية التي أطلقها مجلس الوزراء، تقوم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ببناء مؤسسة وقفية وطنية كبيرة، تضاف إلى الاقتصاد المعاصر، إذ يعد الوقف شرياناً حيوياً مهماً بمجالي الاستثمار والتنمية في الدولة، وذلك ما كان له أن يتحقق، لولا الدعم المتواصل وغير المحدود، الذي توليه القيادة الرشيدة للدولة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للهيئة ومشاريعها التي تنفذها في كافة إمارات الدولة. الهيئة ومن خلال نظرة دينية ودراسة عصرية معمقة، وعت الدور المنوط بها في تنمية الوقف واستثماره، سواء أكان من الأموال النقدية أو الأصول الثابتة والمتداولة، فنمّتها وطورتها واعتمدت أفضل السبل الحديثة لاستثمارها، وذلك انطلاقاً من أهمية الوقف في الدين الإسلامي الحنيف، إذ يعد منبعاً ثرياً لسد كثير من حاجات المجتمع، إضافة لكونه عبر التاريخ منطلقاً للرحمة والتآزر والتعاون والتكافل الاجتماعي والعمل الخيري وتغطية حاجات المجتمع، تبذل جهوداً دؤوبة لتفعيل هذا الجانب الإسلامي بشكل أفضل في المجتمع الإماراتي، ولتحويل العمل الوقفي إلى قطاع أكثر مرونة وفاعلية، ليكون شريكاً فعلياً في التنمية الشاملة للدولة. وستنطلق الحملة الوقفية هذا العام في الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم القادم وتستمر، وسوف يصاحبها برامج ابتكارية سنعلن عنها قريباً، ونتوقع أن تكون لافتة ومحط إعجاب الجمهور. وضمن إطار سياستها الرامية للتوسع في إطار الوقف ومجالاته وتنميته بالابتكار والتطوير حتى يؤدي الدور المنوط به في البناء الحضاري والتنموي، ويلبي حاجات المجتمع، فإن الهيئة تعمد لإنشاء مشاريع وقفية، وبناء عمارات الوقف على مستوى الإمارات كافة، كنواة لتفعيل دور الوقف فيها، بما يعكس حرصها على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة للارتقاء بالوقف، والنهوض بمجالاته وتطوير آلياته، وابتكار صيغ تتناسب مع الاقتصاد المعاصر والنهضة الكبيرة التي تشهدها الدولة، إلى جانب الدعم المادي والمعنوي المتواصل الذي تحظى به الهيئة من صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، ومتابعة سموهم الدائمة لكل مشروعاتها وبرامجها، والهيئة ماضية قدماً في تنفيذ برامجها نحو تثقيف الجمهور عبر منابرها بضرورة المساهمة في الوقف، نظراً لما يعود به من فائدة على الواقف وعلى المجتمع. إنجازات 2015 الوقفية * أهم المشاريع الوقفية التي تم إنجازها عام 2015؟ من الإنجازات التي حققتها الهيئة عام 2015 الماضي في مجال العمل الوقفي والاستثمارات الوقفية، زيادة عدد المناديب من 144 إلى 154 مندوباً، إضافة إلى تحديث طاولات مناديب التسويق لتعكس الصورة الحضارية للهيئة، ما حقق زيادة في إيرادات مناديب التسويق بنسبة 2% مقارنة بالأعوام السابقة، ولدى الهيئة 528 حصالة كبيرة، و4 آلاف و900 من الحجم المتوسط لجمع تبرعات أهل الخير في الدولة، إضافة لتصنيع 500 حصالة حجم كبير و200 أخرى من القطع المتوسط، من أجل إضافتها إلى تلك القديمة، وهو الأمر الذي من شأنه تغطية أكبر مساحة على مستوى إمارات الدولة، وذلك كان سبباً في ارتفاع إيرادات الحصالات بنسبة 5% إذا ما قيست بالأعوام السابقة. كما تمت إضافة قناة تبرع جديدة للوقف من خلال الاشتراك ببرنامج اي خير، إضافة إلى تصميم وتصنيع أكبر حصالة وقفية في ياس مول، حيث حصلت الهيئة على جائزة غينيس، إلى جانب اعتماد مبلغ لتوزيع عبوات المياه في المساجد، والتي بلغ عددها 350 مسجداً، علاوة على زيادة عدد حاويات الألبسة المستعملة، ليصل إلى 510 حاويات في كل من أبوظبي والعين. وأنجزت الهيئة كذلك عدداً من المشاريع الوقفية الرائدة عام 2015، منها مركز عشارج التجاري في العين، بتكلفة بلغت نحو 36 مليون درهم، والذي من المتوقع أن يدر أرباحاً سنوية تصل إلى 4 ملايين، إضافة إلى مجمع تجاري آخر هو الأكبر في وسط مدينة العين، إذ بلغت تكلفة إنشائه 70 مليون درهم، والذي من المتوقع أن تصل أرباحه إلى 8 ملايين درهم سنوياً، إضافة إلى الانتهاء من مشروعي فيلا النقيب ومقر الهيئة بالعين. إنجازات متوقعة * ما هي أهم المشاريع الوقفية التي تتوقعون إنجازها خلال العام الجاري؟ لدينا ستة مشاريع وقفية يبدأ إنشاؤها خلال العام الجاري، منها أرض محمد بن زايد بأبوظبي، وفيلا النيادات بالعين، وفيلا الجيمي بالعين، إضافة إلى فيلا حمد العامري بالعين، وإعادة إحلال بنايتين في الشارقة، ومستشفى خاص بالمنطقة الغربية بتكلفة تقديرية تبلغ 45 مليون درهم، حيث نتوقع أن يحقق عوائد بقيمة 4 ملايين سنوياً، وهناك 3 مشاريع نتوقع إنجازها خلال العام الحالي، منها بناية الخالدية في أبوظبي، وفيلا غانم المزروعي في العين، وبناية الشارقة الصناعية. * ما هي المبادرات التي تعتزم الهيئة إطلاقها خلال العام الجاري لتشجيع الاستثمار الوقفي في الدولة؟ تعتزم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إطلاق 4 مبادرات وقفية خلال العام الجاري، أولاها مشروع جائزة أبوظبي العالمية للابتكار الوقفي، وثانيتها: حملة الوقف الذكية لعام 2016، وثالثتها: مشروع الروبوت، ورابعتها: تطوير الكوبونات الورقية إلى كوبونات إلكترونية. جائزة عالمية * ما هي الأهداف الاستراتيجية لجائزة أبوظبي العالمية للابتكار الوقفي؟ من الأهداف الاستراتيجية التي تطمح الهيئة إلى تحقيقها من وراء هذا المشروع: تشجيع المحسنين على التبرع لصالح الوقف وتنمية إيراداته، وتوعية المجتمع بأهمية الوقف واستثماره في خدمة المجتمع والإنسان، إلى جانب نشر ثقافة الابتكار والتميز في إدارة الأعمال الوقفية ورفع مستوى أدائها، وتشجيع الممارسات المبتكرة من أجل الإسهام بتنمية الموارد المالية للوقف، ودعم الابتكار في المصارف الوقفية بما يتماشى مع احتياجات المجتمع، إضافة إلى ابتكار مصارف وقفية جديدة. حملة ذكية * ما هي أهم المحاور التي تركزون عليها في حملة الوقف الذكية لعام 2016 الجاري؟ تطلق الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف حملة الوقف الذكية خلال الربع الثاني من العام الجاري، إذ تسعى الهيئة من خلال هذه الحملة إلى توعية الجمهور على الوقف ومصارفه، وطرح حلول مبتكرة تحقق هذه الغاية وتثير انتباه الجمهور حول الوقف، إلى جانب جمع التبرعات، وإنتاج محتوى رقمي قابل للاستخدام في رسائل عديدة، والاستفادة من الحدث لصناعة نموذج يتم التحدث عنه محلياً وعالمياً، فضلاً عن التوصل إلى خطة مستقبلية لاستدامة الحملة، وترسيخ صور ورؤية الهيئة في ذهن الجمهور من خلال الحملة الإعلانية التي ترافق الحملة الذكية، علاوة على أننا نسعى لتطوير نسخة تفاعلية خاصة بالأطفال يتم نشرها على المواقع الإلكترونية أيضاً. وضمن حملة الوقف الذكية، لدينا صندوق الحملة الذكية، حيث يتفاعل صندوق الحملة مع المتبرعين عبر الرسائل النصية الخاصة التي تقوم بعرض مقاطع فيديو مخصصة حسب التبرع والوقف المخصص من التبرع. ومن أدوات التفعيل الذكية للحملة شاشات التفاعل الذهني، إذ إنه من خلال الكاميرات المثبتة أمام الشاشة الرئيسية الضخمة وباستخدام مجسات الحركة، تقوم الشاشة بإضافة رسوم إلى العرض الفوري من الكاميرات بمحتوى يحفز على الوقف، أو يعرّف به، أو يطرح تساؤلاً يجذب الجمهور عند المرور أمام الشاشة الرئيسية. الروبوت * كيف ستقومون بتوظيف مشروع الروبوت لخدمة القطاع الوقفي وتفعيله في الدولة؟ إدارة الاستثمارات الوقفية في الهيئة بصدد إعداد دراسة عن استخدام الروبوت الذي يعتبر منصة متميزة في القرن الحادي والعشرين، حيث إنه يعد أحد الأسس المهمة الحالية والمستقبلية في مجال الابتكار، وتنمي تحديات حلول الروبوت من خلال الإبداع والابتكار في عدة مجالات، علماً بأن الروبوت سوف يستخدم في تقديم الشرح عن المشاريع الوقفية وفق الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لإدارة الاستثمارات الوقفية خصوصاً وللهيئة بشكلٍ عام. كوبونات إلكترونية * كيف سيتم تحويل كوبونات التبرع الورقية إلى إلكترونية، والأهداف المقصودة من وراء هذا المشروع؟ إن أهم ما يميز هذا المشروع هو جمع التبرعات من الخيرين والمحسنين بسهولة ويسر، والقضاء على النظام الورقي، إضافة إلى أنه يتيح للهيئة الرقابة المالية والإدارية الضرورية من خلال ربط مندوبي الهيئة بالإدارة، من خلال عرض مشروعات الوقف المختلفة على شاشات الكمبيوتر المحمول لدى المحصلين في نقاط جمع التبرعات، وبمجرد اختيار المتبرع للمشروع الذي يرغب في التبرع له يتم تبرعه بشكل آلي، ويتسلم إيصالاً بقيمة المبلغ ونوع تبرعه إلكترونياً. 134 مسجداً * كم بلغ إجمالي عدد المساجد التي افتتحتها الهيئة خلال عام 2015 الماضي على مستوى الدولة؟ بلغ إجمالي المساجد الجديدة التي تم افتتاحها العام الماضي 134 مسجداً على مستوى الدولة، وشهدت مدينة العين أعلى معدل في إنشاء المساجد الجديدة التي تضاف إلى الموجودة مسبقاً، ب 32 مسجداً، وجاء في المرتبة الثانية إنشاء وافتتاح 25 مسجداً بإمارة أم القيوين، ثم الشارقة بإجمالي 18 مسجداً، وتم افتتاح 17 مسجداً جديداً في مدينة أبوظبي وضواحيها، و13 بإمارة الفجيرة، و10 في إمارة عجمان، و9 برأس الخيمة، و5 بخورفكان، و5 مساجد بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، تضاف إلى 5 آلاف و469 مسجداً من المساجد المنتشرة على مستوى الدولة. وتحظى المساجد التي هي بيوت الله في الأرض باهتمام غير مسبوق من قبل ولاة الأمر في الدولة، وجعلوها من أكبر معالم الدولة، فقد شيدوا وبنوا وعمروا وصانوا عشرات المساجد، حتى أصبح على أرض دولة الإمارات مساجد هي مفخرة للعالم الإسلامي كله قبل أن تكون مفخرة لدولة الإمارات، كما أصبحت المساجد منارات هدى، وعلامات إرشاد، فهي تصدع بالحق من مآذنها، ويشع النور من منابرها، وتلك من مناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس دعائم الخير والعطاء وصنع رجاله، فجاء أبناؤه من بعده وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ليكملوا مسيرة العطاء والبناء والسلام والإيمان. مفحص القطاة * كم مسجداً بنت الهيئة خلال عام 2015 من ريع مفحص القطاة؟ بنت الهيئة 12 مسجداً من ريع حملة مفحص القطاة الوقفية، وهناك 20 مسجداً قيد الإنشاء على مستوى الدولة خلال العام الجاري، تبلغ تكلفتها مئات الملايين، ومن المتوقع الانتهاء من بناء 4 مساجد قبل نهاية العام الجاري. سكنات الأئمة * أعلنتم سابقاً عن مشروع سكنات الأئمة بالإمارات الشمالية، أين وصل هذا المشروع؟ تبدأ الهيئة في الربع الأول من العام الجاري بتنفيذ مشروع سكنات الأئمة في الإمارات الشمالية بكلفة تقديرية تصل إلى نحو 15 مليون درهم، حيث يشمل المشروع إنشاء 28 سكناً، منها 4 في عجمان، و7 في رأس الخيمة، و5 بالفجيرة، و12 في أم القيوين، ومن المتوقع الانتهاء منه في الربع الأخير من العام الجاري. تفعيل المرحلة الأولى لـ سقيا الماء الوقفي قال الدكتور محمد مطر الكعبي: بدأ قطاع الوقف بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف خلال العام الجاري، تفعيل المرحلة الأولى لمشروع سقيا الماء الوقفي لمساجد إمارة أبوظبي على أن تستكمل المرحلة الثانية مستقبلاً لتشمل جميع مساجد الدولة، وقد وفر قطاع الوقف 375 ألف عبوة سيتم وضعها على أرفف سهلة الاستخدام للمصلين داخل حرم المساجد، بهدف تقديم سقيا الماء داخل المساجد بشكل حضاري، وتسعى الهيئة إلى توسعة نطاق المشاركة، وذلك من خلال إمكانية تبرع الأفراد أو الشركات أو المؤسسات أو العائلات بكميات من المياه عن طريق إرسال رسالة نصية على اتصالات رقم 9020 وإرسال رسالة بقيمة 20 درهماً، وستوفر الهيئة مياه الشرب داخل حرم المساجد في كل الأوقات، وهذا المشروع إحياء للسنة النبوية وامتداد للتراث الإسلامي والعادات الأصيلة. وحققنا نجاحاً كبيراً في تطبيق مشروع الإمام الجامع، الذي يشرف على عدة مساجد، وذلك على مستوى الدولة، وهي مبادرة جديدة ومبتكرة، يتم فيها اختيار الجامع الرئيس في المنطقة، وتكليف إمامه بالإشراف على عدد من المساجد المحيطة بمسجده للمساهمة في تسريع الخدمات الإدارية، وتيسير المهام الشرعية ودعم المبادرات المجتمعية. وهذه المبادرة تطبق لأول مرة في العالم الإسلامي، حيث أشاد بها العديد من المسؤولين، وطلبوا تطبيقها في دولهم، والأهداف الرئيسية من المشروع تكمن بتنظيم آلية المتابعة الدورية لأحوال المساجد ورصد احتياجاتها حسب المناطق، وتسهيل التواصل مع العاملين في المساجد من خلال المناطق الجغرافية لمساجدهم والاستثمار الأمثل لطاقات العاملين في المساجد. وحسب نتائج التقرير السنوي لرضا المتعاملين من مرتادي المساجد في عام2015 الماضي على مستوى إمارات الدولة كافة، وصل رضا الجمهور عن المساجد إلى 91,58%، وإن أهم حوافزنا في الارتقاء بخدمات بيوت الله عز وجل هو صيانتها من الأفكار المتطرفة وإبراز رسالتها الحضارية. استقطاب الكوادر حول البرامج المتعددة لدى الهيئة لاستقطاب الكوادر المتميزة واستثمارها وتأهيلها في ميدان العمل الإسلامي قال الدكتور محمد مطر الكعبي: افتتحت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مركزاً لتأهيل الخطباء في مدينة العين بإدارة ومناهج ودورات نوعية تصقل مهارات الخطباء المحتاجين إلى مثل هذه الدورات، وخرّج المركز 114 متدرباً في دورة مهارات الأئمة والخطباء والوعاظ. وتشجيعاً للخطباء المواطنين من قيادة الدولة، فإنه تم تخصيص مكافأة قدرها 500 درهم عن كل خطبة جمعة للمواطنين. وتنفيذاً لخطة الهيئة الاستراتيجية في توطين وظائف الإمامة والخطابة والإفتاء والوعظ، نعمل على استقطاب مدرسي التربية الإسلامية المواطنين وتشجيع هذه الفئة للعمل لدى الهيئة بالمكافأة، إذ إن هذه الشريحة تقوم ببناء العقول الناشئة، وتعزيز الانتماء للوطن والحاكم، وقد قامت الهيئة بتعيين 327 مواطناً في وظيفة إداري ومحفظ بمراكز تحفيظ القرآن الكريم في مختلف إمارات الدولة العام الماضي. استيعاب المتقدمين تشهد مراكز تحفيظ القرآن الكريم التابعة للهيئة إقبالاً جماهيرياً واسعاً، وأعدت الهيئة خطة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المنتسبين سنوياً، حولها يقول الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: افتتحنا العام الماضي 5 مراكز لتحفيظ القرآن الكريم تضاف إلى مجموع مراكز الهيئة المنتشرة على مستوى الدولة، تحقيقاً لخطتنا الهادفة إلى التوسع في إنشاء مراكز التحفيظ، وزيادة عدد حلقات التحفيظ، علاوة على اهتمامنا بتطوير مهارات الكوادر التعليمية والإدارية فيها، 3 منها بأبوظبي، ومركز في كل من إمارتي رأس الخيمة، وأم القيوين، وخلال عام 2016 الجاري يتم البدء بإنشاء 8 مراكز جديدة. وبلغ عدد المراكز التي تديرها الهيئة العام الماضي 55 مركزاً، فيما بلغ عدد المراكز الأهلية 18 مركزاً، و577 حلقة تحفيظ في المساجد، و36 ألفاً و894 دارساً. واعتمدت الهيئة خلال العام الدراسي الحالي في المراكز، ما يسمى المراكز الجغرافية لحلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد.

مشاركة :