زيارة صاحب السمو دفعة قوية للعلاقات القطرية الأمريكية

  • 4/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - إبراهيم بدوي:تدشن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الحالية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين، كما تعطي دفعة قوية لمستقبل العلاقات القطرية الأمريكية رغم أنف دول الحصار. وتكتسب الزيارة أهمية استثنائية لتوقيتها في خضم أزمة خليجية طاحنة تجاوزت شهرها العاشر بحصار قطر الجائر، فيما تبعث برسائل حاسمة حول قوة ومتانة العلاقات القطرية الأمريكية التي تصدرت مخططات دول الحصار ومحاولاتهم العبثية لتوتيرها بمزاعم وافتراءات ثبت زيفها للعالم بأسره. وترصد [ أهمية الزيارة في فتح آفاق واعدة لمستقبل العلاقات الثنائية التي تشهد تناميا ملحوظا في الآونة الأخيرة بكافة المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية وغيرها من المجالات الحيوية، كما تستشرف مآلات الزيارة باتجاه حلحلة الأزمة الخليجية التي تعصف بأركان البيت الخليجي وتهدد كيانه ومستقبله، وذلك في ضوء ثوابت قطرية، أبرزها الانفتاح على الحوار والاستعداد لمناقشة كافة النقاط الخلافية دون مساس بالسيادة أو التدخل في الشؤون الداخلية. وتعد هذه الزيارة الأولى لحضرة صاحب السمو إلى الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه رئيسا لبلاده في يناير 2017، فيما التقى الزعيمان للمرة الأولى على هامش اجتماعات الدورة 72 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي. وتعكس الزيارة في أحد دلالاتها قوة الشراكة الاستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة وحرصهما معا على تطويرها وتنميتها من حين لآخر في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يحقق الرفاه لشعبيهما، كما تعكس حرص الجانبين على التشاور السياسي المستمر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لعل أبرزها في المرحلة الراهنة، الأزمة الخليجية والحصار الجائر على قطر. وتتزامن الزيارة مع تقارير إخبارية نقلت عن مسؤولين أمريكيين أنه تم تأجيل القمة الخليجية الأمريكية بين قادة دول الخليج والرئيس ترامب إلى سبتمبر المقبل بدلا من مايو، إلا أن اللافت في تطورات الأزمة الراهنة هو تبني واشنطن للرؤية القطرية بدعوتها إلى حل عبر الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات. وتدعم الولايات المتحدة رؤية الدوحة نحو حل قائم على الحوار والتعهدات المشتركة، بعد إماطة اللثام عن الأهداف الحقيقية للأزمة المفتعلة ضدها والمتمثلة في محاولات دول الحصار الفاشلة للنيل من سيادة قطر أو إدخال قرارها الوطني عبثا بيت الطاعة السعودي - الإماراتي، كما يبرز اتفاق الدوحة وواشنطن على ضرورة الحفاظ على تماسك منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورأب الصدع الذي ضرب أركانه لما يمثله من بؤرة استقرار فريدة في منطقة تعج بالأزمات.

مشاركة :