أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الإمارات تتواصل مع مكونات المعارضة السودانية والمجلس الانتقالي العسكري السوداني. وقال في تغريدات على موقع «تويتر»: «يستمر تواصل الإمارات مع كافة مكونات المعارضة السودانية ومع المجلس العسكري الانتقالي، رصيدنا الخيّر ومصداقيتنا وسيلتنا للمساهمة في دعم الانتقال السلمي بما يحفظ الدولة ومؤسساتها في السودان الشقيق، لا شك أنها مرحلة حسّاسة بعد سنوات ديكتاتورية البشير والإخوان». وأضاف في تغريدة أخرى: «علاقتنا التاريخية والمشتركة والمتميزة مع السودان الشقيق أبدية، وسعينا الدائم للمساهمة في قضايا التنمية والاستقرار سيستمر، خطوطنا ميسّرة في التواصل مع كافة الأطراف ودورنا منظوره وطني وعربي وهدفه دعم الاستقرار والانتقال السياسي المنظم والسلس». تهدئة وفي السياق تتجه الأوضاع في السودان إلى التهدئة في أعقاب إعلان قوى الحرية والتغيير تعليق العصيان المدني والإضراب السياسي مؤقتاً لإعادة ترتيب الأوضاع، وأعلن الوسيط الإثيوبي عودة وشيكة للأطراف إلى التفاوض، وقال محمد درير، مستشار الرئيس الوسيط الإثيوبي في الأزمة السودانية، إن المفاوضات بين المجلس الانتقالي السوداني وقوى الحرية ستتواصل في أقرب وقت. وأضاف درير أن «الانتقالي السوداني» وافق على إطلاق سراح السجناء السياسيين، مشدداً على أنهم لا يدخلون في الشأن السوداني ومهمتنا مساعدة الأطراف على حل المشكلة. وكان مبعوث الرئيس الإثيوبي قد التقى رئيس المجلس العسكري وقادة قوى إعلان الحرية والتغيير وأحزاب أخرى. ضغوط وكثف قادة الحركة الاحتجاجية ضغوطهم على قادة المجلس العسكري عبر الإعلان أنهم سينشرون قريباً قائمة تضم أعضاء هيئة الحكم الجديدة، وهي نقطة خلافية رئيسة بين الطرفين. وتحدث بيان صدر عن «تجمع المهنيين السودانيين»، أحد أبرز مكونات التحالف الذي يقود الاحتجاجات، عن «توافق كبير» في أوساط «قوى إعلان الحرية والتغيير» «على مرشحيها لمجلس السيادة ورئاسة مجلس الوزراء» مشيراً إلى أن إعلان أسماء المرشحين سيتم «في الوقت المناسب». وصرّح قيادي من قوى إعلان الحرية والتغيير بأن التحالف قرر ترشيح ثمانية أعضاء للمجلس، وترشيح عبدالله حمدوك، الأمين التنفيذي السابق للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، رئيساً للوزراء. وأفاد بيان تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بأن «نجاح» حملة العصيان المدني يعكس بوضوح «الرفض الكامل للمجلس العسكري». وساطة أمريكية وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت الخارجية الأمريكية إنها تسعى مع الشركاء الدوليين لتحقيق السلام في السودان، مؤكدة أنها مستمرة بالالتزام بمساندة الشعب السوداني، مضيفاً أن الشعب السوداني يستحق حكومة مدنية تعمل لصالحه. وأعلنت وزارة الخارجية أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أفريقيا تيبور ناج سيلتقي قادة المجلس العسكري ومنظمي الاحتجاجات في الخرطوم. وسيغادر اليوم (الأربعاء) للقيام بالجولة التي ستشمل كذلك أديس أبابا لمناقشة الأزمة السودانية مع مسؤولين إثيوبيين وقادة الاتحاد الأفريقي. وقالت وزارة الخارجية إنه «سيدعو إلى وقف الهجمات ضد المدنيين وسيحضّ الأطراف المعنية على العمل باتجاه توفير بيئة تمكّن» من استئناف المحادثات. أضرار كبيرة تلحق بجامعة الخرطوم اتهمت مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم قوات نظامية بتدمير منشآت الجامعة، وأكدت أن لديها شهوداً ومستندات بذلك، وكشف أن حجم الدمار كان متفاوتاً، حيث دمرت بعض المنشآت بشكل كامل، بينما طال دمار جزئي أخرى، وقالت إن مستشفى الجامعة الكلينك تم إحراقه بشكل كامل، بينما نهبت أموال وأتلفت مستندات مهمة تخص الأساتذة والطلبة. ونفى ممثل مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم، أعرق الجامعات السودانية، د. ممدوح محمد الحسن في تصريح لـ«البيان» بشدة، أن يكون الدمار الذي لحق بالجامعة تم على أيدي الثوار كما تم ترويج ذلك، وقال إن لديهم الشهود الذين تعرضوا للضرب والاعتقال من قبل القوات التي نفذت عملية فض الاعتصام، بجانب الصور والفيديوهات التي سيقدمونها إلى لجنة تحقيق يتم تشكيلها، وتوضح بأن من قام بالتدمير قوات نظامية. وأكد محمد الحسن، أن الدمار لحق بكل الجامعة غير أنه أكد أن حجم الدمار كان متفاوتاً، مشيراً إلى أن مستشفى الجامعة (الكلينك) أُحرق تماماً، وكل المعامل بالجامعة قد دمرت، ومكاتب الأساتذة هشمت أبوابها ونهب ما فيها من أجهزة، بجانب بعثرة الأوراق والبحوث والكتب، وإتلاف جزء كبير منها».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :