طالبت قوى الحرية والتغيير في السودان، أمس الجمعة، بتحقيق محايد وإحقاق العدالة في حادثة فض الاعتصام، ، مؤكدة تمسكها بالسلمية وبسيادة السلطة المدنية ،ومعلنة رفضها إلصاق تهم الانقلابات بها، فيما طالب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون إفريقيا أمس بإجراء تحقيق» مستقل وذي مصداقية» في عملية القمع التي شهدها السودان الأسبوع الماضي وأدت إلى مقتل العشرات،بينما دا مجلس الأمن الدولي أمس منقسما إزاء سحب قوة حفط السلام المنتشرة في اقليم دارفور بين الأوروبيين والأفارقة الذين طالبوا بتعليق الانسحاب في حين تطالب الصين وروسيا بمواصلته.وجددّت قوى التغيير، إدانتها محاولات المجلس العسكري للتقليل من مجزرة فضّ اعتصام القيادة، مشيرةً إلى أنّ التهديدات الأمنية الظاهرة والمبطنة التي جاءت في المؤتمر الصحفي للمجلس لن تضرب في عضد وحدتها وتوضح مدى القصور الذي ظلّ يتعاطى به مع الأزمة التي تسبب فيها.وكان المجلس قد أشار في مؤتمر الخميس إلى أنّ قوى التغيير لا تمثّل بمفردها الشعب السوداني، وأنّها تجد صعوبة في توصيل نقاط الاتفاق لأنصارها. وأوضحت قوى التغيير في بيانٍ أمس، أنّ اعتراف المجلس العسكري بمسؤوليته عن اتخاذ قرار فض الاعتصام بمشاركة جهات أمنية وعدلية تجعل من مطلب تكوين لجنة التحقيق الدولية بواسطة الأمم المتحدة والشركاء الأفارقة أمرًا لا مناص منه.وأوضح البيان أنّ محاولة إلصاق تهم الانقلابات بقوى التغيير تأتي لتغطية قرص الشمس بأصبع، وأنّها ظلّت متمسّكة بسلمية الثورة وبوسائل عملها الجماهيرية.وأكد البيان أن قوى التغيير تقف الآن موحّدة أكثر من أيّ وقتٍ مضى في خندق مطالبها بضرورة سيادة السلطة المدنية الانتقالية في الفترة الانتقالية».ومن أديس أبابا التي وصلها بعد زيارة إلى السودان استمرت يومين قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي تيبور ناغي إن الولايات المتحدة ترى أن هناك ضرورة لإجراء «تحقيق مستقل وذي مصداقية لمحاسبة مرتكبي الفظاعات».على صعيد أخر،بدا مجلس الأمن الدولي أمس منقسما إزاء سحب قوة حفط السلام المنتشرة في اقليم دارفور بين الأوروبيين والأفارقة الذين طالبوا بتعليق الانسحاب في حين تطالب الصين وروسيا بمواصلته. وخلال اجتماع للمجلس خصص لتمديد مهمة القوة التي تنتهي سنويا في يونيو أشار أعضاؤها الأوروبيون «يبريطانيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا» والأفارقة «ساحل العاج وغينيا الاستوائية» إلى التطورات الحالية للدعوة إلى «تعليق» الانسحاب والقيام ب»تجديد تقني» لمهمة بعثة السلام.الى جانب ذلك، أشاد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، أمس ، بالدور المحوري الذي قام به المجلس العسكري الانتقالي ، والانحياز إلى رغبات وتطلعات الشعب السوداني، مؤكداً دعم بلاده لثورة السوادنيين.جاء ذلك خلال استقبال أفورقي أمس، لرئيس المجلس الفريق أول عبدالفتاح البرهان.(وكالات)
مشاركة :