الرقابة الأمنية تجفف منابع المخالفين على «كدادة» جدة

  • 10/13/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ضيقت الجهات الأمنية التابعة لشرطة جدة الخناق على «الكدادة» الذين يقلون المسافرين من جدة إلى مكة المكرمة بسياراتهم الخاصة، في هذه الأوقات لإدخالهم إلى المشاعر المقدسة، لأداء المناسك بلا تصاريح حج نظامية. ومع أن عمل الكدادة لا ينقطع طوال العام وبنفس مواقعهم إلا أن الأمر هذه الأيام مختلف تماما، حيث كانت تشهد هذه الأيام من كل عام، إقبالا كبيرا من الحجاج لاسيما من غير حاملي تصاريح الحج، على طريق مكة المكرمة ومواقف النقل بكيلو 10 وشارع الستين وموقف النقل الجماعي على شارع حائل وذلك لانتشار «الكدادة» ورغبتهم في توصيل الراغبين في أداء الحج بدون تصاريح، إلا أن الوضع هذا العام اختلف تماما في ظل انتشار الدوريات الأمنية والسرية، في جميع المواقع والتعامل بحزم تام مع هذا الأمر. وقال المتحدث الأمني بشرطة جدة الملازم أول نواف البوق: إن نقاط التفتيش منذ أكثر من أسبوع تعمل ليل نهار، وفي جميع الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة من محافظة جدة، مؤكدا أن هناك خططا أمنية لإحباط محاولة المخالفين أداء الحج بدون تصريح، لما في ذلك من بضييق على ضيوف وحجاج بيت الله الحرام. من جانبه، أضاف مصدر بمرور جدة أن هناك تواجدا دائما يتم العمل على تكثيفه خلال المواسم كموسم الحج بمواقف النقل المختلفة، وذلك للقضاء على الزحام وتسيير السيارات والتعامل كذلك مع السلوكيات الخاطئة كالوقوف الخاطئ أو غيره فيما يتم تطبيق النظام المروري مع السائقين المخالفين والذين يقلون ركابا بسياراتهم الخاصة سواء أ كانوا حجاجا أو غيرهم، وأضاف أن التواجد المروري بدوريات سرية ورسمية ودراجات نارية جائلة. «عكاظ» تواجدت بالمواقع الثلاثة للكدادة، ورصدت التواجد الأمني الكثيف وعدم تواجد الحجاج المخالفين في المنطقة التي كانت تشهد إقبالا كبيرا من راغبي الحج المخالفين للحاق والوقوف بعرفة وإدراك الحج، في حين كان التواجد الأمني والمروري على قدر الحدث بل حتى الجوازات كانت متواجدة بفرقها الميدانية. ومن خلال حديث مع عدد من الحجاج وسائقي السيارات من الكدادة، الذين تواروا عن الأنظار خوفا من العقوبات الأمنية، أوضح بعض من الراغبين في الحج بدون تصريح حاجتهم للحج، وأنهم لا يملكون أموالا للذهاب مع حملة خاصة. وقال أحد السائقين إنهم يعملون طوال العام إلا أنهم لا يشهدون أفضل من هذا الموسم في كل عام للكسب، حيث كان يتم إركاب الزبون بدءا من 250 ريالا إلى 300 وتختلف من سائق لآخر ومن حاج لآخر حامل لتصريح الحج من عدمه. وذكر أحمد زكريا أحد الحجاج المقيمين من جنسية عربية بعد أن أحبطت محاولة ذهابه، أنه يود الذهاب للحج إلا أنه لم يتمكن من الحصول على تصريح وذلك بسبب حجه قبل ثلاثة أعوام، مشيرا إلى أنه يود الحج عن أهله. وقال أحمد الحربي: أقوم بالحج بشكل شبه سنوي بهذه الطريقة ولله الحمد لا أجد أي متاعب سوى متاعب الحج العادية التي يمر بها أي مسلم، مشيرا إلى أن الكثير سيعجز عن الحج وهو بكامل استطاعته لو بقي الأمر مرهونا بحملات الحج، المثير في الأمر أن عددا من هؤلاء الحجاج من جنسيات عربية وآسيوية اصطحبوا عائلاتهم وأطفالهم لإدخالهم للمشاعر المقدسة وتحجيجهم بهذه الطريقة.

مشاركة :