عمرو دوارة: كنوز باقية نقلت تراث المسرح من المتحفية لـالنشر

  • 6/9/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال المؤرخ المسرحى الدكتور عمرو دوارة، إن الأجزاء الخاصة بالفنون المسرحية بالصفحات المتخصصة، والتى قدمها لنا الصحفى المتميز حسن مختار، وأسعدتنا بها جريدة وموقع «البوابة» طوال شهر رمضان الكريم على مدار ٣٠ ليلة، بالتعاون مع «المركز القومى للمسرح» برئاسة الفنان ياسر صادق، تعد إنجازا مهما وإضافة حقيقية لحياتنا الفنية، حيث تضمنت تلك الصفحات يوميا تعريفا كاملا لأحد المقتنيات الخاصة بأحد كبار الفنانين الموجودة بمتحف المركز القومى للمسرح، كما تضمنت تقديم نبذة عن إحدى الفرق المسرحية المنسية، تلك الفرق التى سقط أغلبها من الذاكرة لبعد الفترة الزمنية وكذلك لغياب الدراسات التوثيقية.وتابع، الحقيقة أننى دائما ما أكرر وأنا فى صدد الحديث عن التوثيق الفنى وإعادة قراءة تاريخنا الفنى أن الهدف الحقيقى من إعادة قراءة الإنجازات الفنية ليس فقط تكريم الرواد أو التباكى على الزمن الجميل، ولكنه تقديم القدوة للأجيال الجديدة مع إيضاح أهم سمات الإبداع لكل فنان وإسهاماته فى إثراء حياتنا الفنية، حتى يمكن للمبدعين الجدد استكمال مسيرة الإبداع والتطوير بدلا من تكرار العودة لنقطة البداية فى كل مرة.وحسنا فعلت «البوابة» حينما قامت بتخصيص باب مستقل بهذه الصفحات بعنوان «كنوز باقية» تم من خلاله استعراض بعض المقتنيات الخاصة بكبار المبدعين، فأتاح الفرصة لإلقاء الضوء على أهم إبداعاتهم وإسهاماتهم فى إثراء حياتنا الفنية. وقد تضمن هذا الباب - مع إعادة الترتيب طبقا للأهمية ومراعاة التسلسل التاريخى بعيدا عن أسبقية وتتابع النشر - بعض المقتنيات العامة، وكذلك بعض مقتنيات الأساتذة المبدعين كما يلي: الماكيت الخاص بدار الأوبرا المصرية الذى افتتحت عام 1869، والماكيت الخاص بمقهى نزهة النفوس التى ارتبطت بسلطانة الطرب منيرة المهدية، والماكيت التفصيلى لمسرح «سيد درويش» ودار العرض، والرائد الموسيقى عبده الحامولى «صورة له وصورة لساكنة بك»، والملحن داود حسنى والعود الخاص به، وفنان الشعب سيد درويش- حلقتان: العود، والطربوش الخاص به، وفنان الشعب يوسف وهبى- خمس حلقات: دفتر خزينة الفرقة القومية 1951، وخطاب بخط يده موجه إلى مدير المسرح القومي، وزى «كرسى الاعتراف»، وزى «البخيل»، وزى «سفير جهنم»، والفنانة أمينة رزق وزىّ «راسبوتين»، والرائد المسرحى زكى طليمات- حلقتان: البدلة الخاصه به، والمخرج فتوح نشاطى والبدلة الخاصة به، والماكيت الخاص بالمسرح القومي، وصورة أول دفعة معهد التمثيل 1930 - 1931، والمخرج نبيل الألفى والروب الخاص باستلام جائزة الدولة التقديرية، والفنان عبدالمنعم إبراهيم- حلقتان: البدلة الخاصة به، الطربوش والنظارة، وصورة من فيلم «السكرية»، والفنان توفيق الدقن- حلقتان: الروب ورابطة العنق، وخطاب موجه للمسرح القومي، ورائد الفن الشعبى زكريا الحجاوى «دروع»، والفنان التشكيلى ناجى شاكر مبدع عرائس الليلة الكبيرة «دروع»، والمخرج أحمد عبدالحليم «دروع»، وصانع البهجة السيد راضى «دروع التكريم والكارنيهات الخاصة به وجواز السفر وطاقيته»، ونجم المسرح القومى أشرف عبدالغفور- حلقتان: دروع التكريم.ويحسب لهذه الصفحة ومحررها نجاحه- بالتنسيق مع الإدارة الحالية للمركز القومى للمسرح- فى كسر حواجز البيروقراطية والتشدد والسرية التى تقضى بعدم السماح بمعرفة أو تصوير المقتنيات الخاصة بالمركز!! ليستمر الوضع بجعلها حكرا خاصا لمجموعة الموظفين المستفيدين من تحكمهم وسيطرتهم عليها. وذلك بالرغم من أن دور المركز يقتضى خدمة الباحثين والإعلاميين وتوفير كافة البيانات والمعلومات لهم، وبالتالى؛ فإن نشر «الكنوز المسرحية» التى بالمركز- من خلال جريدة «البوابة» يعد استكمالا لمسيرة المركز القومى للمسرح وتحقيقا لأهدافه، كما أن ذلك النشر سيحقق أيضا، وبشكل غير مباشر جذب مقتنيات جديدة لكبار الفنانين من أسرهم وورثتهم.وأضاف، أن الصفحات تضمنت بابا آخر بعنوان «فرق منسية»، الذى تضمن مجموعة من أهم الفرق المسرحية- وهى مع إعادة ترتيبها طبقا للأهمية مع مراعاة التسلسل التاريخى بعيدا عن أسبقية وتتابع النشر- كما يلي: سليمان القرداحي، سليمان حداد، إسكندر فرح، ميخائيل جرجس، لطيفة عبدالله، الشيخ سلامة حجازي، جورج أبيض، أبيض وحجازي، أولاد عكاشة (عبدالله عكاشة)، إبراهيم حجازي، الشيخ أحمد الشامي، منيرة المهدية، فوزى منيب، أحمد المسيري، الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى، أوبرا ملك (ملك محمد)، إسماعيل يس، نيللى مظلوم، تحية كاريوكا بإدارة فايز حلاوة، الحكيم، محمد عوض «الكوميدى المصرية»، المتجول. وذلك مع إلقاء الضوء على بعض الشخصيات الرائدة التى كان لها دور مهم فى إثراء مسيرة المسرح العربى، ومن بينهم الأساتذة: نجيب حداد، فرح أنطون، محمد عثمان جلال، عبدالله النديم، سراج منير، عبدالرحيم الزرقاني، شفيق نور الدين، د. صلاح عبدالكريم.وأخيرًا، إذا كانت التحية واجبة للصحفى المتميز حسن مختار لجهوده الكبيرة لإصدار هذه الصفحة اليومية، فإن التحية واجبة أيضا بلا شك للفنان القدير ياسر صادق المؤمن بأهمية المركز وبضرورة تفعيل دوره المنشود، ولذا فقد سعى منذ أول دقيقة تحمل بها مسئولية قيادة المركز إلى ترشيد مساره وإعادة أنشطته الرئيسية والاستعانة بكافة الخبرات فى محاولة لتوصيل جميع أنشطته وخدماته لأكبر عدد ممكن من الباحثين والمستفيدين.

مشاركة :