ثقافي / سياسة الفهد الخارجية وتطور التعليم أبرز محاور اليوم الثاني للندوة العلمية عن تاريخه ـ رحمه الله ـ / إضافة أولى

  • 4/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وفي جانب التعاون الثقافي على مستوى الوطن العربي طرح الدكتور أحمد السعيدي (المملكة المغربية) من كلية الآداب بجامعة عبدالمالك السعدي ورقة بعنوان ( التعاون الثقافي والعلمي المغربي السعودي في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ جامعة الأخوين أنموذجاً)، رصد فيها أوجه التعاون الثقافي والعلمي على المستوى الأكاديمي بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية وينمذج لهذا التعاضد والإسهام السعودي بعدد من المؤسسات التعليمية التي قامت المملكة العربية السعودية بإنشائها ، مركزاً على استحداث جامعة "الأخوين" في إفران بالمغرب، التي اختير اسمها نسبة إلى عاهلي المملكتين الملك الحسن الثاني والملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمهما الله ـ ، مفصلاً في قصة إنشاء الجامعة التي بدأت بأزمة بيئية وانتهت بجامعة أسمتها الصحف السعودية في حينه (هارفارد العربية) ، وثم افتتاحها عام 1405هـ -1993م. وقدم السعيدي من خلال طرحه وصفاً لمنهج الجامعة وسياستها التعليمية حيث تتاح الدراسة فيها لكل الجنسيات وقد تخرج منها حتى عام 1411هـ 1700 طالباً، وكيف أن هذه الجامعة قامت بتعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمغرب. وفي الورقة العلمية الثانية تناول أستاذ التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالله بن سراج منسي ( المملكة العربية السعودية ) ، المسار التاريخي لاتفاق الطائف الشهير (1410هـ/1989م) بين أطراف الأزمة اللبنانية آنذاك ، الذي كان للملك فهد بن عبدالعزيز ، الفكرة والدور الأكبر في جمع الفرقاء اللبنانيين في مدينة الطائف ، واتفاقهم على مجموعة مبادئ نصت إجمالاً على أن لبنان وطن حر ومستقل ، وهو ما يضاف للملك فهد ـ رحمه الله ـ من المبادرات السلمية لحل المشكلات العربية ، وتنقية الأجواء بين الدول الشقيقة كلما تعكرت ، وأشار الدكتور منسي إلى عبقرية الملك فهد في اختيار الطائف كونها تشبه في مناخها المناخ اللبناني ، فضلاً عن التشابه اللفظي بين الطائف و (الطوائف). واختتمت أوراق الجلسة بطرح لأستاذ كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر الدكتور محمد مراح ( الجزائر)، تحدث فيه عن السياسة الخارجية للملك فهد بن عبدالعزيز من خلال علاقاته بالجزائر ، في إطار اهتمام الباحث في توثيق العلاقات الجزائرية مع المملكة في عهود الملوك أبناء الملك عبدالعزيز ـ رحمهم الله جميعا ـ، منذ عهد الملك سعود، واستدل على نمو العلاقات السعودية ـ العربية في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز ، بالتحول النوعي في العلاقات السعودية الجزائرية حيث توالت زيارة الملك فهد للجزائر منذ عام 1982م وكانت زيارته الأولى ـ رحمه الله ـ في ذلك العام هي الزيارة الثانية لعاهل سعودي بعد زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز التاريخية، كما رصد الباحث الدور الكبير في تحقيق اللقاء التاريخي على الحدود الجزائرية المغربية بين الرئيسين الجزائري والمغربي برعاية شخصية منه ـ رحمه الله ـ مما أثمر عن عودة العلاقات بين البلدين. // يتبع // 21:41 ت م تغريد

مشاركة :