نجحت قوات الجيش اليمني في السيطرة على مزارع النسيم وعدد من القرى المجاورة بين مديريتي حرض وميدي بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن، فيما وسعت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عملياتها الجوية ضد أهداف ومواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في جبهات عدة، وأسفرت إحدى الغارات عن مقتل 17 من عناصر الحوثي، بينهم قيادات ميدانية قرب عبس في محافظة حجة، وواصلت القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية تقدمها في جبهات شمال وغرب الضالع، في حين استمرت الميليشيات في تصعيدها العسكري وخروقاتها للهدنة في جبهات الساحل الغربي، وسط إعلان القوات المشتركة استعدادها لاستكمال تحرير وتأمين مدينة وميناء الحديدة. وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش اليمني، التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، أمس، من السيطرة على مزارع النسيم الواقعة بين مديريتي حرض وميدي بمحافظة حجة، بالإضافة إلى عدد من القرى المجاورة لها، ووفقاً لمصدر عسكري، فإن الجيش نفذ عملية عسكرية واسعة ومباغتة على مواقع الميليشيات، تمكن خلالها من السيطرة على مزارع النسيم، وعدد من القرى أهمها «القص، جبران، بني عويد، الحجاورة». وتبلغ مساحة مزارع النسيم نحو 10 كيلومترات مربعة، وكانت ميليشيات الحوثي تتخذها ثكنة عسكرية، نظراً لكثافة الأشجار فيها، وسهولة إخفاء الأسلحة الثقيلة فيها. ونزعت الفرق الهندسية، التابعة للجيش اليمني، كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الانقلابية في المنطقة. وشنّت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع وأهداف تابعة لميليشيات الحوثي، وتمكنت من تدمير مخازن أسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ والطيران المسير، وواصلت تحليقها لرصد أهداف أخرى وتحركات تابعة لعناصر الحوثي فوق العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها الميليشيات، ومحيطها، وكذا في جبهات الضالع وصعدة وحجة وعمران. وأكدت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف استهدفت بغارة جوية غرفة عمليات عسكرية تابعة للحوثيين في منطقة رهم بمديرية بني مطر غرب صنعاء، كما قصفت بغارتين مخازن أسلحة في أحد المعسكرات التابعة للميليشيات بمنطقة جربان في مديرية سنحان. وكانت قوات الجيش اليمني نفذت، مساء أول من أمس، عملية عسكرية نوعية على مواقع الميليشيات في ميسرة جبهة نهم شمال شرق صنعاء، واستهدفت خطوط الإمداد ومواقع للحوثيين بالقرب من مركز مديرية نهم، ومنطقتي «بني فرج والمجاوحة»، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتمكنت من العودة إلى ثكناتها دون وقوع أي إصابات. وفي صعدة، أعلن الجیش الیمني، مصرع وإصابة 18 من العناصر المسلحة للميليشيات بغارات للتحالف استهدفت تجمعاً لهم في ھضبة وادي مسعود، الواقعة على تخوم مركز مدیریة كتاف شرق المحافظة، كما تم استهداف موقع آخر في جبال سحامة في كتاف بثلاث غارات خلفت ثمانية قتلى، وإصابة آخرين في صفوف عناصر الحوثي، وذكرت مصادر ميدانية أن الغارات أدت إلى تدمير عدد من العربات والآليات العسكرية، ومعدات حفر خنادق تابعة للحوثيين في المناطق المستهدفة. وفي حجة، أكدت مصادر عسكرية مقتل 17 من عناصر الحوثي، بينهم قيادات ميدانية، في غارة جوية لطيران التحالف العربي استهدفت تجمعاً للميليشيات قرب عبس، وكان من بين القتلى قيادات ميدانية للميليشيات، بينهم المدعو محمد حسين مقبول، والمشرف الميداني المدعو أبوأحمد الغيل، والقيادي المدعو عادل القاسمي، وأشارت المصادر إلى أن غالبيتهم ينحدرون من مديرية أفلح الشام بمحافظة حجة. وفي الضالع، نجحت القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية، أمس، في استهداف مقر قيادة الميليشيات الحوثية في منطقة عويش شمال المحافظة، وتمكنت من تفجير مخازن الذخائر والأسلحة بداخله، وذلك بعد عملية رصد دقيق وتحر دامت لساعات. وقالت مصادر ميدانية إن القوات المشتركة والمقاومة أطلقت قذائف مدفعية وقذائف هاون نحو الهدف المحدد والذي كانت الميليشيات تتخذه كمقر رئيس لإدارة عملياتها العسكرية، لافتة إلى أنه تم تدميره بشكل كامل. وكانت المعارك تواصلت بين القوات المشتركة والميليشيات في جبهات مريس وشخب والفاخر، وجبهة باجة، وامتدت الاشتباكات بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى داخل منطقة الفاخر، ما خلّف عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، فيما تمكنت القوات المشتركة في جبهة مريس من إحباط هجوم للميليشيات على مواقع التبة الحمراء والخلل وحصن شداد، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وأقرت الميليشيات بمقتل القيادي البارز في صفوفها المدعو أبومالك إسماعيل، أحد خبراء الإسناد المدفعي، في معارك قعطبة. وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، أكدت القوات اليمنية المشتركة جاهزيتها القتالية العالية لاستكمال تطهير وتأمين بقية أحياء مدينة الحديدة في حال أصرت الميليشيات الحوثية على نسف اتفاق السويد، واستمرارها في خرق الهدنة الأممية، وقصف مواقع قوات الشرعية في خطوط التماس. وكانت الميليشيات الحوثية واصلت قصفها مدينة حيس جنوب الحديدة بالقذائف المدفعية والهاونات، وطال القصف المستشفى الريفي لمركز مديرية حيس، مخلّفة إصابات وسط مرتادي المستشفى من المدنيين، في جريمة جديدة سبقها قصف عنيف استهدف حيس ومواقع قوات ألوية العمالقة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما قصفت الميليشيات، مديرية التحيتا بشكل عشوائي بالمدفعية والقذائف المختلفة، التي سقطت على الأحياء السكنية، وسببت الهلع والخوف لدى النساء والأطفال، واستهدفت أيضاً مواقع عسكرية متفرقة لقوات ألوية العمالقة والقوات المشتركة جنوب مدينة الحديدة في مديرية الدريهمي، وأخرى في مدينة الصالح بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والرشاشة. • 17 من عناصر الحوثي قتلوا بغارة للتحالف استهدفت تجمعاً للميليشيات قرب عبس في حجة.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :