أبوظبي: نجاة الفارس نظم «كتاب الإمارات» مساء أمس الأول، في أبوظبي، أمسية أدبية مفتوحة لقراءة النصوص الجديدة بحضور الكاتب محمد شعيب الحمادي، رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد في أبوظبي، والروائي علي أبو الريش، وعدد من المثقفين. شارك الشاعر كريم معتوق، بقصائد عدة منها واحدة أهداها لأمه، وأخرى بعنوان «يا شعرها» و«في البيسين» وقال في مطلعها: في الشاطئ المزروع أجسادا كما زرعت حقول الحرب للقتل النظيف أمشي بأطراف الأصابع مثلما ذكر الحمام يدور بحثا عن وليف ورأيتها بين العرايا لفّها شال وأصدق ما يقال له خفيف وسمعت ما غنى ظريف الطول ما وهي التي بالطول جاوزت الظريف أنثى تبايعها الإناث على الكمال على الدلال وروعة السحر الشفيف نعيم عيسى قرأ قصيدة «رسالة عاشق» وقال فيها: دعوت الله يا قلبي تمهل فما ترك الحبيب بمستطاع أيمضي أمس ما عشناه طرا فلا أنسى ولو بترت ذراعي ليال كنا نمضيها بعشق وأهدي البحر من لفح شراعي وألقت نجاة الظاهري قصيدة عاطفية معبرة جاء فيها: ويا شعرُ / أوهنتَ روحَ الكلامْ لفرطِ التأمّلِ / فرطِ الهيامْ ذبولُكَ / سوفَ يكونُ جسيمًا / فدع عنكَ هذا البقاءَ الحرامْ / أليسَ حرامًا؟ تنادي بعيدًاعن العينِ / عن أرضنا والسلامْ / وتبذلُ وقتًا وجهدًا عظيمًا / وتخسرُ عمرًا جميلَ النظامْ / فصبحٌ وطيرٌ ووردٌ وغنوةْ / وأرجوحةٌ بعدَ فنجانِ قهوةْ / كتابٌ وأقرأهُ في هدوءٍ / سكونٌ بصدري / وأشياءُ حلوة / سنخسرُ هذا إذا ما أطلنا البقاءَ / على أرضِ شكٍّ وقسوة / علينا الرحيلَ / وهذا الرحيلُ أخيرٌ / إلينا / فخذهُ بقوّة. وشاركت آمال الأحمد بنص محمل بدلالات عميقة عنوانه «الرحيل»: فكرة الرحيل تحبو نحوي بعد انكسار الدفء تحاول الوقوف تسقط تهدهد الأرض بيد أم، حتى لا تبتلعها تقف من جديد تنجح في استدراج السماء نحوها تمسك غيمة أو غيمتين تبدأ أولى خطواتها الخطوة الأولى سفرٌ على متن هاوية تنظر نحو الأسفل. وشهدت الأمسية مشاركة عماد خربوش، بنصاً من العامية المصرية: لا بقول عن نَفسي شاعر وشواعري ومليش مثيلو لا أفلاطون في المشاعر وكلامي شِعر ما هوش تمثيل من غير فضفضة المشاعر يبعدنا خطوة عن التماثيل أنا بوحي إلهام لروحي بكلام حلو وجميل. كما قرأ مهدي الجابري، قصيدة نبطية نقتطف منها: لوّحت بيد الوداع.. ودمعتي تحضن حزن قد ما يدّك تلوّح.. قد عدّات الطعون، فالليالي البيض لي في حضننا نامت تنتفي متاهات الغرام.. وشارك في الأمسية أحمد الرفاعي، بقصيدة يرثي فيها حال الشعر على وسائل التواصل الاجتماعي: رأيت الشعر مصلوبا يعاني فما احتمل دقائق أو ثواني ينادي العرب هيا أنجدوني قد ضاع العلم والجهل رماني أما دوريس سمعان فقدمت حوارية عاطفية نثرية بعنوان «ربيع متأخر» تخللتها صور بيانية عدة: تعال أيها الغجري، قد هدمت أسوار العمر بمعول الأمل، تعال نفرش الخريف رياحين، ونختبئ خلف عالمنا الصغير، متدثرين بستائر حريرية نلون حلما، وندوّن قصائد حب ما كتبها عاشق قبلنا.
مشاركة :