تضامن صحافي مع إعلامية لبنانية تُحاكم بسبب سؤال

  • 5/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نفذ عدد من الإعلاميين والصحافيين وقفة تضامنية مع نوال ليشع عبود رئيسة دائرة المذيعين في إذاعة “صوت لبنان”، الخميس، أمام قصر العدل في بيروت، استنكارا للدعوى القضائية التي تقدم بها رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب لدى محكمة المطبوعات بحق الإعلامية عبود. وجاءت الدعوى على خلفية توجيه الإعلامية عبود سؤالا لضيفها عصام خليفة، عن الشهادة الجامعية التي يحملها أيوب خلال حلقة من برنامج “نقطة على السطر” كان محورها عن الجامعة اللبنانية. واعتبر رئيس الجامعة اللبنانية في الشكوى أن الإعلامية دفعت من خلال الأسئلة التي طرحتها على ضيفها إلى التشهير بأيوب. من جهتها، قالت عبود قبل دخولها إلى قصر العدل الخميس “لقد حضرت اليوم لأمثل أمام محكمة المطبوعات، ونحن كإعلاميين ندعو دائما لأن نمثل أمام محكمة المطبوعات وليس أمام محاكم أخرى في لبنان، ولكن أود أن أطرح سؤالا إذا كنت قد سجلت قدحا وذما في حق إحدى الشخصيات أو المسؤولين أو المعنيين، بالطبع يجب أن أكون تحت حكم القضاء وتحت سيف القضاء ولكن الإشكالية التي نواجهها اليوم هو أنه كلما طرح أحد سؤالا يتم الادّعاء عليه”. وأضافت ” كنت أوجه الأسئلة لأصل إلى الحقيقة ولأكشف الوقائع المستورة حول كل الملفات، فهل لأنني أوجه سؤالا يجب أن يتم الادّعاء علي وأمثل أمام المحكمة”.وتابعت “هذا هو اعتراضي اليوم ومن حق كل الناس أن يقيموا دعوى قضائية ضد الشتم أو الذم أو أي معلومة مغلوطة انتشرت في وسائل الإعلام، ولكن ليس هناك حق بالادعاء على صحافية أو إعلامية فقط لطرحها سؤالا من أجل كشف الحقيقة والوصول إليها وخصوصا أن الموضوع الذي كنت أتحدث عنه هو موضوع مثار في الصحف وعلى ألسنة المعنيين ومنهم أصدقاء في الجامعة”. ويستنكر صحافيون لبنانيون أن تتم ملاحقة الصحافيين قضائيا بهذه الطريقة، خصوصا في الآونة الأخيرة التي كثرت فيها الدعاوى “الكيدية” ضدهم، لتصفية حسابات سياسية أو شخصية. وقبل أيام قليلة أصدر القضاء اللبناني، حكما بسجن الصحافي فداء عيتاني 22 شهرا وإلزامه بدفع غرامة مالية تصل إلى 75 مليون ليرة (حوالي 50 ألف دولار أميركي)، على خلفية منشور عبر صفحته في فيسبوك انتقد فيه مسؤولين لبنانيين بسبب معاملتهم اللاإنسانية مع اللاجئين السوريين في لبنان. بدوره علق نقيب المحررين جوزيف القصيفي بالقول إنه “ما من أحد خاض معركة مع ​الصحافة​ والإعلام وخرج منتصرا”. وأضاف خلال الوقفة التضامنية مع عبود “كلهم جرّوا أذيال الخيبة وكانت الغلبة فيها لحملة الأقلام الذين نذروا العمر في خدمة الحقيقة والانتصار للحق”. وشدد على أنه “لا نتدخل في عمل القضاء وإن كنا نعرف تماما أن الزميلة عبود كانت تقوم بعملها الصحافي وضمن حدود الحرية الإعلامية المسؤولة. وأن مسيرتها الإعلامية الطويلة تشهد عل هذا الكلام”. وتابع “محكمة المطبوعات المرجعية الوحيدة المختصة للنظر والفصل في مخالفات النشر وفقا لأحكام ​قانون المطبوعات​ نغتنمها مناسبة لرفع الصوت عاليا فنقول أن ​نقابة المحررين​ تحذر من التمادي في استهداف الصحافيين ومحاصرتهم بالدعاوى الكيدية”.

مشاركة :