دقت رابطة ناقلات النفط "إنترتانكو"، ناقوس الخطر بشأن وجود مخاوف متنامية لسلامة السفن وأطقمها المبحرة عبر مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك بعد تعرض سفينتين لهجمات في خليج عمان من قبل جهة مجهولة. وقالت الرابطة، إن "الهجومين على سفينتي أعضاء يزيد من القلق بشأن سلامة أطقمنا عبر مضيق هرمز"، مذكرة بأن 30% من النفط الخام المنقول بحرا في العالم يمر عبر المضيق، وإذا أصبحت المناطق البحرية غير آمنة فإن الإمدادات للعالم الغربي بأكمله قد تتعرض للتهديد. سيناريوهات الإغلاق رسمت وكالة Fitch للتصنيفات الائتمانية، بيانات متعددة وسيناريوهات لإغلاق المضيق. وأكدت في تقرير تحليلي، أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، يمكن أن تنعكس سلبا على الميزانيات في المنطقة والتصنيف الائتماني أيضا. ولفت التقرير إلى أنه في حال توقفت شحنات الغاز والنفط لمدة شهر كامل عبر مضيق هرمز، فإن الوكالة تقدر أن العجز المالي السنوي سيرتفع بمقدا 1- 3 نقاط من الناتج المحلي الإجمالي في معظم الدول المصدرة للنفط في الخليج، وسيكون التأثير الأكبر على الكويت وقطر والعراق، والتي لن تكون لديها سوى قدرة ضئيلة على تحويل صادراتها. بدائل السعودية والإمارات قال التقرير، إن السعودية والإمارات يمكن أن تواصلا بعض صادراتها من خلال خطوط الأنابيب البديلة متجاوزة المضيق، مما يقلل من التأثير المالي عليهما، بينما ستقع البنية التحتية للتصدير في سلطنة عمان خارج المضيق. وقالت الوكالة، إن "ارتفاع أسعار النفط قد يعوض بعض الآثار المالية لانخفاض أحجام الصادرات للسعودية والإمارات"، مقدرة أنه يجب أن تتراوح أسعار النفط بين 50 و80 دولارا للبرميل لتعويض تأثير الميزانية لكل شهر يتم إغلاق المضيق فيه. ولفت التقرير إلى أن لدى المملكة مخازن أصغر حجما وهي بالفعل مستعدة لمواجهة أي عجز مالي كبير في ظل توقعات الوكالة الأساسية.