نصوص تنصت إلى ثرثرة المطر في اتحاد الكتاب

  • 6/14/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: نجاة الفارس نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي مساء أمس الأول أمسية أدبية مفتوحة لجماعة الإبداع بمشاركة عدد من الشعراء والكتاب وذلك في مقره بالمركز الثقافي أدارها الكاتب نبيل الكثيري. شارك الشاعر مهند الشيخ بقصيدتين جميلتين إحداهما بالعامية وأخرى بالفصحى يقول فيها: هو ذا هنا جرحي نكأ / على بعض الوريقات القديمة والهوامش اتكأ / قد أثقل الحزن المعتق عن يمين الصبر كأساً فأنكفأ / فهوى إلى قاع الحقيقة خافتا / قنديل زيت جف من نور البراءة فانطفأ / يا ويح نفسي كيف كان مصابها / والعقل عنها قد صبأ / هو ذا يجادلنا معا / فالروح ظل للبدن / وكذا نفسر ما طرأ / فاليوم تنتحر الظنون ولا تموت / والضوء يلتزم الخفوت / والريح تأتي بالنبأ / فيروع بعض الحاضرين غيابهم / فنعود حيث المبتدأ. وقرأت الكاتبة آمال الأحمد نصوصاً قصيرة عذبة منها، رقص وصوت الذي تقول فيه: وبيني وبين القصيدة أنت/ وباء البراءة من كل وقت / أكون أنا فيه بوح / ورقص وصوت/ وأنت تكون حكاية قلبي / بقلبي. وشاركت الكاتبة ثناء رابي بنص عاطفي مفعم بالشاعرية جاء فيه: ولدت في قلبي ذات قصيدة / وفرح مساكين الحيّ / تسللت بين أبياتي / وانحنت كركعة عابد إليك أسواري / وقد كانت لكل من كانوا عنيدة / ولدت في قلبي ذات قصيدة / وفرح مساكين الحيّ / فمنذ سكنتني / أطعم عشرة كلما هزمتني لحنين الحياة فيك المعاني / جاوزوا الألف / بعد أن أقسمت ما أقسمت/ وضاعت أمام عينيك أيماني. وقرأت الكاتبة دوريس سمعان من مجموعتها الصادرة حديثاً «ثرثرات مطر» نصاً بعنوان «تائهة أنا بعينيك» تقول فيه: تترنح كأس الفقد بوجع معتق / فتنة تغيريني / تناقضات تستوطن قيثارة ليلي / وما بين أسطورة عشق وشوق / أتشح بغلالة قاتمة / تطوي مسافات الليالي الموحشة / ووجع ادخرته بخابية النسيان / كيف أخبئ العطش / وعاصفة العناء هي خمرتي وشجوني / وقد نفضت عن كاهل الشجن غبار الغياب / أتذكر ؟ تلك الليلة الماطرة/ حين التقينا تحت أفياء الياسمين / حين توغل جنونك راسما / فوق صدري قلادة من شوق. من جهة أخرى شاركت الكاتبة وصايا المنصوري بنص نثري تقول فيه: «بينما كان الآخرون منشغلين ولديهم حياتهم الخاصة، كنت أغوص في اللاعدم ولا يراني أحد حتى ينتشلني، كنت أصرخ دوما حتى تمزقت أحبالي الصوتية، دون جدوى أو ردة فعل، بينما كان الجميع يلهو بين ملذات الحياة، كنت أغرق بلا طوق وبلا منقذ، أحاول أن أتشبث بيد أحدهم، لكن أيديهم كانت تلهث نحو حياة أخرى، كنت ألتف حول نفسي، لأجمع شتاتي، فالحزن فاض بقلبي، لكني لم أبك، انتظرت طويلا، ترقبت كثيرا، دون جدوى، لملمت ما بقي مني ورحلت.

مشاركة :