الشارقة: «الخليج» أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون أمس عن اختيار القيّمين الثلاثة للنسخة الرابعة عشرة من بينالي الشارقة، المقرّر عقدها في مارس 2019، وهم: زَوي بُت، وعمر خُليف، وكلير تانكونس. وستطرح النسخة المقبلة من بينالي الشارقة التي تقام تحت عنوان «خارج السياق»، تساؤلات حول إمكانية إنتاج الفن، خاصة حين تصبح الثقافة المادية تحت تهديد التدمير البشري المستمر وتدهور المناخ. وقالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة المؤسسة: «تهيمن المعلومات التنافسية والتواريخ المتقلبة على الحياة الراهنة حتى أصبحت واقعاً يثير تساؤلات مهمة بشأن مسار الفن المعاصر، إضافة إلى الظروف التي تحدث فيها»، مضيفة: «وفي هذا الإطار يقدم كلٌّ من القيّمين زَوي بُت، وخُليف، وتانكونس وجهات نظر مختلفة بطريقة استثنائية للإجابة عن هذه التساؤلات، وليعكسوا معاً الصعوبات والتحديات التي يواجهها الفنانون والمجتمع ككل في الوقت الراهن»، مشيرة إلى أن «هدف البينالي في دورته الرابعة عشرة هو تعميق سياق هذه التساؤلات من خلال الأعمال الفنية التي تحفّز الفكر وغالباً ما تكون تجريبية». البينالي يعلن عن اختيار القيّمين الثلاثة سيشتمل البينالي في دورته الجديدة على معارض يشرف عليها القيمون الثلاثة، والتي تضم مجموعة من تجارب وأعمال فنانين معاصرين - من ضمنها أعمال تركيبية ضخمة تم التكليف بها من قبل البينالي، إضافة إلى عروض أدائية وسينمائية - لاستكشاف الطرق التي خلقت فيها الحياة المعاصرة، تحت تأثير التغيرات التكنولوجية المتسارعة، سياقات سائدة تشيع معلومات لا يمكن تفاديها، وشبكات شخصية معقدة، وروايات متغيرة في سياق مادي وروحي وافتراضي.يستكشف بينالي الشارقة 14 الذي سيعرض في المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون، ومناطق تراثية وفنية أخرى في إمارة الشارقة، مواضيع تتراوح بين الهجرة والشتات، ومفاهيم الزمن وتأويل التواريخ المتعلقة بالحركة المستمرة في عالم اليوم، وعلاقتها مع ما يعرف ب«حجرة صدى» للمعلومات والتاريخ. وفي استجابة لدعوتهم لاستكشاف القضايا والاستفسارات الشاملة المقترحة من «خارج السياق»، سيقدم القيّمون ثلاثة معارض منفصلة، يوجّهون عبرها الدعوة إلى مجموعة مختارة من الفنانين من الإمارات ومن مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذه الدورة. وفيما يلي ملخصات للبيانات الفنية الصادرة عن القيمين الثلاثة: يعطي معرض «رحلة تتخطى المسار» في البينالي الذي يقيمه زوي بوت سياقاً أعمق للحراك البشري والأدوات التي دعمت أو (أعاقت) بقاءه، من الطقوس الروحية إلى الأعراف الثقافية، ومن العملية التكنولوجية إلى سيادة القانون السياسي. وكل هذه الممارسات تمتلك أدوات معينة (مواد وأفعال) تساعد أو تحث على التنقل. يستكشف الفنانون في هذا المعرض تأثير الأجيال على مجموعة من «الأدوات» الجسدية والنفسية، التي تغيّرت معانيها وتمثيلاتها نتيجة للاستغلال الاستعماري أو الصراع الديني أو التطرف الإيديولوجي. يسعى المعرض إلى تسليط الضوء على ضرورة التنوع البشري وتواشجاته في جميع أنحاء العالم.ويعاين معرض «صياغات لزمن جديد»، من تقييم عمر خليف الوقت باعتباره مقياساً للخبرة الفردية والجماعية في آن واحد، والذي يمثل الفوضى والاحتمالات. ويدرس المعرض المكوّن من ثلاثة أجزاء، فيزيولوجية الجسد عبر رؤى الفنانين الذين قدموا شخصيات ملموسة وأشكالا تنبض بالحياة للتساؤل حول كيفية اختبار أنفسنا ضمن علاقتنا مع الآخرين. من هنا، يمضي المعرض إلى عوالم من الواقع المادي والافتراضي، ويضم أعمالاً تحدد كيف أتاح الوقت معاينة أشكال جديدة من الخبرة المشتركة. ويختتم المعرض بالتحقيق في المحاكمات، والمحن، وآثار التاريخ، مشيراً إلى الكيفية التي يتغيّر ويعدّل فيها وجودنا.ويتساءل معرض «ابحث عني فيما تراه» من تقييم كلير تانكونس إذا ما كان الغموض هو نذير المستقبل، والظلام موقع الرؤية، والسواد مشهد الكشف. في المعرض ما يتم «البحث عنه» ليس كامناً فقط فيما يمكن أن تراه.
مشاركة :