اتسع الاثنين الحراك الداعم للصحافي الروسي إيفان غولونوف الموضوع تحت الإقامة الجبرية بعد توقيفه قبل أسبوع لاتهامه بالاتجار بالمخدرات، وذلك بتقديم صحف مستقلة وحتى وسائل إعلام رسمية ومسؤولين سياسيين كبار الدعم له. ونشرت ثلاث من أكثر الصحف نفوذا في البلاد وهي “أر.بي.كي” و”فيدوموستي” و”كومرسانت” عنوانا مشتركا على صفحاتها الأولى “أنا، نحن إيفان غولونوف”. ويظهر ذلك مدى الأهمية التي اكتسبها في روسيا نبأ توقيف غولونوف. ويُعرف غولونوف، الذي تم إلقاء القبض عليه الأسبوع الماضي، بكتابته لمقالات استقصائية لاذعة عن حكومة مدينة موسكو، على موقع “ميدوزا” الإلكتروني الإخباري المستقل، وهو موقع له شعبية واسعة. وهو معروف بتحقيقاته حول الفساد في مجلس مدينة موسكو والاختلاسات في قطاعات غامضة مثل القروض الصغيرة أو بيوت الجنازات. وأوقف الخميس في وسط موسكو. وفي بيان مشترك، قالت الصحف الثلاث “نعتقد أن الأدلة التي قدمها المحققون وتدين إيفان غولونوف، غير مقنعة وظروف اعتقاله تدفع للاعتقاد بأنه اعتقل بشكل مخالف للقانون”. وتابعت “لا نستبعد أن يكون توقيف واعتقال غولونوف مرتبطا بنشاطاته المهنية”. وطالبت بعملية “تدقيق مفصلة بأفعال رجال الشرطة المشاركين في توقيفه…وشفافية خلال سير التحقيق”.
مشاركة :