الأسهم العالمية تقاوم ضغوط الركود والتوترات الجيوسياسية

  • 6/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزور رغم تزايد حدة القلق في أوساط قوى السوق أفلتت مؤشرات الأسهم العالمية من الخسائر خلال الأسبوع الماضي ونجحت في الإغلاق على اللون الأخضر لكن أرباحها كانت دون واحد في المئة في المتوسط تتقدمها مؤشرات آسيا.في ظل التركيز الدائم على مدار الأسبوع على الأداء الاقتصادي في أكبر اقتصادين في العالم حيث كشفت بيانات جديدة عن تعمق نقاط الضعف سواء في الاقتصاد الأمريكي بعد تقرير الوظائف لشهر أيار/‏مايو الذي كشف عن تراجع حاد في عدد الوظائف التي أوجدتها القطاعات الاقتصادية عدا القطاع الزراعي عند 75 ألف وظيفة، أو تقرير الناتج الإجمالي الصيني الذي كشف عن نمو بنسبة 5% فقط وهو الأضعف منذ 17 عاماً، تعرضت الأسهم العالمية لضغوط إضافية لم تخفف منها مؤشرات التراجع في حدة نزاعات الحرب التجارية بعد تأجيل التعرفة على السلع المكسيكية والحديث عن أن فرص إبرام اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين لا تزال قائمة.وعلى الرغم من تعرض أسهم قطاع التقنية الذي كان ولا يزال أهم محركات الأسهم العالمية، لمزيد من الضغوط الناتجة عن تصاعد موجة الحصار والتنظيم الحكومية التي بلغت ذروتها في ختام اجتماع وزراء مالية قمة العشرين في اليابان، يبذل المستثمرون جهوداً لتعديل خيارات استثماراتهم لتجنب التعرض لموجات خسائر مفاجئة قد تنتج عن ركود لا يكف المحللون وخبراء الاستراتيجية عن التبشير به.وفي الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط بعد تكرار الهجمات على ناقلات النفط يوم الأربعاء، يبدو أن أسواق الأسهم خاصة في آسيا تدير ظهرها لهذه التطورات وتراهن على حل سريع في الأفق بعد زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى طهران في محاولة لنزع فتيل المواجهة.وقد تمكنت الأسهم الآسيوية من تصدر قائمة الرابحين بتحقيق مكاسب تجاوزت واحد في المئة سواء لمؤشر شنجهاي المركب الذي ارتفع بنسبة 1.92%، منهياً أيام التداول الخمسة على 2881.97 نقطة، أو نظيره الياباني، نيكاي، الذي ارتفع بنسبة 1.11 % وأغلق على 21116.89 نقطة.وفي «وول ستريت» تفاوت أداء المؤشرات بين يوم وآخر وشهدت حركة تذبذب جيبي على مدار الأسبوع لتنهي على مكاسب محدودة تصدرها مؤشر ناسداك بالارتفاع بنسبة 0.70% مغلقاً على 7796.66 نقطة، تلاه مؤشر «إس أند بي500» الذي ارتفع بنسبة 0.47% وأغلق على 2886.98 نقطة، أما مؤشر داو جونز الذي نجح في الصمود فوق حاجز 26 ألف نقطة التاريخي، فقد بلغت مكاسبه 0.41% وأغلق على 26089.61 نقطة.وتمكنت الأسهم الأوروبية من تجاوز عدد من العقبات أبرزها تصاعد الخلافات بين إيطاليا وبروكسل حول تجاوز عجز الموازنة الإيطالية الحد المسموح به، والأزمة الناشئة حول إمدادات الغاز الروسية، فضلاً عما يعانيه قطاع السيارات من ضغوط ناتجة عن التحول الحتمي نحو السيارات الكهربائية وذاتية القيادة، وتهديدات التعرفة الجمركية الأمريكية. وقد تمكن مؤشر داكس الألماني من الصمود في وجه الرياح المعاكسة داخلياً وإقليمياً وتحقيق مكاسب بنسبة 0.42% ليغلق على 12096.40 نقطة، بينما لم تتجاوز مكاسب مؤشر فاينانشل تايمز 0.19% وأغلق على 7345.78 نقطة.

مشاركة :