في البداية لا بد أن يعذرني القارئ وأنا أسمي زعيم الحزب اللبناني في الضاحية الجنوبية حسن "زميرة"، وهو الاسم الذي يحلو لثوار سورية تسميته به، فلا يمكن لي أن أسميه حسن "نصر الله"، وهو من ينصر "الشيطان" ويحامي عنه ويدافع، لا يمكن لي وصفه بـ "نصر الله" وهو الذي لم ينصره في يوم. يشارك "زميرة" في قتل المسلمين في لبنان وسورية والعراق، ويتبجح كثيرا في خطبه بأنه سيكون في أي مكان يأمره من يصفه بـ "الولي الفقيه" للوجود فيه لقتل المسلمين، ومع ذلك يقول "إن أي مسلم يساند عاصفة الحزم سيحاسبه الله سبحانه وتعالى". حتى "إبليس" الرجيم ورغم إمكاناته الهائلة في "الشيطنة"، لا يمكن لقدراته أن تواكب قدرات "زميرة" في الكذب والتدليس وزراعة الفتن، ولا يمكنه القيام بفعل ما يفعله "زميرة" أو قول ما يقوله في خطبه "الجوفاء". ما يميز "زميرة" عن إبليس أنه يكذب ويعلم أن الناس تعلم أنه يكذب ومع ذلك لا يكف عن الكذب، بل هو يُكذّب نفسه أحيانا ويأمل أن تصدق الناس تكذيبه لنفسه، لديه قدرات عجيبة في تصغير نفسه أمام أنصاره، ثم يطلب منهم أن يروه كبيرا وهو الصغير. عاصفة الحزم التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، أخرجت "زميرة" عن طوره في خطابه الأخير، صحيح أنه كذاب كبير ومدلس محترف إلا أنه خرج بتدليس أكبر من السابق، وظهر بكذب أعظم مما سبق. يقول "زميرة"، الكذاب الأكبر ومندوب شيطان طهران في المنطقة وفي خطابه الأخير بُعيد عاصفة الحزم، إنه وحزبه أحرار، ولا يمكن لأحد أن يملي عليه أمر، ولم يسبق لإيران أن وجهته أو أمرته بأمر، وفي خطاب سابق لـ "زميرة" يقول ــــ لا كثر الله من أمثاله ــــ "إن الولي الفقيه في طهران هو من يتلقى منه الأوامر في سلمه وفي حربه". "زميرة" لم ينسَ تصريحه السابق وهو يناقضه في خطابه الأخير – كما يعتقد البعض - ولكنه "جُبل" على الكذب، وانغمس فيه ولا يخجل من القيام به، فكل خطاب يُكذّب ما سبقه، وكل خطاب يناقض الآخر. عاصفة الحزم لن تكون حربا لإعادة شرعية الرئيس هادي أو حفظ أمن بلاده واستقرارها واقتلاع النفوذ الإيراني من اليمن فحسب، بل هي فكر سيتشربه العرب والمسلمون، وستمكنهم من اقتلاع كل مندوبي الشيطان من المنطقة وفي مقدمتهم "زميرة".
مشاركة :