تعزيز مجلس الأعمال القطري الروسي وتطوير المجالات التجارية والاستثمارية دوشنبه - قنا: التقى حضرة صاحب السّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى، بفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية الصديقة، وذلك على هامش انعقاد القمّة الخامسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا «سيكا» بقصر «نيروز» بمدينة دوشنبه ظهر أمس. وفي بداية اللقاء، أعرب فخامة الرئيس الروسيّ عن سروره باللقاء مع سموّ الأمير والتحادث مع سموّه على هامش القمة، مُشيراً إلى احتفال البلدين في السنة الماضية بالسنة الثقافية الروسية في قطر، حيث أوضح أن العلاقات القطرية الروسية تتطوّر، واصفاً دولة قطر بالشريك الهام والمحوري في منطقة الشرق الأوسط. وأشار فخامة الرئيس إلى التعاون الهام والمثمر والنشط في المجال الاستثماري، متطلعاً إلى مزيد من الدعم لهذا القطاع، حيث نوّه كذلك إلى مجالات التعاون الأخرى بين البلدين في المجال الإنساني والثقافي والعسكري والفني. من جانبه، أكّد سموّ الأمير المُفدّى على أنّ العلاقات القطرية الروسية علاقات قوية ومتينة وإستراتيجية، وتشهد تطوراً كبيراً خاصة في مجالات الطاقة والاستثمار، مُعرباً عن استعداد قطر لزيادة الاستثمارات في روسيا، كما أشار سموّه إلى التعاون في المجال الثقافي، مُتطلعاً لتعزيزه أكثر بين البلدين. وحول استعدادات دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، أوضح سموّه بأن الاستعدادات جيدة، مُشيراً سموّه إلى التعاون الذي تم بين البلدين خلال تنظيم روسيا بطولة كاس العالم 2018، وأهمية تعزيز تبادل الخبرات من أجل بطولة قطر 2022. كما هنّأ سموّ الأمير فخامة الرئيس الروسي على نجاح منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي 2019 الذي عُقد مؤخراً في روسيا، والذي شاركت فيه دولة قطر، وتمّ خلاله استعراض مناخ الأعمال بدولة قطر والمزايا التنافسية الشاملة التي يوفرها السوق القطري للشركات والمُستثمرين الدوليين. واستعرض سموّ الأمير وفخامة الرئيس خلال اللقاء أيضاً العلاقات الإستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقَين، وما وصلت إليه من تطوّر في مُختلف المجالات، وسبل الدفع بها لآفاق أرحب، لاسيما المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتعليمية وغيرها من أجل المصلحة المُشتركة، وخاصة تعزيز مجلس الأعمال القطري الروسي، وتطوير المجالات التجارية والاستثمارية، وحثّ رجال الأعمال في البلدين على إقامة مشروعات مُشتركة في كلا البلدين. كما جرى أيضاً تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، خاصة تطوّرات الأوضاع في فلسطين وسوريا وليبيا واليمن والسودان والتشاور حيالها. وفيما يتعلّق بالوضع في منطقة الخليج، تمّ التأكيد على ضرورة حلّ كل الخلافات التي تشهدها المنطقة بالحوار والطرق الدبلوماسية، وتغليب المصلحة العُليا للشعوب حفاظاً للأمن والاستقرار. حضر اللقاء عددٌ من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المُرافق لسموّ الأمير، وحضره من الجانب الروسي عددٌ من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين.
مشاركة :