الشارقة: الخليج أعلنت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، عن مشروع إنشاء مبنى الجرينة للفنون، وهو مركز تفاعلي ونقطة لقاء بين المجتمع المحلي والفنانين والباحثين والزوار الدوليين في الشارقة، وسيضم الأعمال الفنية والتركيبية الخاصة بمقتنيات المؤسسة، وسوف يعمل على استضافة ندوات ومعارض ، كما سيكون مقراً لأرشيف كل دورة من دورات بينالي الشارقة منذ انطلاقته. تبلغ مساحة المبنى 13 ألف متر مربع سوف تحتضن أكثر من ألف عمل فني، وهي مجموعة رائدة من المقتنيات التي تضع الفنانين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا في خضم حوار فني دولي، وتضم أعمالاً وتكليفات مهمة لفنانين مثل: حسن شريف، ومروان قصاب باشي، وإبراهيم الصلحي، ووائل شوقي، وإميلي جاسر، وهرير سركيسيان، وجون أكومفرا، ومنى حاطوم، ورشيد أرائين، وغيرهم. سوف يعمل المبنى كمنصة تعليمية وفضاء للقاء المجتمعي، بحيث يضم فضاءات متعددة الأغراض، ومكتبة ومطعماً ومقهى. والمبنى من تصميم المهندسة المعمارية منى المصفي الاستشاري المعماري للمؤسسة، ومؤسِّسة استوديو «سبيس كونتنيوم»، وسيتم افتتاح المبنى في عام 2022. كما أعلنت الشيخة حور القاسمي عن تعيين الدكتور عمر خليف في منصب مدير المقتنيات وقيّم أول، حيث سيتولى إدارة استراتيجية الاقتناء الفني الخاصة بالمؤسسة وتطوير برنامج المعارض على مدار العام، بالإضافة إلى تكوين شراكات دولية، والعمل على تنظيم الندوات، وتطوير المنشورات. وقالت الشيخة حور القاسمي: «سعت المؤسسة من خلال بينالي الشارقة وسلسلة من المعارض والبرامج على مدار السنة، لأن تكون داعماً نشطاً على المستوى الدولي للفنانين المعاصرين في المنطقة، كما حرصت على دعوة الفنانين المهمين من جميع أنحاء العالم إلى الشارقة لأكثر من عقد، ومن هنا فإن تعيين الدكتور عمر خليف وإعلان مشروع مبنى الجرينة للفنون يؤكدان معاً على حيوية متجددة في عمل المؤسسة». وأضافت الشيخة حور القاسمي: «كلف خليف بالمنصب بصفته قيّماً وباحثاً بارزاً بمعرفة عميقة بطبيعة وتاريخ الحراك الفني في المنطقة، وله حضوره المؤثر في المشهد الفني الدولي، من هنا.. فإن خليف يستدعي بُعداً جديداً ومهماً من شأنه أن يعزز الرسالة الفنية والإبداعية للمؤسسة». وبدوره قال عمر خليف: «إنه لشرف كبير وامتياز لي أن أعمل مع الشيخة حور وفريق مؤسسة الشارقة للفنون، وكلي تطلع للعمل على توظيف إمكانات المؤسسة، لا سيما مقتنياتها التي تعدّ من أهم المقتنيات في المنطقة، في تقديم طرق فاعلة لمشاركتها مع الجمهور المحلي والدولي، بالتناغم مع العمل على معارض للمؤسسة وتعزيز التبادل والتعاون الدوليين». نظم عمر خليف أكثر من 100 معرض وتكليف ومشروع خاص في مختلف أنحاء العالم على مدار العقد الماضي، بما في ذلك معرضه «صياغات لزمن جديد» ضمن «بينالي الشارقة 14: خارج السياق». وقبل انضمامه إلى مؤسسة الشارقة للفنون، عمل خليف قيّماً أول في مانيلو، ومديراً للمبادرات العالمية في متحف الفن المعاصر في شيكاغو، حيث أشرف على تقييم عدد من المعارض وعمليات الاقتناء الكبرى مع التركيز على الفنانين المعاصرين وفناني القرن العشرين في نصف الكرة الجنوبي، وهو مؤلف ومحرر أكثر من 20 كتاباً عن الفن المعاصر.
مشاركة :