نظم منتدى السرد في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة مساء أمس الأول، أمسية للكاتبة الأردنية جلنار زين، قدمت فيها عدداً من نصوصها الأدبية، وأدار الأمسية الناقد عبدالفتاح صبري الذي بدأ حديثه باستعراض إنجازات ملتقى السرد في اتحاد كتاب الإمارات الذي تأسس منذ ثلاثة عقود، ويسجل له خلال هذه الفترة تنظيمه لكثير من الفعاليات الأدبية القصصية والروائية وإشرافه على كثير الورش.وتحدث صبري عن تجربة جلنار زين التي تقدم نصاً مكثفاً، يتخذ من السخرية اللاذعة موضوعاً أساسياً لها، في إشارة إلى لغتها التي تميل إلى الرمز والتلميح والإشارة، انتهاء بخاتمة متوهجة تنطوي على مفارقة واضحة طبعت معظم نصوصها.قرأت زين جلنار مجموعة من نصوصها القصيرة. وبدا واضحاً في هذه النصوص، مزاوجتها بين المباشرة والواقعية، والقدرة على نقل المستمع إلى منطقة أخرى من التأويل، ومثل هذه الدلالة طبعت الكثير مما قرأته، كقولها في نص «حكمة»: «كلما رتقت ثوبي من جهة، تمزق من الأخرى/ لم يعد يهمني عدد الرقع/ كل ما يقلقني هو نفاذ الخيط!».الأمر نفسه يمكن ملاحظته في نص آخر بعنوان «أمومة» تقول فيه:قال لها: أشعر بالبرد يا أمي!تبسّمت واعدةً إياه بما يدفّئه في زيارتها التالية..بعد أسبوع، عادت إليه تحمل كنزةً صوفية حاكتها بيديها..ألبستها لشاهدة قبره، ومضتْ.وقرأت جلنار «شهامة» وجاء فيه:عندما ولجت لجة الهوى.. خانتها رئتاها وشارفت على الغرق..صاحت بذلك الذي يتخبط قريباً منها: أنقذني!
مشاركة :