الإمارات تفرض وصايتها على السودان

  • 6/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - وكالات: أكد مراقبون وخبراء أن الإمارات تلقي بثقلها هذه الأيام باتجاه مخططها العدواني لفرض وصايتها على السودان وتقويض ثورة شعبه للمطالبة بالديمقراطية والحرية وذلك ضمن مؤامرات أبو ظبي المستمرة في الثورات المضادة. ونقل موقع الإمارات ليكس عن مراقبين قولهم إن الإمارات تعمل على دعم المجلس العسكري الانتقالي المناهض للثورة الشعبية في السودان حتى لو كان ذلك على حساب دماء المتظاهرين الذين قضى منهم المئات خلال الأيام الأخيرة. وقبيل فض الاعتصام الذي خلق مجزرة بشرية كبيرة نفذتها ميليشيات الدعم السريع بحق المعتصمين زار رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان كلا من مصر والإمارات، كما زار نائبه -وهو قائد قوات الدعم السريع- محمد حمدان (حميدتي) السعودية. وذكرت وسائل إعلام غربية أن الزيارات كانت تهدف لأخذ ضوء أخضر لفض الاعتصام. وتكرر أن يرفع متظاهرون في السودان شعارات منددة بما يعتبرونه تدخلا من مصر والسعودية والإمارات في بلدهم، مشيرين إلى معاداة الدول الثلاث لثورات الربيع العربي. وكالعادة، وفي انتهازية سياسية مكشوفة وتقديم المعلومات والحقائق مبتورة حرض وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على ثورات الربيع العربي، أمام منتدى الأمن العالمي “غلوبسيك” المنعقد في جمهورية سلوفاكيا. وعقد قرقاش مقارنة بين ثورات أوروبا الشرقية في التسعينات وثورات الربيع العربي، للتدليل على أن ثورات أوروبا تختلف عن ثورات العرب. فالثورات الأوروبية ليس فيها “تطرف عنيف” كما يوجد لدى هذه الدول “إرث ديمقراطي”. وبرأي قرقاش، فإن العكس هو صحيح في الحالة العربية، حيث لدينا التطرف العنيف والإرهاب وليس لدينا أسس ديمقراطية. وما فات قرقاش بحسب ناشطين، أن التطرف العنيف هو صناعة الأنظمة والعسكر ضد ثورات عربية مدنية سلمية لأبعد الحدود، أظهرت رقي الشعوب العربية مقابل همجية الأنظمة. فحكومات وأنظمة المنطقة هي التي قتلت المتظاهرين السلميين ونفذت الانقلابات الدموية وفضت الاعتصامات السلمية. ويتساءل إماراتيون، ما هو وجه التطرف العنيف في توجيه عريضة (أقرب للمناشدة) تطالب بتعزيز استقلال القضاء وانتخاب برلمان بشكل حر ونزيه. وما هو وجه التطرف والعنف في اعتصام أو تظاهرة سلمية أو وقفة احتجاجية؟! ويؤكد مراقبون أن التطرف العنيف هو الاعتقال التعسفي بدون أسانيد قانونية والحبس الانفرادي الذي يستمر لسنوات والإخفاء القسري الذي يتواصل لشهور والتعذيب والتنكيل والقمع، وكلها أساليب تحتكر الحكومات ممارستها وليس الشعوب. وإذا كانت المنطقة لا يوجد فيها “إرث ديمقراطي” كما يقول قرقاش، فهذا بسبب الأنظمة والحكومات نفسها أيضا كونها تحتكر السلطة وترفض الانتخابات وتقمع المعارضة وتسيطر على الإعلام وتنتهك الحقوق.

مشاركة :