قررت المملكة وقف المساعدات العسكرية التي كانت تُقَدّمها للجيش اللبناني وغيرها من أشكال الدعم للجيش والأمن، والتي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار، بعد تجاهل بيروت للهجمات التي وقعت على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.. وقد خطف الخبر الاهتمام الإعلامي الدولي قبل المحلي؛ كل ذلك بسبب مندوب الحرس الثوري الإيراني في لبنان حسن نصر الله، لقد سعى إلى تدمير كل شيء في لبنان وليس لديه اهتمام بالمصلحة الوطنية اللبنانية، ودمر الاقتصاد والمؤسسات السياسية، وجَرّ البلد إلى فتنة مدمرة. إن "نصر الله" كالعادة يقف رأس حربة فارسية في وجه العروبة والعرب، والكل يعلم أنه حزب "إرهابي بإجماع علماء الشريعة"، وأن دول الخليج "تعتبر حزب الله منظمة إرهابية". وقد فرضت المملكة -قبل فترة- عقوبات على عدد من الشخصيات والشركات المحسوبة على "حزب الله" اللبناني، وشملت العقوبات 12 شخصية ومؤسسة تم تجميد أصولها في المملكة، وتكثف دول الخليج الأخرى أيضاً العقوبات، وتعمل على كنس مصالح حزب حسن "زميرة" من منطقة الخليج. يجب أن نؤكد هنا أن تغيّر موقف رجل جليل بمقام الشيخ يوسف القرضاوي تجاه الخدعة الكبيرة التي حاول "حزب الله" أن يخدع بها الشخصيات المؤثرة في العالم العربي؛ فقد كان أغلب المتحمسين العرب يدافعون عن حسن نصر الله وأعوانه. أقول لن نسكت لأحد بعد اليوم، ولن نداري أحداً، وسوف يكون حسن "زميرة" عِبرة؛ بل نقول لجميع العرب اعتبروا فـ"حسن نصر الله" مكشوف للعقلاء والمنصفين منذ أكثر من 30 سنة. الحقيقة الموجعة أن "حزب الله" يعمل لحساب إيران، وسيقاتل حتى الرمق الأخير، مهما كلفه الأمر؛ لتحقيق حلم إيران بإقامة الهلال الشيعي، بدءاً من العراق، مروراً بسوريا ووصولاً إلى لبنان؛ ولكن هيهات؛ فإذا كان هؤلاء اعتقدوا أنهم كسبوا الجولة اليوم، تثبت سياسة المملكة للعالم بنظرتها الثاقبة بعيدة المدى وفهمها العميق لبواطن الأمور وتمسكها بالحق، جعلها تكشف خدعة حزب الشيطان قبل سنوات. أخيراً "انفضحت شعارات نصر الله"، وسقطت شماعة تحرير فلسطين، وفجأة تحوّلت من جبهة إسرائيل إلى العمق السوري.
مشاركة :